
حصل أسامة فيصل، مهاجم منتخب مصر الأولمبي، على دفعة معنوية هائلة، بعد قرار البرتغالي روي فيتوريا، بضمه لقائمة "الفراعنة الكبار" في معسكر سبتمبر/أيلول المقبل.
لاعب الزمالك المعار إلى البنك الأهلي، قدم مستويات لافتة على مستوى مشاركته في الدوري الممتاز أو مع المنتخب الأولمبي في كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما، ليعيد اسمه إلى الأذهان ويؤكد أحقيته بالعودة إلى بيته القديم "نادي الزمالك".
ورغم تأكيدات اللواء أشرف نصار، رئيس نادي البنك الأهلي، في تصريحات رسمية، على استمرار أسامة مع النادي حتى نهاية الموسم الجديد 2023-2024 (وفقا لعقد إعارته)، إلا أن اللاعب وضع نفسه في مكانة بارزة أمام جماهير الزمالك لتطالب بعودته في أقرب فرصة.
حل مطروح للزمالك

ويمثل أسامة فيصل حلا مثاليا أمام نادي الزمالك، الذي يبحث عن تدعيم صفوفه بضم مهاجم جديد بمواصفات مختلفة عن الثنائي سيف الجزيري وناصر منسي.
ويواجه النادي الأبيض أزمة في ظل حرمانه من القيد، بسبب مستحقات نادي سبروتنج لشبونة البرتغالي المتأخرة، ما يحول دون إتمام أي صفقات خلال الميركاتو الصيفي الجاري.
ويعد خيار استعادة أسامة فيصل من إعارته حلا منطقيا، رغم صعوبة تنفيذه، على أمل استغلال حالة التوهج التي يمر بها اللاعب في الشهور الأخيرة، والتي تشبه إلى حد كبير بدايته المميزة مع الزمالك.
انطلاقة قوية
فرض أسامة فيصل اسمه بقوة منذ ظهوره الأول مع الزمالك في موسم 2019-2020، تحت قيادة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون.
وتحول أسامة فيصل سريعا إلى لاعب مهم بتشكيل الفريق الأبيض، كبديل لمصطفى محمد، هداف نانت الفرنسي الحالي، والمهاجم الأساسي للزمالك آنذاك.
وشارك أسامة فيصل في 11 مباراة في الدور الثاني (معظمها كبديل)، سجل خلالها هدفين، كان أشهرهم في شباك الأهلي بمباراة القمة التي حسمها الزمالك بنتيجة (3-1).
وارتفعت التوقعات بشأن استمرار المهاجم الصاعد في الموسم التالي مع الزمالك، إلا أنه ابتعد بشكل مفاجئ عن المشاركة، وأنهى الموسم وفي رصيده هدف وحيد من 14 مباراة، ليخرج معارا للبنك الأهلي.
ورغم تراجع مردود أسامة فيصل، إلا أنه جذب أنظار البرتغالي كارلوس كيروش الذي ضمه لقائمة منتخب مصر في كأس العرب وشارك لدقائق معدودة في 3 مباريات.
لم يختلف الموسم الأول لأسامة فيصل مع البنك الأهلي كثيرا عن سابقه، في ظل الاعتماد عليه كبديل وأنهى موسم 2021-2022 دون تسجيل أي أهداف، ثم شارك في 23 مباراة بالموسم الماضي، مسجلا 3 أهداف.
نقطة تحول
رغم المسيرة غير المستقرة للاعب، إلا أن الفرصة دانت أمامه على طبق من ذهب، في ظل اعتماد البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأولمبي عليه كمهاجم أساسي.
وجاءت بطولة أمم افريقيا تحت 23 عاما بالمغرب، لتكتب شهادة ميلاد جديدة لأسامة فيصل، الذي جذب إليه الأنظار بفضل أدائه القوي وتحركاته المزعجة في جميع مباريات الفراعنة بالبطولة.
ونجح أسامة مع زملاءه في التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى أولمبياد باريس، حيث شارك في جميع مباريات الفراعنة بالبطولة وسجل هدفا وصنع آخر.
قد يعجبك أيضاً



