قدرات هولندا الهجومية لا تتأثر بغياب فان بيرسي

 رغم غياب المهاجم المتميز روبن فان بيرسي أوضحت هولندا أنها قادرة على حسم المباريات لصالحها رغم الابتعاد عن الأداء المبهر بعد فوزها 2-صفر على تشيلي اليوم الاثنين في المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم.

وسجل فان بيرسي ثلاثة أهداف في البطولة الحالية لكنه غاب عن اللقاء الذي أقيم في ملعب كورنثيانز بسبب الإيقاف بعد حصوله على إنذارين أمام اسبانيا واستراليا.

وأشعل فان بيرسي حماس الجماهير بهدف رائع في مرمى أسبانيا بطلة العالم 2010 عندما قفز بشكل مذهل ليضع الكرة برأسه في شباك الحارس ايكر كاسياس ويقود هولندا للفوز 5-1 لكن بدا الفريق متأثراً بغيابه مع معاناة بديله جيرمين لينس من صعوبات لاختراق دفاع تشيلي.

ولم تشكل هولندا تهديداً على مرمى تشيلي حتى الدقيقة 69 عندما نزل ممفيس ديباي الذي سدد كرة أبعدها الحارس كلاوديو برافو بأطراف أصابعه لكن ليروي فير استغل الركلة الركنية بعد ذلك ليفتتح التسجيل للفريق بضربة رأس من أول لمسة له في كأس العالم.

وبعد انطلاقة رائعة معتادة من الجناح ارين روبن ضاعف ديباي تقدم هولندا التي حافظت على العلامة الكاملة في دور المجموعات لتواجه المكسيك في دور الستة عشر.

واشتكت تشيلي أن الفريق المنافس يلعب بشكل دفاعي للغاية من أجل التعادل الذي سيضمن له صدارة المجموعة لكن لويس فان جال مدرب هولندا أكد ان الغاية تبرر الوسيلة.

وقال فان جال: "يجب على المرء تطوير خطة تمنحه الفوز. لم نمنح المنافس الكثير من المساحات وصنعنا بعض الفرص."

وأضاف: "هذا ما تؤكده النتائج وإذا لم يحدث ذلك لكنتم تطالبون برأسي وأنا واثق من هذا."

ودافع ويسلي سنايدر لاعب وسط هولندا وصيفة بطلة العالم 2010 عن خطط الفريق.

وقال سنايدر: "كان الأمر يعود الى تشيلي كي تصنع شيئاً أمامنا ولم تتمكن من فعل أي شيء."

وأضاف: "لم تصنع تشيلي أي فرص لذلك هذه مجاملة لفريقنا ومن قلة الاحترام القول اننا لم نفعل أي شيء اليوم لأننا الفريق الذي فاز 2-صفر."

ووسط مساندة جماهيرية غفيرة في المدرجات استحوذت تشيلي على الكرة لفترات طويلة لكن دون خطورة.

ومع جلوس لاعب الوسط ارتورو فيدال افتقرت تشيلي للخطورة وسددت مرة واحدة فقط على مرمى هولندا.

ونادراً ما تقدم دفاع هولندا إلى الأمام كما تراجع ثنائي الوسط المكون من ديرك كاوت وجورجينيو فاينالدم لمساندة الظهيرين وهو ما حرم تشيلي من امداد المهاجمين أليكسيس سانشيز وادواردو فارجاس بالكرات.

ورغم الطريقة الدفاعية الضاغطة بقوة والتي أبعدت الاثارة عن اللقاء إلا أن روبن شعر بالفخر تجاه الطريقة التي أبطلت بها هولندا خطورة هجوم تشيلي.

وقال روبن: "كانت مباراة جيدة للغاية وكان هناك الكثير من الشغف في أرض الملعب ودافعنا بشكل جيد للغاية..أنا فخور بالطريقة التي دافع بها الفريق."