
تحتل مباراة كأس سوبر لوسيل أهمية خاصة في تفكير كل من جوسفالدو فيريرا المدير الفني للزمالك المصري، ورامون دياز مدرب الهلال السعودي.
وبدأ هذا الاهتمام يظهر منذ الإعلان عن هذه المباراة، فخاض كل مدرب منهما مبارياته الأخيرة، وعقله مشغول بما ينتظره في الدوحة.
فمثلًا، لعب الهلال مباراة الفتح، وهي مقدمة من الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي يوم الأحد الماضي، في حين أن هذه الجولة تنطلق اليوم، وساعدت لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين السعودي دياز، بمنحه مزيدًا من الوقت لتجهيز لاعبيه.
وكان واضحًا على التشكيل الذي خاض به مباراة الفتح، وحتى التبديلات أثناء المباراة أن دياز يجهز لاعبيه للقمة المنتظرة غدًا الجمعة.
ونفس الشيء فعله فيريرا مع لاعبي الزمالك، عندما منح عناصره الأساسية راحة سلبية بعد أن حسم فريقه لقب الدوري المصري، خاصة أن لاعبي الزمالك يعانون من إرهاق شديد لتلاحم المواسم والمسابقات في الكرة المصرية.
كيف يلعب المدربان؟
نجح فيريرا في التغلب على نقص اللاعبين الذي ضرب الزمالك، بسبب عدم القيد لفترتين، فضلًا عن رحيل عدد من نجوم الفريق الأساسيين، بتغيير طريقة اللعب وإعادة توظيف عدد من اللاعبين.
فلعب فيريرا بثلاثة مدافعين في الخلف وحول التونسي حمزة المثلوثي من ظهير أيمن صريح، إلى لاعب مدافع ثالث، وأسند مهام الظهير الأيمن للاعب الشاب السيد عبدالله نيمار، مع الاحتفاظ بمهامه الأساسية كجناح.
كما وظف قلب الدفاع محمد عبدالغني كلاعب وسط مدافع، وإلى جواره إمام عاشور، مع منح أحمد السيد زيزو حرية الحركة سواء الطولية بجوار خط التماس، أو العرضية خلف رأس الحربة الصريح، وأحياناً الانضمام للداخل إلى جوار سيف الجزيري رأس الحربة الأساسي.
ويتميز فيريرا بأن لديه مرونة تكتيكية عالية، بقدرته على تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة أثناء المباراة بحسب ظروف اللعب، وإن كان الأساس في أسلوب فيريرا التنظيم الدفاعي، ليكون قاعدة لتحولات هجومية سريعة.
وغالبًا سيواصل فيريرا نفس الأسلوب في مباراة الهلال غدًا، مع الاستعانة بالصفقات الجديدة التي أبرمها الزمالك، المغربي زكريا الوردي، والسنغالي إبراهيما نداي.
في المقابل فإن رامون دياز يرتكز أسلوبه الفني على وضع كل لاعب في مركزه الأساسي، مع حرصه على أن يكون وسط الملعب مشغول بلاعبين مهاريين، لتكون هذه المنطقة الأكثر نشاطًا وحركة، مع تثبيت لاعب ارتكاز بمهام دفاعية وهو كويلار، الذي يسقط بين قلبي الدفاع عند تعرض الفريق للهجوم.
ومنذ تولي دياز تدرب الهلال، كان أبرز تغيير له، هو اكتشاف البيروفي كاريلو كلاعب وسط، بدلًا من مركزه الأساسي كجناح أيمن.
ويلعب دياز بظهيرين وقلبي دفاع، ويعتمد حاليًا على سعود عبدالحميد كظهير أيمن، للاستفادة من انطلاقاته الهجومية، مع موسى ماريجا، حيث يشكل الثنائي جبهة تزعج أي دفاع، وعلى الجهة اليسرى يوجد ياسر الشهراني وسالم الدوسري، أو ميشيل داليجادو، وهي جبهة لا تقل إزعاجًا عن اليمنى.
ويتسم الأداء الهلالي بالهجوم الشرس، بوجود وسط ملعب يملك نزعة هجومية ومهارية، بوجود ماتيوس بيريرا وكاريلو وسلمان الفرج، وفي الأمام إيجالو، كرأس حربة يجيد اللعب تحت ضغط المدافعين، وفي المساحات الضيقة.
قد يعجبك أيضاً



