إعلان
إعلان

قصة سعودية.. اتحاد جدة يحصد لقبا تاريخيا على أنقاض حلم الأخضر

KOOORA
08 فبراير 202509:50
لاعبو اتحاد جدة

في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على قمة ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025 بين الهلال والاتحاد، فإن الفريقين يحملان ذكريات فريدة وغريبة نوعا ما في السباق نحو اللقب.

الاتحاد الذي يسعى لاستعادة عرشه الغائب في دوري المحترفين، وكسر هيمنة الهلال، يأمل في استعادة ذكريات الماضي، وإضافة لقب جديد إلى سجلاته.

ويحمل تاريخ الدوري السعودي العديد من القصص المثيرة، كان الاتحاد بطلًا لإحداها، في واحد من أغرب مواسم المسابقة عبر تاريخها.

نظام جديد

في موسم 1981-1982، دخل النصر الموسم حاملًا اللقب في آخر نسختين، ويلاحقه الهلال. أما الاتحاد فلم يكن قد فاز بأي لقب للدوري من قبل، وعرفت المسابقة نظاما جديدا مختلفا عن سابقه.

النظام الجديد للبطولة جاء بسبب ارتباطات المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 1982، وغياب الدوليين عن أنديتهم، فأقيمت البطولة بمشاركة 20 فريقا: 10 من الدوري الممتاز ومثلهم من الدرجة الأولى، بنظام مجموعتين، بحيث يتأهل الأول والوصيف في كل مجموعة إلى مربع ذهبي لحسم البطل.

المجموعة الأولى ضمت النصر والشباب والاتفاق والقادسية والرياض والوحدة والكوكب وأحد والخليج وعكاظ، أما المجموعة الثانية فكانت تضم الهلال والاتحاد والأهلي والنهضة والروضة والطائي والأنصار والجبلين وضمك والتعاون.

وكان هذا الموسم شاهدا على نتائج غريبة في مجمله، فقد اكتسح الشباب نظيره عكاظ بنتيجة 9-0، بينما تلقى النصر خسارة مفاجئة أمام الكوكب برباعية مقابل هدف، مع العلم أن العالمي شارك في يتلك المباراة بكامل نجومه على رأسهم ماجد عبد الله وبقيادة المدرب البرازيلي ماريو زاجالو، لكن ذلك لم يمنع الأصفر من التأهل عن مجموعته في نهاية المطاف.

ماذا عن الاتحاد؟

رغم صعوبة المجموعة وقوة التنافس فيها، إلا أن الاتحاد نجح، ليس فقط في التأهل، ولكن الصدارة أيضا، حيث حصد 29 نقطة – أكثر من أي فريق آخر - بعدما انتصر 12 مرة وتعادل في 5 وخسر مرة واحدة فقط.

وجاء في المركز الثاني الهلال برصيد 24 نقطة بفارق الأهداف عن الثالث النهضة.

وفي المربع الذهبي تقابل الاتحاد مع النصر ليفوز بهدف نظيف، بينما تغلب الشباب على الهلال بهدفين دون رد.

أما المباراة النهائية التي جمعت بين الشباب والاتحاد فقط فاز فيها العميد بهدف أيضا على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض.

لم يكن الشباب خصما سهلًا على الإطلاق، فربما كان الفريق العاصمي مرشحا فوق العادة لنيل اللقب خاصة بعدما أطاح بالهلال في نصف النهائي، كما ضم الشباب بين صفوفه هداف البطولة خالد المعجل.

كذلك فإن سيناريو المباراة نفسه كان شاهدا على تفوق كبير للشباب، ومحاولات محققة للتسجيل منها أكثر من كرة مُبعدة من أمام خط المرمى مباشرة.

ورغم أفضلية الليوث، وبعد شوط أول سلبي في المباراة النهائية لأطول دوري جاء الهدف الاتحادي الوحيد بعد متابعة لكرة عرضية برأسية عبد الله غراب داخل الشباك، علما بأن نجم العميد أهدر فرصة محققة للتسجيل في الشوط الأول.

لكن كان ذلك الهدف كافيًا لأن يحصد الاتحاد أول ألقابه بالدوري، ويحرم الشباب أيضاً من لقبه الأول.

مشوار الأخضر

المثير في الأمر أن المنتخب السعودي الذي كانت له الأولوية في الاستعانة باللاعبين الدوليين، وحرمان أنديتهم منهم، لم يتمكن من التأهل لنهائيات كأس العالم 1982.

فرغم تصدر الأخضر مجموعته بالمرحلة الأولى من التصفيات التي ضمت قطر والعراق والبحرين وسوريا، لكنه لم يتمكن لاحقا من المضي قدما نحو الدور الفاصل.

فقد لعب المنتخب السعودي في مجموعة أخرى ضمت الكويت ونيوزيلندا والصين، وتصدرها بجدارة الأزرق الكويتي، ليتأهل للمونديال ويجد نفسه في مجموعة نارية رفقة إنجلترا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا وبطبيعة الحال يفشل في التأهل.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان