فيتوريا يبدأ عهده مع الفراعنة بشراكة استثنائية بين صلاح وزيزو

تخطى منتخب مصر تحت قيادة مديره الفني البرتغالي روي فيتوريا، في ظهوره الأول مع الفراعنة، الاختبار الأول بعد الفوز على النيجر بثلاثية في المباراة الودية التي جمعتهما، اليوم الجمعة بستاد الإسكندرية.

ورغم أن المدرب البرتغالي يحتاج لمزيد من الوقت، لفرض أسلوبه وطريقة لعبه بشكل أوضح، إلا أن بعض الخطوط العريضة ظهرت بشكل واضح خلال اللقاء.

ويرصد كووورة في السطور التالية، ملامح الفراعنة في الظهور الأول تحت قيادة البرتغالي فيتوريا.

طريقة كيروش.. ولكن

أبرز وأهم ملامح المنتخب تحت قيادة روي فيتوريا، هي العودة مرة أخرى لطريقة 4-3-3، التي طبقها كارلوس كيروش المدير الفني الأسبق، قبل أن يتحول المنتخب لطريقة 4-2-3-1 تحت قيادة إيهاب جلال.

ورغم أن الطريقة رقميا ليست جديدة على لاعبي منتخب مصر، إلا أن تطبيقها جاء بشكل مختلف تماما في ظل النزعة الهجومية التي يتميز بها فيتوريا عبر مسيرته.

وطبق الفراعنة الضغط العالي، معظم فترات اللقاء على الخط الخلفي للنيجر، وهو الأمر الذي يختلف بشكل كبير عن أسلوب كيروش، الذي يفضل دفاع المنطقة لإغلاق المساحات في وسط ملعبه.

ورغم أن تطبيق الضغط العالي خلال المباراة لم يتم بالشكل الأمثل، إلا أن فيتوريا أصر على تطبيق أسلوبه حتى النهاية، بجانب الاعتماد على الضغط السريع عند فقدان الكرة.

أفكار جديدة

على عكس كيروش، استعان روي فيتوريا بثلاثي وسط ميدان بخصائص مختلفة، بداية من عودة طارق حامد صاحب المجهود الدفاعي الوفير ومميزاته الواضحة في عملية افتكاك الكرة.

وقام فيتوريا بتوظيف الثنائي أحمد سيد زيزو (الجناح الأيمن) ومحمود حمادة (لاعب الوسط مركز 6)، في مركز لاعب الوسط المساند "مركز 8" والذي يمتلك نزعة هجومية وقدرات أكبر على التحرك إلى الأمام مع الجانب البدني المميز.

وتعد هذه المحاولة من روي فيتوريا هي الأولى لاستغلال تألق أحمد سيد "زيزو" الممتد منذ موسمين وبشكل لافت في المنتخب المصري، ليحافظ على تواجده في التشكيلة مع النجم محمد صلاح الذي يشغل مركز الجناح الأيمن.

ويسعى المدير الفني البرتغالي للاستفادة من تواجد "زيزو" ومحمد صلاح في التشكيلة وفي جبهة واحدة، ما يخلق ضغطا هجوميا كبيرا على دفاعات المنافسين، وظهر انسجاما واضحا بين الثنائي في أكثر من مشهد.

حرية أكبر

كما وضح من خلال أسلوب لعب روي فيتوريا، اعتماده بشكل كبير على انطلاقات الأطراف وتفضيله لظهراء الجنب أصحاب النزعة الهجومية.

وهو ما وضح من خلال تحرك محمد صلاح المستمر من الطرف الأيمن للعمق، ليتحول في بعض الهجمات لمهاجم ثانٍ بجانب مصطفى محمد رأس الحربة التقليدي، مع منح حرية زيزو وظهير الجنب عمر جابر في التحرك على الطرف الأيمن.

المرونة الكبيرة في تحركات اللاعبين في الخط الأمامي، منحت المنتخب تفوقا واضحا بشكل واضح خلال اللقاء الأول أمام النيجر، وهو ما سيحاول فيتوريا التأكيد عليه في مباراته الودية المقبلة أمام المنتخب الليبيري.