
مر على نادي ليفربول الإنجليزي العديد من اللاعبين الأفارقة، باءت تجارب الغالبية العظمى منهم بالفشل، وحقق القليل نجاحات باهرة، مما يمثل أحد التحديات للنجم المصري محمد صلاح، الذي انضم إلى صفوف الليفر قادمًا من إيه إس روما الإيطالي، مقابل 50 مليون يورو (شاملة الحوافز والمكافآت).
تجارب عربية فاشلة:
ارتدى قميص ليفربول من قبل ثلاثة لاعبين عرب، هما نجمي منتخب المغرب نبيل الزهار وأسامة السعيدي، فالزهار انضم في صيف 2006 قادمًا كلاعب شاب من سانت إيتيان الفرنسي، ولكنه لم يشارك سوى في 21 مباراة فقط بالدوري الإنجليزي، قبل إعارته إلى باوك اليوناني في 2010، والاستغناء عنه مجانًا لفريق ليفانتي الإسباني في العام التالي.
أما السعيدي، فانضم إلى الريدز في صيف 2012، بعد تألقه مع هيرنيفين الهولندي، ولكن تم إعارته بعد عام إلى ستوك سيتي، قبل بيعه في صيف 2015 إل نادي أهلي دبي.
بينما كان كارل مجاني مدافع منتخب الجزائر الحالي، أول لاعب عربي يرتدي قميص ليفربول، عندما انضم من رديف سانت إيتيان الفرنسي في صيف 2003، ولكن تم إعارته أكثر من مرة لأندية لوريان وميتز في فرنسا، قبل الاستغناء عنه مجانًا في صيف 2006.
ضيوف شرف
كما مر على ملعب "أنفيلد" بعض اللاعبين الأفارقة الذين كانوا بمثابة ضيوف شرف، لم يستمروا طويلاً مثل الغيني تيتي كامارا الذي رحل بعد 5 أشهر فقط من انضمامه من مارسيليا عام 1999، والمدافع المالي جيمي تراوري الذي رحل بعد موسم ونصف.
وكذلك ريجوبرت سونج، نجم دفاع الكاميرون بجيلها الذهبي، الذي انضم لليفر من ساليرنيتانا الإيطالي شتاء 1999، ورحل إلى وست هام بعدها بعامين، ومواطنه حارس المرمى تشارلز إيتانجي الذي انضم من لانس الفرنسي عام 2007، ورحل في صيف 2009 إلى الدوري اليوناني.
أما النيجيري فيكتور موزيس فلعب بقميص الليفر موسم 2013 ـ 2014 معارًا من تشيلسي، وكذلك المدافع الإيفواري كولو توريه الذي انضم من مانشستر سيتي في صيف 2013، ورحل بعد ثلاثة أعوام دون ترك بصمة باستثناء المساهمة في الوصول لنهائي الدوري الأوروبي عام 2016.
ماني يمحو كوارث ضيوف
أبهر منتخب السنغال العالم في مونديال 2002، بأول مشاركة له في كأس العالم، حيث هزم حامل اللقب فرنسا في مباراة الافتتاح، ووصل إلى دور الثمانية قبل أن يودع بالهدف الذهبي أمام تركيا.
لذا أسرع مسؤولو ليفربول، بضم أيقونة هذا الجيل الحاج ضيوف، من لانس بعد أيام من مونديال كوريا الجنوبية واليابان، مع صخرة الوسط ساليف دياو من سيدان، إلا أن ضيوف أثار العديد من المشاكل، ودخل في صدام مع نجوم "الريدز"، رغم أنه افتتح موسمه الأول بحصد لقب كأس الرابطة، ليقرر مسؤولو النادي الإنجليزي التخلص منه سريعا بإعارته إلى بولتون في صيف 2004.
كذلك ساليف دياو، لم يكن صفقة رابحة لوسط الليفر، لتتم إعارته أكثر من مرة إلى برمنجهام سيتي وبورتسموث قبل الاستغناء عنه مجانًا لستوك سيتي في صيف 2006.
على النقيض تمامًا، أبدى السنغالي ساديو ماني احترافية شديدة مع ليفربول في موسمه الأول، بعد الانضمام من ساوثامبتون مقابل 35 مليون إسترليني، حيث كان أحد الركائز الأساسية التي اعتمد عليها يورجن كلوب، حيث ساهم في 21 هدفًا خلال مشاركته في 29 مباراة، إلا أنه ابتعد كثيرًا بسبب الإصابة والمشاركة في كأس أمم إفريقيا بالجابون في يناير الماضي.
أسطورة زيمبابوي
بروس جروبيلار، حارس مرمى ولد في جنوب إفريقيا، ودافع عن قميص منتخب زيمبابوي، بدأ مسيرته الاحترافية بنادي فانكوفر الكندي، وهناك لفت أنظار مسؤولي ليفربول، ولكنهم أجلوا الصفقة لحين الحكم على مستواه بنادي كريوي ألكسندرا الإنجليزي، ليتم التعاقد معه عام 1981.
استمر جروبيلار بصفوف ليفربول 13 عامًا، ليحقق المسيرة الأطول لأي لاعب إفريقي، ليساهم خلال هذه المدة في فوز الريدز بلقب الدوري 6 مرات وكأس الاتحاد 3 مرات، وكأس الرابطة 3 مرات، والدرع الخيرية 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا عام 1984.
كما يعد محمد سيسوكو لاعب وسط منتخب مالي، أحد التجارب الأفريقية الناجحة بقلعة أنفيلد، حيث انضم في صيف 2005 قادمًا من فالنسيا الإسباني، وحصد 3 ألقاب في إنجلترا هي الدرع الخيرية وكأس الاتحاد والسوبر الأوروبي بعد انضمامه بأشهر قليلة
قد يعجبك أيضاً



