
سادت حالة من الفوضى أغلب الأندية الكويتية في اتجاه الاستفادة من لائحة اتحاد كرة القدم الخاصة بتنظيم عمليات انتقال اللاعبين الهواة "الذين لا يملكون عقود احترافية من قبل مع أنديتهم".
وكان الاتحاد الكويتي قد ألزم الأندية في موعد أقصاه 15 يومًا منذ تاريخ صدور التعميم، لتحويل اللاعبين الهواة لمحترفين، بمعنى أن تبرم الأندية عقودا مع اللاعبين الذي ينتمون لها، على أن يكون اللاعب حرًا من دون قيد أو شرط حال لم تستفد الأندية من منحة الاتحاد.
كما يحق للاعب حسب اللائحة أن يهجر ناديه في حال كان لا يزال هاويًا، على أن يعوض ناديه الجديد بمبلغ مالي، يتضاعف عن عرض ناديه الأصلي حال كان اللاعب تحت 28 سنة، ويقل المبلغ للنصف حال كان اللاعب فوق هذا العمر.
عروض منطقية
وعملت أندية السالمية، وخيطان، والساحل، سريعا للاستفادة من هذه اللائحة، بتقديم عقود احتراف لكل من نايف زويد لاعب السالمية السابق، والذي وقع على عقد مع القادسية، وهو ما ينطبق على الساحل الذي قدم عرضا لسلمان البوص الذي وقع أيضا مع القادسية، وبالمثل قدم خيطان عقود لكل من فواز المبيلش الذي انتقل إلى خيطان، وطلال الأنصاري الذي انتقل إلى القادسية.
وجاءت عروض خيطان، والسالمية، والساحل والتي يراها الشارع الرياضي منطقية، خصوصا أن اللاعبين المشار إليهم وقعوا حديثا مع القادسية، والكويت.
مفاجآت
لكن المفاجأة وما تم تفسيره على أنه فوضى، قيام العديد من الأندية باتباع خطوات السالمية، وخيطان، والساحل، بتقديم عروض احترافية للاعبين كانوا في صفوفه تلك الأندية منذ 5 مواسم!.
وكان مثيرا تقديم إدارة النصر عقدا للاعب عيد الرشيدي، الذي غادر الفريق منذ عدة مواسم، وهو ما ينطبق على القادسية، الذي قدم عروضا وعقودا لكل من سلطان العنزي، وسيف الحشان، ورضا هاني، والثلاثة غادروا الفريق منذ الموسم قبل الماضي، كما قدم القادسية عرضا للاعبه السابق أحمد الظفيري.
ودخلت أندية على خط العروض، كالعربي الذي يرى في محمد فريح المنتقل له قبل 12 عاما، من الساحل، لاعبا هاويا، وتنطبق عليه لائحة الاتحاد الكويتي.
كما طالب العربي حارسه السابق علي جراغ المنتقل حديثا للقادسية بالعودة إلى صفوف الأخضر نظير 60 ألف دولار، على أن يدفع ضعف المبلغ حال أراد اتمام تعاقده مع القادسية، علما أن اللاعب غادر في الموسم الماضي لاسبانيا وخاض هناك مباريات رسمية، ليحصل بعد ذلك على بطاقته الدولية ويعود إلى الكويت من بوابة القادسية.
ما سبق يفتح الباب أمام مزيد من الحالات المطلوبة من قبل أنديتها، حتى لو كانت المغادرة قبل سنوات، وهو ما يستلزم تفسيرا سريعا وقاطعا من قبل اتحاد الكرة، للائحة الجديدة.
وفي هذا الصدد قال اللاعب طلال الأنصاري والذي تواجد في صفوف خيطان لسنوات طويلة في تصريح سابق لكووورة، إنه تلقى عرضا من خيطان ناديه السابق، لكنه لا يستطيع التعاطي مع هذا العرض، كونه يملك عقدا ساريا في الوقت الحالي مع القادسية، وهو ما ينطبق على العديد من اللاعبين.
وبات السؤال الذي يطرح نفسه، هل لائحة الاتحاد الكويتي والتعميم الصادر للأندية فيما يخص انتقال اللاعبين، فضفاض لهذه الدرجة، وغير واضح بالنسبة للأندية؟ أم أن الأمر يمهد لأزمة جديدة بين الاتحاد والأندية؟
جدير بالذكر أن العديد من اللاعبين خرجوا في السنوات الماضية رغما عن أنديتهم، في اتجاه الانتقال الجسري، لأحد الأندية خارج الكويت، والعودة ببطاقة مؤقتة، ونجحوا في تحديد وجهتهم من دون قيد أو شرط.
قد يعجبك أيضاً



