Reutersكشف فيل جونز مدافع مانشستر يونايتد السابق، عن تأثره بسبب الإساءة التي تعرض لها لسنوات، والألم النفسي الذي عانى منه على أيدي المنتقدين.
واعترف اللاعب الدولي الإنجليزي السابق، أنه لم يتمكن من التغلب على الأمر، إلا بمساعدة طبيب نفسي.
وتجنب جونز (32 عامًا) الذي اعتزل الشهر الماضي الجمهور، ونادرًا ما ذهب إلى المطاعم وتهرب من التحدث إلى زملائه في الفريق.
وفي الوقت نفسه، لم يكن المشجعون الذين أساءوا إليه على دراية بالتأثير الحقيقي للإصابات التي عانى منها، واستمرت لمدة 14 عامًا.
واعترف جونز، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن ألم ركبته اليمنى كان مدمرا، واحتاج بانتظام إلى مسكنات الألم.
وقال جونيز: "تحصل على الكثير من المال لذلك لا يُسمح لك بأن يكون لديك مشاعر أو عواطف، الإصابات الجسدية جعلتني ضعيفا ذهنيا في بعض الأحيان".
وأضاف: "من الواضح أن الناس سيسألون.. هل هو مصاب دائمًا؟" وكأنهم يعتقدون أنني أستيقظ ذات يوم وأفكر.. نعم، أتمنى أن أكون مصابًا اليوم".
وتابع: "لكن آلية التعامل الخاصة بي كانت تتعلق بالصمت والحذر، وأن أحمي عائلتي المقربة، لم أكن أتواصل بشكل جيد حتى مع أصدقائي".
وحاول جونز الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وأفاد: "كنت أمر من أمام الناس في الشارع ويقولون شيئًا ما وكان ذلك يزعج حقًا، تسمع الناس يهمسون.. ها هو كثير الإصابات. بهذه الطريقة لا يجب أن تتقاضى هذه الأموال".
وأردف: "لو علموا فقط ما كنت أفعله خلف الكواليس لتصحيح الأمور. لو انطبق الأمر عليهم سأقول لهم.. سأخبرك بما سأفعله، سأتقاضى المال بدلا منك وأرى ما إذا كنت ستعود إلى العمل.. يجب على الجميع كسب المال".
وأكمل: "لقد وجدت صعوبة بالغة في الذهاب إلى المطاعم لسنوات. كنت أخفض رأسي عندما أمشي وسط الحشود وما إلى ذلك. لم أكن أريد أن يلاحظني الناس".
وبعد جراحة أجراها خلال فترة لعبه مع بلاكبيرن، بدا أن جونز قد تعافى لكن ركبته أصيبت مرة أخرى، وبعد عام من انتقاله إلى مانشستر يونايتد، واضطر الجراحون إلى إزالة الغضروف المفصلي، وقاتل مرة أخرى ولكن في النهاية اضطر إلى اللعب مع احتكاك العظام ببعضها، الأمر ما أثر عليه".
على الرغم من أنه لم يتعافى تمامًا، قال جونز: "لم أدخر جهدًا لمواصلة اللعب، كانت ركبتي تتورم. كنت أرتدي أربطة ضاغطة، وكنت أقضي الوقت في حمام السباحة لأتعافى، وأحاول التخلص من الالتهابات، كنت أشعر بآلام حادة في كل مرة أمرر فيها الكرة. كان الألم لا يصدق".
وواصل: "عندما أنظر إلى الوراء الآن أهنئ نفسي على تجاوز تلك الفترات. كان اللاعبون والطاقم الفني يعلمون أنني أعاني من آلام في الركبة، لكنني أخفيت ذلك جيدًا".
وعلى الرغم من تناول مسكنات قوية للألم، كشف جونز أن طبيب الفريق كان سيضطر في النهاية إلى حقن ركبته قبل المباريات.
وبعد سنوات من رؤية الجراحين والمتخصصين، أوضح جونز إنه قضى وقتًا أطول على طاولة العلاج من الملعب، وبدأ في الحضور متأخرًا عمدًا للعلاج الطبيعي لتجنب زملائه في الفريق الذين يقصدون الخير ويسألونه باستمرار عن حالة ركبته، ثم بدأ ألمه يؤثر على حياته الأسرية.
حتى أنه أراد من زوجته كايا أن تزيل بعض الإنجازات في منزله، لأنه شعر بأنه "لا قيمة له".
لكن في النهاية، ومن أجل بناته، أدرك جونز أنه يتعين عليه "التعامل مع الأمر"، كما تقبل أن أيامه كلاعب قد انتهت، وزاد: "لقد كان الأمر بمثابة راحة لي لأنني لم أضطر إلى تعريض نفسي لهذا الألم".
قد يعجبك أيضاً



