في عمر 28 سنة فقط.. لاعب تشيلسي السابق يعلن اعتزاله

أعلن البلجيكي شارلي موسوندا، أحد أبرز المواهب السابقة في أكاديمية تشيلسي، اعتزاله كرة القدم نهائيًا عن عمر 28 عامًا، في خطوة مؤثرة أرجعها إلى سلسلة طويلة من الإصابات التي أجبرته على تعليق حذائه مبكرًا.

وكشف موسوندا عن قراره الصادم عبر مقطع مصور نشره على منصة "رايزينج بالرز"، قال فيه: "لدي إعلان كبير اليوم. لم يكن اتخاذ هذا القرار سهلا، لكنه أمر فكرت فيه طويلا. بعد التأمل في تجاربي وهويتي، أدركت أنني أريد أن أعيش لهدف، وأن أكون مصدر إلهام وتحفيز للآخرين."

مسيرة موسوندا، الذي كان يُتوقع له أن يسير على خطى إيدين هازارد، تخللتها الكثير من الإصابات والإعارات التي لم تؤتِ ثمارها، ما أعاق تطوره وحال دون تحقيق الطموحات التي أحاطت بانطلاقته المبكرة.

واستعاد الجناح ذكريات رحيله المؤلم عن تشيلسي، قائلا: "الخروج من تشيلسي قتلني نفسيًا. كان أسوأ ما مررت به. كنت أتدرب حينها مع فريق الرديف، وكان المخطط أن أستعيد لياقتي تدريجيا، وربما أشارك في بعض المباريات بنهاية الموسم."

وأضاف: "كنت قد تعافيت للتو، وعدت إلى التدريبات.. كنت أشعر بشعور رائع، وسعيد بعودتي. صحيح أنني لم أكن في قمة جاهزيتي، لكن مجرد قدرتي على التدرب كانت نعمة."

وتابع حديثه عن الفترة التي سبقت نهاية مشواره في ستامفورد بريدج، قائلا: "في نهاية الموسم، التقيت توماس توخيل صدفة في موقف السيارات. كانت المرة الأولى التي أراه فيها. سألني عن حالي وقال: أتطلع لرؤيتك مجددا. فأجبته: لا تقلق، سأكون جاهزًا للتحضيرات الصيفية".

وأردف: "في ذهني، كانت تلك فرصة للعودة إلى الفريق الأول. لكن الأمور تعقدت فور انطلاق التحضيرات. ومن هنا انتهت رحلتي مع تشيلسي."

رغم الألم الذي تسبب به رحيله المبكر عن الملاعب، فإن موسوندا لم يُظهر مرارة أو استياء، بل كشف عن رغبته في توظيف تجربته الشخصية لمساعدة الجيل القادم من اللاعبين.

وقال: "أريد أن أعيش لهدف. أريد أن أُلهم الناس وأخلق الفرص. لا زلت شابا، وأرغب في دعم اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة إظهار إمكانياتهم. أعلم كيف يشعر من لا تُمنح له الفرصة، وأود أن أحدث فرقا في هذا المجال".

وكان موسوندا قد حظي في بداياته بإشادات كبيرة واعتُبر أحد ألمع المواهب في أوروبا، إذ شبّه الكثيرون أسلوبه ومهاراته بإيدين هازارد، زميله السابق في تشيلسي. إلا أن الإعارات المتكررة إلى أندية مثل ريال بيتيس وفيتيس أرنهيم، ترافقت مع إصابات مزمنة، أبعدته عن التألق المنتظر.