إعلان
إعلان

قسوة مصارعي الثيران الاسبان في إستدراج الازوري حتى القتل !!

بقلم : عزالدين الكلاوي
29 يونيو 201220:00
ezztwitter
■■ بأربعة أهداف نظيفة وحاسمة وقاتلة .. حقق الماتادور الإسباني فوزا إكتساحياً قاسياً لم يتوقعه أكثر المتفائلين المتحمسين للماتادور ، فضلاً عن أي خبير ، وهذا جزء من عصيان كرة القدم على التوقع وحتى الاجتهاد ، فمن خلال فوز الازوري الايطالي الكبير على المانشافت الالماني لعباً ونتيجة في الدور قبل النهائي ، كان أغلب الجماهير والخبراء بلا شك يتوقعون إتجاه اللقب نحو ايطاليا ، ولكن الثعلب ديل بوسكي ونجومه مصارعو الثيران الاقوياء كان لهم رأي آخر ، في ترويض وتعذيب وإنهاك الثيران الايطالية الهائجة، حتى ضعفت وإنهارت وخرت صريعة في نهاية المباراة!

■■ لم يتفوق الاسبان او يتقدموا ويضمنوا الفوز بل حققوا انتصاراً نادراً في النهائيات الاوروبية وهي أثقل نتيجة إنتهت بها مباراة نهائية في تاريخ البطولة، وكانوا أشد قسوة على منافسيهم الذين بدوا في حالة يأس وهزال في الربع الاخير من المباراة ، إلا أن الماتادور بكل قسوة إختار أن يواصل الانقضاض- بلا رحمة - على الثيران المنهكة حتى قضى عليها تماماًفي نهاية المباراة .. ليواصل راموس مدافع الماتادور هوايته في تصوير ذلك عملياً على أرض الملعب ، حينما يمسك بالقماشة الحمراء التي يستخدمها مصارع الثيران خلال عملية ترويضه وتعذيبه وقتله للثيران الشرسة.

■■ متابعة المباراة النهائية والسيناريو الذي حدث ، يثبت أن ديل بوسكي إستدرج برانديللي ، ليتبادل معه الأدوار ، فمن يدقق في تفاصيل المباراة والاحصاءات الرقمية الخاصة بها ، يدرك أن الاسبان تخلوا عن هواية الاستحواذ ، وبما تقاسموها او تركوها للايطاليين ، بشرط أن يجردوهم من أي خطورة ، ويلعبوا بفاعلية وإيجابية أكثر .. وشاهدنا في لقطات كثيرة كيف كان الإسبان يتركون الاستحواذ السلبي للايطاليين حتى إذا اقتربوا من نصف الملعب ، إنقضوا عليهم واستردوا الكرة وشنوا الهجمات المرتدة السريعة من خلال تمريرات بينية طويلة او تمريرات عميقة خلف الدفاع او نحو الجناحين، حيث إخترقوا الدفاع الايطالي وكشفوا ضعفه وأجبروا لاعبي الوسط على التراجع ، فتضاءلت خطورة هجماتهم خاصة في مواجهة دفاع إسباني صلب وحارس رائع مثل كاسياس.

■■ المؤكد أن برانديللي لم يعرف حالة فريقه وكيف يوظف المتاح له ، لأن اللاعبين أصابهم الارهاق والشد العصبي ووصلوا لقمة مستويات عطائهم أمام الالمان ، ولم يتمكنوا من الاستشفاء الناجع بدنيا او نفسيا بعد تجاوز المانشافت ، كان برانديللي يحتاج إلى فكر جديد وآليات جديدة ، ليفاجيء الاسبان ، وليس ليندفع في هجوم ساذج ، ليعطيهم فرصة إصطياده بأسهل وأسرع طريقة ممكنة .. و كان الاغراء الهجومي بمثابة الطعم الذي قدمه الصياد دل بوسكي إلى الضحايا الايطاليين خاصة في ظل رقابة ميرلو ملهم الازوري وصانع العابه ، ورقابة ماريو بالوتيللي المجرد من أسلحته ، وإرباك كاسانو .. وعلى أثر ذلك حانت فرصة الانقضاض وتسديد طعنات من الهدف الاول ثم الثاني ، وارتبك برانديللي فخرج مبكرا من المباراة ، بتغييرات حائرة وقوى خائرة وإصابات وارهاق ، فكان من الطبيعي ان يحدث ما حدث .


** هل تقبل البرازيل ؟**

■■ رغم إنكسار بطليها العملاقين برشلونة وريال مدريد في دوري أبطال اوروبا ..أكدت الكرة الاسبانية إستمرار سيطرتها وتربعها على عرش الكرة الاوروبية للمرة الثانية على التوالي وحتى إشعار آخر، مثلما هي تتصدر المشهد العالمي منذ عام 2010 ، لتصبح أول منتخب في العالم يحرز هذه الثلاثية الكبرى ، وربما لديها المزيد الذي يمكن أن تحققه في المستقبل القريب سواء على المستوى العالمي أو الاوروبي ، ولكن هل تقبل البرازيل على أرضها عام 2014 !


** توريس المنحوس !! **

■■ رغم أنه كان يشعر بالنحس الملازم له ، فإن فرناندو توريس بحق هو لاعب يجسد الحظ بعينه هذا الموسم !
فبعد أسوأ مواسمه مع نادي تشيلسي ، يظهر في الصورة مع الدور قبل النهائي ويسجل في مرمى البارسا ، ثم يتألق في المباراة النهائية ويشارك مع زملائه في انتزاع دوري الابطال من بايرن ميونيخ في عقر داره في اليانزا آرينا ، وبعد أن كان مستبعداً تماما ً ، من تفكير ديل بوسكي مدرب الماتادور ، فجأة يحجز لنفسه مكاناً ، وبعد أن صبر ولم يكن ضمن النجوم الاساسيين للفريق ، فإنه في الفرص التي أتيحت له للمشاركة كإحتياطي في أغلب المباريات ، إستطاع أن يثبت وجوده ويسجل ثلاث مرات ليفوز بلقب هداف البطولة ويصبح أول مهاجم في تاريخ اوروبا يسجل في المباراة النهائية لبطولتين .. إيه النحس ده!!
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان