
أسفر إعلان التشيكي ياروسلاف شيلهافي، لمدير الفني الجديد لمنتخب عمان، عن أول قائمة للاعبي المنتخب، استعداد لمواجهتي ماليزيا في إطار التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، عن رد فعل متباين في أوساط نقاد الكرة العمانية وجمهورها.
وانقسمت الآراء بين احتفاء بعودة عديد "المخضرمين" الذين تجاهلهم المدير الفني السابق، الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وبين قلق من ارتفاع متوسط أعمار لاعبي الأحمر.
وشهدت القائمة الجديدة عودة عبد العزيز المقبالي (34 عاما) ومحمد المسلمي (33 عاما) إلى التمثيل الدولي، وهو ما كان محل ترحيب عديد النقاد الذين طالبوا بأن يكون معيار الحضور بالمنتخب هو الأداء دون النظر إلى السن، وهو ما أكده المدرب العماني، عبدالعزيز الحبسي، في حوار سابق مع "كووورة".
لكن عودة المخضرمين رفعت متوسط أعمار لاعبي المنتخب العماني لتكسر حاجز الـ 30 عاما، ما يضع علامات استفهام حول الأداء البدني لتشكيل شيلهافي، خاصة في المباريات الكبيرة.
وفي السياق، يرى الناقد الرياضي العماني، وليد العبري، أن شيلهافي "لا ضلع ولا أي سُلطة له في اختيارات القائمة"، حسبما أورد حسابه على منصة إكس، في إشارة إلى ضيق الوقت بين حضوره إلى سلطنة عمان وتوليه مسؤولية المنتخب وبين توقيت مباراة ماليزيا الأولى، التي ستقام في 21 مارس/آذار الجاري.
ونوه العبري بأن معدل أعمار لاعبي المنتخب العماني في أمم آسيا كان مرتفعا جدا (28 عاما)، ومع إضافة لاعبين مثل المقبالي والمسلمي بات معدل أعمار لاعبي المنتخب العماني "ثلاثينيا"، ما اعتبره "مشكلة على الأمد القريب ومشكلة كبرى على الأمد البعيد"، حسب تعبيره.
ودعا العبري إلى أخذ ملاحظته بعين الاعتبار بعد هذه الفترة، مؤكدا: "لا يمكن أن تبني أي مستقبل بهذا المعدل العالي" في أعمار اللاعبين.
وفي المقابل، أكد الناقد الرياضي العماني، جابر العجمي، عبر منصة إكس، أن شيلهافي "لا يتحمل إخفاقات اتحاد كرة القدم العماني"، مشيرا إلى أنه يعمل بجد منذ قدومه للسلطنة، إذ اهتم بمتابعة مباريات الأندية في كل جولة من جولات الدوري.
وأشار العجمي إلى أن قائمة شيلهافي "اتفق عليها 99% من المتابعين للدوري المحلي، رغم انه لم يكمل شهرين"، واعتبر ذلك دلالة على منطقية اختياراته، داعيا إلى الوقوف خلف المدير الفني الجديد للمنتخب ودعمه لتجاوز المرحلة المقبلة من التصفيات المزدوجة.
قد يعجبك أيضاً





