في تقرير للفيفا بمناسبة كاس العالم للأندية: النادي الأهلي المصري يعد أفريقيا بالتمثيل المشرف

"نحن فخورون أن يكون النادي الأهلي هو ممثلنا في كأس العالم للأندية في اليابان", تلك كانت كلمات السيد مصطفى فهمي السكرتير العام للأتحاد الأفريقي لكرة القدم والذي حضر برفقة مئات الصحفيين, اليوم الأعلامي الذي نظمه الفيفا في القاهرة يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
يعتبر النادي الأهلي المصري ناديا ًمتفرداً في القارة الأفريقية من حيث انه لم يُهزم في 55 مباراة على التوالي (حتى وقتنا الحاضر) في جميع المسابقات التي شارك بها, وهو الفائز ببطولة دوري الأبطال الافريقي, وهو الحائز على لقب نادي القرن في قارة أفريقيا. وفي حديثه أمام الصحفيين, حث السيد مصطفى فهمي سفراء القارة الأفريقية في هذه البطولة العالمية على أن يثبتوا للعالم ان مستوى الأندية الأفريقية يظاهي مستوى المنتخبات الأفريقية التي ظهرت عليه في السنوات الأخيرة, حيث قال في هذا الصدد "يترقب الناس بقلق ومن جميع انحاء العالم كي يروا ما هي نوعية كرة القدم التي يمكن أن تقدمها الأندية الأفريقية , وستكون اليابان هي المحطة التي سيحكمون بها علينا. لقد قام الأتحاد الدولي لكرة القدم بقيادة السيد جوزيف سيب بلاتر بعمل جهود كبيرة لأعادة الروح لهذه البطولة , وجاء الآن دوركم لكي تثبتوا لهم أن جهودهم لم تذهب سدى. "
ومن ناحيتهم فقد أرسل لاعبو النادي الأهلي وملاكه التدريبي رسالة قوية وواضحة عندما ركزوا الأنظار على على لقاء الديربي الذي يتطلعون لخوضه بشغف ضد نادي اتحاد جدة السعودي يوم الحادي عشر من شهر ديسمبر الجاري في طوكيو, حيث صرح البرتغالي مانويل خوزيه المدير الفني للنادي "نعدكم باننا سنقدم افضل ما عندنا ونشرف بعروضنا مصر وافريقيا. أنا لا أقول لأننا لا نتطلع للفوز بالمسابقة, لكننا نفضل أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة." وأضاف خوزيه قائلاً "أننا لن نفقد التركيز على الهدف الذي نلعب من أجله سواء لعبنا أمام الأتحاد, ساو بولو, أو حتى ليفربول. نحن سنلعب دائماً من أجل الفوز." تحت قيادة هذا المدرب فأن النادي الأهلي كان ,وما زال قادراً على مزج الأنتصارات بمتعة كرة القدم, تركيبة سحرية لا تعرفها الا فرق قليلة حول العالم.
وقد كرر لاعبو النادي الأهلي تصريحات مدربهم وسلوكه الهاديء , وعلت الابتسامات على وجوههم حين تم عرض كأس البطولة أمام هذا الحشد الصحفي. ومن اشهر لاعبي النادي الأهلي هم الثلاثي الذي يعرف بمثلث برمودا؛ محمد بركات, عماد متعب ومحمد ابو تريكة؛ هذا الثلاثي طالما كتب فصولاً من قصة نجاحات ناديهم. وقال أحد هؤلاء الثلاثي وهو المهاجم المتألق عماد متعب "ستكون مباراتنا مع نادي الأتحاد صعبة للغاية, ومثله مثل اي ديربي آخر, فأنني اتوقع أن خصمنا سيكون شديداً . أعتقد ان من يستطيع السيطرة على اعصابه هو الذي سيخرج فائزاً". أما زميله محمد أبو تريكة فقد وجّه ملاحظاته للاعبي أتحاد جدة الذين شددوا على تفوقهم على خصمهم الأهلي في السنوات الأخيرة, حيث قال "أنا شخصياً لم أتعرض للخسارة وأنا أرتدي قميص النادي الأهلي أمام أي فريق غير مصري, واعتقد أن نفس الكلام ينطبق على بقية زملائي في الفريق, حيث أن معظمنا لم ينضم للنادي الاهلي الا في السنتين الأخيرتين. أن نتائج النادي الأهلي مع غريمه الأتحاد لم تغب عن بالنا, ولكننا نعلم أنه نادي جيد ونحن نكن له كل الأحترام. أتوقع أنه في يوم الحادي عشر من ديسمبر سنعرف جميعاً من هو الطرف الأفضل."
في مصر, فأن النادي الاهلي قد فرض نفسه معلماً بارزاً مثل اهرامات الجيزة. في أواخر الستينيات من القرن المنصرم تمكن النادي الأهلي من هزيمة العملاق البرتغالي بنفيكا والذي كان يقوده الاسطورة أوزيبيو. وقبل أربع سنوات تمكنوا من هزيمة نادي عملاق آخر الا وهو ريال مدريد الاسباني المتخم بالنجوم العالميين مثل راؤول , فيجو وزيدان.
لقد كان للنادي الأهلي رحلة وحيدة الى اليابان عام 1989 حين توجوا بلقب الكأس الأفروآسيوية بعد ان هزموا بطل اليابان يوموري. ولكن هذه المرة الأمر مختلف حيث يسافر الاهلي الى اليابان وهو مصمم على أن يثبت أحقيته في الأشتراك بهذا الحدث العالمي والذي سيشاهده ملايين الناس عبر العالم. سواء فاز الأهلي أو خسر فأن الارقام القياسية التي يحملها النادي يبدو انها ستُكسر.