
استدعى الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي الأول بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، مدافع نادي النصر جوستافو أليكس، ليعزز قائمة "الأبيض" قبل مباراة الإياب أمام العراق في الدور الإقصائي من ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وقرر كوزمين في وقت سابق، ضم حارس الشارقة عادل الحوسني ليكون الحارس الرابع في القائمة، إلى جانب خالد عيسى، علي خصيف، وحمد المقبالي، في خطوة تهدف لرفع الجاهزية وإغلاق كل الثغرات في مركز الحراسة.
ويفتقد المنتخب الإماراتي خدمات النجم فابيو ليما بسبب الإصابة، وهو غياب مؤثر نظراً لدوره الفعال في صناعة اللعب. ومع ذلك، يعوّل الجهاز الفني على ثلاثي الهجوم علي صالح، سلطان عادل، وكايو لوكاس، من أجل صنع الفارق في مباراة الإياب التي تحتاج إلى فعالية هجومية أكبر.
وجاء ذلك بعدما تعادلت الإمارات والعراقي (1-1)، على استاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية، في ذهاب المرحلة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويتأهل الفائز من مجموع مواجهتي الذهاب والإياب لخوض الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2026، والذي سيقام في مارس/آذار 2026، لتحديد آخر مقعدين في البطولة المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك العام المقبل.

“علينا أن نتحلى بالشجاعة في البصرة”
وطلب مدرب منتخب الإمارات كوزمين أولاريو، لاعبيه إلى إظهار الشجاعة بعد التعادل مع العراق، واعترف بأن فريقه واجه بداية صعبة في مباراة الذهاب، بعدما اهتزت شباكه بهدف علي الحمادي في الدقيقة 10 وسط حضور جماهيري كبير في استاد محمد بن زايد.
إلا أن المنتخب الإماراتي سرعان ما رد عبر لوانزينيو، الذي أدرك التعادل برأسية بعد 8 دقائق من الهدف العراقي، ليبقى رصيد الفريقين متعادلاً قبل مباراة الحسم.
وقال كوزمين بعد المباراة: "كانت المواجهة صعبة، والبداية كانت سيئة بعد استقبال الهدف المُبكر، كما أننا عانينا في بناء الهجمات".
وأوضح: "منتخب العراق تفوق في الشوط الأول، لكننا عدنا في النصف الثاني، ولدينا الآن مباراة الإياب، والتي يجب أن نتحلى فيها بالقوة والشجاعة".
وبالنظر إلى مواجهة الإياب في البصرة، شدد كوزمين على ضرورة تحلي لاعبيه بالصلابة، وأضاف: "أرى بأنه نظرياً، ولا تزال حظوظ المنتخبين متساوية، وعلينا أن نحارب إلى النهاية، علينا مواجهة العاصفة والقتال خارج أرضنا".
“كان يمكننا الحسم من الشوط الأول”
ومن جهته، عبر مدرب العراق جراهام آرنولد، عن قناعته بأن منتخب بلاده كان قادراً على تحقيق نتيجة أفضل.
وقال آرنولد: "كانت المباراة رائعة بين الفريقين وممتعة للجمهور، والحظ لم يحالفنا، حيث كان بإمكاننا حسم المواجهة من الشوط الأول".
وأردف بالقول: "قررنا عدم الدفاع، والضغط من البداية لعدم إعطاء الفرصة للاعبي الإمارات لامتلاك الكرة".
وختم: "قطعنا نصف المشوار وأمامنا 90 دقيقة أخرى في البصرة، وأريد من الجماهير أن تواصل الدعم والمساندة، وأتوقع حضور 65 ألف مشجع في مباراة الإياب".
AFP
رهانات كبيرة وطموحات مشتركة
وسيقاتل المنتخبان بكل ما يملكانه من إمكانات الثلاثاء المقبل، في ظل الطموح الكبير للالتحاق بركب المنتخبات الثمانية التي ضمنت تأهلها إلى كأس العالم، وهي أستراليا، إيران، اليابان، الأردن، جمهورية كوريا، قطر، السعودية، وأوزبكستان.
وكان المنتخبان قد بلغا هذه المرحلة بعد أن أنهيا المرحلة السابقة من الملحق الآسيوي في المركز الثاني خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقيم المنتخب الإماراتي، معسكراً داخلياً في أبوظبي، وبدأه فور نهاية لقاء الذهاب.
ويستمر موعد المعسكر حتى بعد غد الأحد، حيث يغادر المنتخب الإماراتي إلى العراق، استعداداً للقاء الإياب المقرر على استاد البصرة الدولي، وفي حالة استمرار التعادل قائماً بين المنتخبين، سيتم اللجوء إلى لعب وقت إضافي على شوطين.
وإذا استمر التعادل قائماً أيضاً، سيتم اللجوء إلى لعب ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، لحسم بطاقة التأهل إلى الملحق العالمي لكأس العالم 2026.
حلم مونديال 1990 ينعش آمال الأبيض
ويأمل المنتخب الإماراتي بقيادة المدرب كوزمين في استثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية قبل موقعة الإياب، سعياً للعودة إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال إيطاليا عام 1990، وهي المشاركة الوحيدة في تاريخه.
واستعاد المنتخب الإماراتي بريقه في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب الروماني، إذ خسر مباراة واحدة فقط في آخر 6 مباريات رسمية، وكانت أمام قطر بنتيجة (1-2)، وهي المباراة التي منحت الأخير بطاقة التأهل إلى النهائيات.
وفي المقابل، يعاني المنتخب العراقي من غيابات مؤثرة في صفوفه، أبرزها إبراهيم بايش ويوسف أمين، غير أنّ الجماهير العراقية تترقب بفارغ الصبر إنهاء انتظارٍ دام 40 عاماً للعودة إلى كأس العالم، بعد المشاركة التاريخية الوحيدة في مونديال المكسيك عام 1986
ورغم الغيابات، فإن المدير الفني جراهام آرنولد، الذي قاد أستراليا إلى كأس العالم قطر 2022، يستمد ثقته من عودة الثنائي الهجومي البارز أيمن حسين وعلي الحمادي، اللذين يمثلان قوة ضاربة في الخط الأمامي لمنتخب "أسود الرافدين".
قد يعجبك أيضاً



