فرق الخرطوم تفرض واقعا مقلقا على الدوري السوداني

فرضت فرق العاصمة السودانية الخرطوم، واقعا جديدا على منافسات الدوري السوداني الممتاز، الذي يستعد لانطلاق نسخته الجديدة بعد شهر.

ولأول مرة منذ انطلاق المسابقة قبل ربع قرن، أصبح عدد أندية الخرطوم بمسابقة الدوري السوداني 7 أندية، بزيادة فريقين عن الموسم الماضي، وذلك بعد صعود فريقي كوبر البحراوي وود نوباوي أم درمان.

وباتت فرق الخرطوم تشكل نسبة أكثر من ثلثي الدوري الممتاز في السودان 2021-2022، وهي: الهلال والمريخ والخرطوم الوطني والأهلي الخرطوم وتوتي الخرطوم، وكوبر البحراوي وود نوباوي أم درمان.

وينسب الفضل في بلوغ هذه النسبة لقادة اتحاد الكرة المحلي بالخرطوم، خاصة بعد وصول الشاذلي عبد المحيد إلى مقعد الرئيس، حيث دعم نادي ود نوباوي بسخاء في المرحلة الأخيرة من الصعود لمسابقة للدرجة الممتازة.

أما فرق الولايات الـ 9 بالدرجة الممتازة فهي حي الوادي نيالا وحي العرب بورتسودان والأمل عطبرة والأهلي مروي والهلال الأُبيّض وهلال بورتسودان والأهلي شندي والشرطة القضارف والهلال الفاشر.

وجاء تميز أندية الخرطوم بالدوري السوداني مقابل تراجع عدد فرق غرب السودان الأوسط بعد هبوط الهلال كادقلي، وفرق دارفور بعد هبوط المريخ الفاشر.

ومن ناحية أخرى بات بإمكان فرق الخرطوم الـ 7 أن تشكل كتلة انتخابية مؤثرة مستقبلا، ويمكن لها أن تلعب دورا كبيرا في تشكيل دوري المحترفين، وكثير من القرارات الحاسمة بما يخدم مصالحها.

وفي المقابل ربما يقود هذا الأمر إلى رد فعل من جانب أندية الولايات بتشكيل تكتلات لحماية حقوقها ومصالحها أيضا، مما ينذر بعودة الأجواء لعهود سلبية وكارثية سابقة، خاصة فيما يتعلق بالتلاعب بالمباريات.

وكان الاتحاد السوداني السابق برئاسة كمال شداد قد حارب هذه المشكلة علنا وذلك بقرار إقامة الدوري في موسمي 2018 و2019 بنظام المجموعتين.