فكرة أليجري "المجنونة" تضمن لليوفنتوس تحقيق الثنائية

جاءت اللحظة الحاسمة، في فوز يوفنتوس بالدوري الإيطالي، بعد أيام قليلة من الخسارة (2-1) أمام فيورنتينا، منتصف يناير/كانون ثان، عندما برزت فكرة وصفها المدرب ماسيميليانو أليجري بأنها "فكرة مجنونة".

ورغم أن يوفنتوس، كان يتصدر الدوري في ذلك الوقت، إلا أنه كان يتقدم بنقطة واحدة على روما، وكان خسر بالفعل 4 مباريات.

وبدأت الفرق، في اكتشاف طريقة اختراق دفاع يوفنتوس، بينما كان أليجري، يترك بشكل مستمر، على مقاعد البدلاء الثنائي الخطير، خوان كوادرادو، وماريو ماندزوكيتش.

وخلال حصة تدريبية، قبل يومين من المواجهة التالية، ضد لاتسيو، قال أليجري، إنه شعر فجأة بأنه في حاجة إلى شيء جديد.

وقال أليجري: "لا أضع نظريات لكن بين كل فترة وأخرى، تطرأ فكرة مجنونة، على ذهني، وأحاول تجربتها في الملعب".

وأضاف "لم أفكر في الأمر، على مدار الأسبوع، لكن بعد حصة تدريبية في اليوم التالي، فكرت في الأمر، وقلت لنفسي: يجب أن أغير شيئًا ما".

وقرر أليجري، إشراك لاعبيه الأربعة أصحاب النزعة الهجومية في وقت واحد مع وجود جونزالو هيجواين، كمهاجم، وخلفه باولو ديبالا، بينما يلعب كوادرادو، وماندزوكيتش على الجانبين الأيمن والأيسر، على الترتيب.

وأتت الفكرة، ثمارها على الفور، وسجل يوفنتوس هدفين في أول 20 دقيقة، ليهزم لاتسيو (2-0)، وبدأ سلسلة من 7 انتصارات متتالية في الدوري.

ولم يخسر أي مباراة أخرى بالدوري، حتى تعثر (3-1)، أمام روما، الأحد الماضي، بعدما أشرك أليجري مجموعة من لاعبي الصف الثاني، قبل أن يحسم اللقب السادس على التوالي بالفوز (3-0) على كروتوني اليوم.

ورغم أنه بدا أن أليجري، تخلى عن الحذر، فإن خطته الجديدة، زادت أيضًا من قوة الدفاع، واستقبل يوفنتوس 10 أهداف، في 18 مباراة، منذ ذلك الحين.

وأصبح ماندزوكيتش، الذي وصفه أليجري بأنه يملك "بطارية لا تنفد أبدًا"، من مفاتيح نجاح يوفنتوس، ويستطيع الكرواتي، اللعب كمهاجم صريح، ويمكنه الانطلاق من الجناح الأيسر، والتدخل بقوة في مركز الظهير الأيسر.

وقال أليجري "طريقة اللعب لا تعني الكثير بل المهم طريقة تطبيقها. إذا نجح اللاعبون أصحاب المهام الهجومية المساعدة في الدفاع، سيكون بوسعنا السيطرة بشكل أكبر".

وسمحت الطريقة الجديدة ليوفنتوس بالاستفادة من قدرات ميرالم بيانيتش، في التمرير، إذ لعب بجوار سامي خضيرة، أمام خط الدفاع.

وأثبت بيانيتش، المنضم من روما مقابل 32 مليون يورو، أنه بديل أكثر من جيد لبول بوجبا، رغم أن أليجري قال علنًا إنه يشعر بأن اللاعب البوسني، يملك المزيد.

وقال أليجري "بيانيتش أحيانًا يمرر هذه الكرات القصيرة لمسافة 5 أمتار، والتي تصيبني بالجنون".

وجنى يوفنتوس، أيضًا ثمار نجاح بقية لاعبيه الجدد.

وأكد هيجواين، المنضم من نابولي مقابل 90 مليون يورو، ليصبح ثالث أغلى لاعب في العالم، صحة قرار يوفنتوس بعدما سجل 24 هدفًا، كما قضى داني ألفيس، فترة رائعة بعد انضمامه من برشلونة، في انتقال حر.

ويعتبر دفاع يوفنتوس، المعتمد على جورجيو كيليني، وليوناردو بونوتشي، من أقوى الخطوط الخلفية في كرة القدم الأوروبية، وحتى إذا أخفق فإنه يجد خلفه الرائع جيانلويجي بوفون، 39 عامًا، الذي يقدم موسمًا رائعًا.

وقال أليجري "جيانلويجي يستحق الكرة الذهبية. استحقها في سنوات سابقة، بعدما أحرز العديد من الألقاب وكأس العالم".