إعلان
إعلان

فقر الدوري وضعف الإعداد يصعبان مهمة منتخب العراق

ميثم الحسني
21 مايو 201910:54
 صفوان عبد الغني
أدخل اعتذار المنتخب الليبي عن خوض المباراة الودية أمام المنتخب العراقي المدرب كاتانيتش والجماهير العراقية في موقف صعب.

المنتخب الذي يستعد لتصفيات كأس العالم قطر 2022، التي من المنتظر أن تنطلق خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بحاجة لمواكبة المنتخبات المنافسة من حيث التحضير للمواجهات المقبلة.


كووورة استطلع رأي عدد من المدربين المحليين للوقوف على أسباب تواضع إعداد المنتخب العراقي:

المدرب المساعد للمنتخب الأولمبي عباس عبيد، قال إن المنتخب الوطني يعاني بشكل كبير من فقر واضح في الإعداد، والمنتخبات الأخرى تخوض مباريات ودية على مستوى عال جدا.

وبين أن مباراة واحدة لم تكن كافية للمدرب كاتانيتش لاختبار اللاعبين، كما أن لاعبي الدوري المحلي بحاجة إلى عدد من المباريات الدولية للانسجام مع المنتخب، وبالتالي السلاح الأهم هو خوض عدد من اللقاءات التجريبية لتكون هناك رؤية واضحة عن أداء اللاعبين وقدرتهم على تمثيل المنتخب الوطني.

?i=corr%2f131%2fkoo_131980

وأشار عبيد إلى أن الظروف الحالية صعبة على جميع المنتخبات الوطنية لعدم توفر الأمور المالية، مثلا مباراة صربيا ألغيت لعدم توفر المال وبالتالي علينا أن ننتبه لإعداد المنتخب فتصفيات كأس العالم حدث مهم جدا ولابد من الأعداد له بشكل مثالي وليس بمباراة واحدة فقط.
طول منافاسات الدوري

?i=corr%2f131%2fkoo_131981

مدرب الديوانية السابق سامي بحت، طالب بتوفير فترة إعداد جيدة للمنتخب الوطني تتناسب مع مهمة الفريق المتمثل بتصفيات مهمة وقوية مثل تصفيات كأس العالم، وفي توقيتات مثالية حسب برنامج المدرب كاتانيش.

وبين أن المنتخب العراقي يعاني من فقر في الإعداد لعدة أسباب أهمها عدم تفرغ اللاعبين بسبب استمرار مباريات الدوري لفترات طويلة لعدم وجود فترة انتقالية تساعد اللاعبين على أخذ فترات كافية من الاستشفاء ومن ثم الدخول في معسكرات المنتخب أو الأندية.

وأضاف أن طول الدوري عائق فني كبير لا يصب في مصلحة تطور كرة القدم وينعكس على أداء المنتخب، ناهيك عن عجز الاتحاد عن توفير مباريات ودية على مستوى عالي يستفيد منها الجهاز الفني واللاعبين.

فقر فني
صفوان عبد الغني لاعب المنتخب السابق، أكد أن الدوري المحلي فقير فنيا وفوضى تنظيم المسابقة له أثر سلبي على إعداد المنتخبات الوطنية بصورة عامة، على الرغم من أن عدد المباريات التي يخوضها اللاعب العراقي ما يقارب 30 مباراة سنويا، وهو عدد غير كافي، فالدوري مهم جدا والمباريات مهمة لكن تنظيم المسابقة غير دقيق وتسوده الفوضى ما يؤثر سلبيا على المستوى الفني.
وبين أن معظم دوريات العالم انتهت والدوري العراقي ما زال مستمرا، ما يخلق مشكلة مزدوجة فاللاعبين المحليين لم يأخذوا الوقت الكافي للراحة بعد انتهاء الموسم والإعداد مع المنتخب وتعذر إقامة المعسكرات في ظل استمرار المنافسات.

وتابع أن القضية الأخرى هي التفاوت في المستوى البدني بين اللاعبيين المحترفين والمحليين، فالأخير الدوري مستمر ويعاني من إرهاق لكون المنافسات في الموسم الصيفي وأثناء شهر رمضان، بينما اللاعب المحترف انتهى موسمه ويحتاج متابعة ومنهاج من مدرب المنتخب للحفاظ على التوازن البدني.

وأوضح أن اعتذار منتخب ليبيا يشكل خسارة كبيرة للجهاز الفني، كون المدرب سيخسر مباراة ودية مع فريق كان يستطيع تطبيق الفكر الهجومي أمامه كونه أضعف من تونس الذي قد يلجأ المدرب لتطبيق التكتيك الدفاعي في مواجهته وبالتالي ضاعت فرصة مباراة تجريبية سيحتاجها المنتخب.

وختم أن قلة هذه المباريات لا شك أنها نقطة سلبية تعيق إعداد المنتخب العراقي لتصفيات كأس العالم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان