في انتظار نيفيز وسافيتش.. الهلال يستهدف نجم الخليج

وضع الهلال السعودي عينه على أحد نجوم الخليج، من أجل التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لتدعيم صفوفه في وسط الملعب.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الأربعاء، إن الهلال وضع مراد هوساوي، لاعب وسط الخليج، على قائمة اهتماماته.

ولا يمانع الخليج في إتمام الصفقة، لكنه سيشترط الحصول على مبلغ مالي كبير، بحسب ذات التقرير.

من هو مراد هوساوي؟

مراد هوساوي هو لاعب وسط شاب عمره 24 عامًا، حيث وُلد يوم 3 يونيو/حزيران 2001، ويجيد في خط الوسط. بدأ هوساوي مسيرته مع نادي أحد، على مستوى الفئات السنية، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول في 2022.

وعلى مدار موسمين، شارك في 26 مباراة مع أحد، سجل خلالها هدفًا وصنع آخر. وانتقل صاحب الـ24 عامًا إلى الخليج على سبيل الإعارة، في الموسم الماضي، ليشارك معه في 32 مباراة، سجل خلالها هدفًا وحيدًا.

وبعد ظهوره بشكل جيد في الموسم الماضي، نجح نادي الخليج في التعاقد مع هوساوي بشكل نهائي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

ومنذ بداية الموسم الحالي، شارك هوساوي مع الخليج في 6 مباريات، 5 منها في الدوري السعودي، وأخرى في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين، مسجلًا هدف وحيد، كما صنع هدفين.

وأسهم ما قدمه هوساوي في تحقيق الخليج لبداية جيدة، خلال الموسم الحالي من الدوري السعودي، حيث يحتل المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 9 نقاط، من 3 انتصارات وخسارتين.

كما تأهل الخليج إلى الدور ثمن النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد الفوز الكبير على الطائي بنتيجة 5-0، في دور الـ32، ليضرب موعدًا قويًا مع نادي التعاون.

سافيتش ونيفيز

وتأتي تلك المفاوضات الهلالية في ظل غموض موقف ثنائي الوسط؛ البرتغالي روبن نيفيز والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، اللذين ينتهي عقداهما بنهاية الموسم الحالي.

وقالت تقارير صحفية سابقة إن الاتفاق مع سافيتش بات قريبًا للغاية، وإن اللاعب من المتوقع أن يجدد عقده لمدة موسمين، مع وجود بعض التفاصيل الأخيرة في الاتفاق حول العقد الجديد، بانتظار الحسم في أقرب وقت ممكن.

ويُعد سافيتش أحد الركائز الأساسية في تشكيلة الهلال منذ انضمامه إلى صفوف الفريق، قادمًا من لاتسيو الإيطالي في صيف 2023.

وفرض سافيتش نفسه بسرعة، كأحد أهم عناصر خط الوسط في دوري روشن السعودي للمحترفين، بفضل مزيج فريد من القوة البدنية والرؤية التكتيكية والقدرة على الحسم الهجومي.

ويتميز سافيتش بدوره المحوري في منظومة المدير الفني، إذ يشغل مركز لاعب الوسط المتقدم القادر على الربط بين الدفاع والهجوم، وتشكيل محور بناء اللعب خلف المهاجمين.

وبفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على قراءة مساحات الخصم، أصبح سافيتش من أبرز صناع اللعب في الفريق، كما يسهم بشكل واضح في تسجيل الأهداف، سواء بتسديداته القوية من خارج المنطقة أو بمتابعته المتميزة داخل الصندوق.

وخلال الموسم الجاري، أثبت سافيتش قيمته الكبيرة بأرقامه المؤثرة، حيث شارك في معظم المباريات الأساسية للهلال، وساهم في تسجيل وصناعة عدد معتبر من الأهداف في الدوري ودوري أبطال آسيا للنخبة.

كما يُعد وجوده عاملاً مهمًا في توازن خط الوسط، إذ يمنح زملاءه حرية هجومية أكبر، ويُخفف الضغط عن الدفاع بفضل قدرته على استعادة الكرة والافتكاك السريع.

وإضافة إلى مردوده الفني، يُظهر سافيتش شخصية قيادية داخل الملعب، ويتعامل باحترافية عالية في المباريات الكبرى، مما جعله من أكثر اللاعبين شعبية بين جماهير الهلال.

انتظار

أما البرتغالي الدولي روبن نيفيز، فينتظر حسم المفاوضات معه خلال الفترة القادمة، ووضع الخطوط العريضة للعقد الجديد.

وكغيره من اللاعبين، يتمتع نيفيز باهتمام أوروبي، لكن مستقبله مع الهلال لم يُحسم بعد، بانتظار القرار النهائي حول تجديد التعاقد.

ويُعد نيفيز أحد أبرز أعمدة الهلال في خط الوسط، بفضل قدراته الفنية العالية، ورؤيته المميزة في تنظيم اللعب.

ومنذ انضمامه إلى الفريق، فرض نيفيز نفسه كقائد لخط الوسط، ومحرك رئيسي لأسلوب الهلال، القائم على الاستحواذ والتمرير السريع. ويتميز نيفيز بدقته في التمرير الطويل والقصير، وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة، إلى جانب إسهامه الدفاعي القوي، بفضل تمركزه المثالي وقراءة اللعب بذكاء.

ويشغل عادة دور لاعب الوسط المحوري أمام خط الدفاع، حيث يبدأ من عنده بناء الهجمات، ويوفر التوازن بين الأدوار الدفاعية والهجومية.

ولا شك أن وجود نيفيز يمنح الفريق استقرارًا تكتيكيًا كبيرًا، إذ يُسهِم في تسهيل مهمة زملائه أمثال سافيتش ومالكوم في التقدم للأمام بثقة، كما يمتاز بتسديداته القوية من خارج المنطقة، التي تشكل تهديدًا دائمًا للمنافسين.

وبفضل شخصيته القيادية وخبرته الأوروبية، أصبح نيفيز أحد العناصر التي يعتمد عليها المدرب سيموني إنزاجي، في تنفيذ فلسفته القائمة على الانضباط والمرونة، مما يجعل دوره محوريًا في نجاح منظومة الهلال الحالية.