
يبدو أن بداية استئناف مسابقة الدورى لا تبشر بخير، حيث ظهرت مشاكل عديدة تنم عن عدم الجاهزية لعودة البطولة سواء كانت لجنة خماسية أو كل المنظومة حيث ضربت الأخطاء والعيوب لكل جانب من جوانبها مع ضربة البداية.
ورغم الإشادة فى هذه الزاوية قبل ايام باللجنة الخماسية وحماسها لعودة النشاط الكروي، الا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الحماس لأى شيء والقدرات على مواجهته واحتوائه، فالإصابات بفيروس كورونا تضرب بعض الاندية وتصل الى 18 لاعبا ببعض الفرق،كما حدث مع ناديى الانتاج الحربى والمصرى والمطالبة بتأجيل لقاءاتها، رغم أن المفترض فرض إجراءات احترازية قوية على اللاعبين مع بداية التفكير فى عودة النشاط وقبل إجراء المسحات كما يحدث فى الدوريات الأوربية.
لكن على ما يبدو هناك أخطاء وثغرات عديدة لعدم فرض إجراءات احترازية ،مثلما يحدث فى بعض المباريات وعدم ارتداء بعض المدربين والإداريين للكمامة وغياب التباعد بين فرد وآخر.
بجانب الأخطاء التحكيمية واعتراض البعض على بعض الحكام ،وهى فوضى لا تحدث فى الدوريات التي لا تعرف الا تطبيق القانون بحذافيره لا فرق بين كبير وصغير، ولا يمكن أن تحدث هذه الهجمة العنترية على الحكام فى دوريات عربية او خليجية ،مع أن الحكم محمد عادل من الحكام المشهود لهم بالكفاءة والضمير الحى ولم تظهر منه أخطاء أدت لتغيير النتيجة أو صبت فى صالح الفريق الآخر.
ورغم أن اعتراض طارق العشرى يبدو منطقيا باعتبار أن فريقه خسر وتعرض- حسب رؤيته لظلم- رغم ان فريقه لو فاز او تعادل ما كان سيشتكى العشرى من ظلم الحكام، الا ان فرج عامر رئيس نادى سموحة دخل على الخط وكتب على « الفيس بوك» يطالب اتحاد الكرة بعدم اسناد عادل لأى مباراة خاصة بفريقه لأنه تحامل على فريقه فى مباريات سابقة ولا أعرف سر التزامن بين طلب رئيس سموحة وتعرض فريقه لظلم، مما يؤكد أن هناك حملة بالفعل على الحكام لإرهابهم لضمان تحيز الحكام لهم فى اللقاءات المقبلة، وهى مأساة جديدة وإذا تعرض قضاة الملاعب لهذه الحملة مبكرا وترهيبهم ومع دخول الدورى لمحطات صعبة من جولاته فمن الصعب ان تنتهى البطولة على خير.!
اتحاد الكرة فى حاجة للإمساك بيد من حديد على الكثير من الأمور حتى لا تفلت الأمور من يده فى مرحلة مهمة وصعبة رغم أن الدورى كمسابقة لا يدعو للأهمية فكم شاهدت العديد يغيرون محطات فضائية تذيع المباريات ويتابعون برامج أخرى إخبارية باعتبار أنه لا يوجد فى اى مباراة -حتى لو كانت الأهلى والزمالك- ما يستدعى الاهتمام والمشاهدة.!
وإذا كانت المباريات فقدت بريقها الفنى ، فالحاجة مهمة للحفاظ على البقية المتبقية من الأخلاقيات والرغبة فى إظهار صورة مصر الرياضية الحضارية، بشكل جيد عربيا ودوليا حتى لا نخسر كل شيء ونلوم أنفسنا بعد فوات الأوان.
نقلاً عن جريدة الوفد المصرية


