فرصة جديدة لسيدات العرب لتحقيق حلم مونديال 2023

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اليوم، الخميس، رسميًا عن فوز الملف المشترك لدولتي أستراليا ونيوزيلندا بشرف تنظيم كأس العالم للسيدات 2023.

وقد حصد الملف المشترك على 22 صوتاً من الأعضاء المشاركين في الاجتماع المُنعقد بمقر الفيفا، مقابل 13 صوتاً للملف الكولومبي، لتستلم دولتي أستراليا ونيوزلندا راية التنظيم خلفاً لفرنسا التي نظمت النسخة الماضية 2019.

سيكون أمام المنتخبات النسائية العربية فرصة جديدة لتحقيق الحلم العالمي الذي لم يتحقق حتى الآن، حيث لم يسبق لأي منتخب عربي الوصول إلى كأس العالم للسيدات منذ نسختها الأولى في 1991 في الصين، حيث ارتفعت نسبة التفاؤل بعد أن أعلن الفيفا بالعام الماضي عن رفع عدد المنتخبات المشاركة في نسخة 2023 من 24 إلى 32 منتخباً.

كان منتخبا الأردن والجزائر من أقرب المنتخبات النسائية العربية لتحقيق حلم التواجد في النسخة الماضية 2019 في فرنسا، لأنهما تواجدا لوحدهما في البطولات القارية والتي تعتبر مؤهلة إلى العالمية، حيث استفاد الأردن من استضافة كأس آسيا للسيدات 2018 ليشارك فيها، بعكس الجزائر التي تأهلت عبر التصفيات لكأس أفريقيا للسيدات 2018 في غانا.

استضافته للبطولة الآسيوية لم تساعده على كسب أي نقطة، ليخسر الأردن من منتخبات الفلبين وتايلاند والصين، وحال الجزائر لم يختلف عن شقيقه العربي بخسارته من منتخبات غانا والكاميرون ومالي، لتتوقف أحلام المرأة العربية عند حد دور المجموعات.

وفي رحلة 2023 الجديدة، لا تزال أسهم منتخبي الجزائر والأردن هي الأعلى من بين المنتخبات العربية في تحقيق الحلم المؤجل لامتلاكهما عدة عوامل تتفوق على بقية المنتخبات العربية، حيث يمتلك المنتخبين لاعبات يحترفن في قارة أوروبا، كالمهاجمة الأردنية سارة أبو صباح مع فريق بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، والمدافعة الجزائرية مرقان بلخيثر مع فريق مارسيليا الفرنسي.

العامل الثاني هو استمرار الدوريات المحلية للكرة النسائية في الجزائر والأردن، والأخيرة التي نجحت في إدخال نظام الاحتراف في دوريها منذ الموسم الماضي، حيث لا تزال بعض الدول العربية لا تمتلك دوريات رسمية للكرة النسائية كالعراق وموريتانيا وتونس، بالإضافة إلى السعودية وسلطنة عمان الذين لا يمتلكون حتى الآن منتخبات رسمية للكرة العشبية.

بعكس الأردن والجزائر، لا تزال المنتخبات النسائية العربية متذبذبة في المستوى الفني وأيضاً في المشاركة الإقليمية، حيث شهدت تصفيات كأس آسيا 2018 مشاركة منتخبات العراق والإمارات والبحرين وفلسطين وسوريا، وفي تصفيات أفريقيا منتخبي ليبيا والمغرب، ليغيب عن تصفيات كلا القارتين دول تونس وموريتانيا والسودان ومصر والكويت وقطر والسعودية وسلطنة عمان ولبنان واليمن.

احتراف المهاجمة المصرية سارة عصام في فريق ستوك سيتي الإنجليزي قبل عامين قد يعطي دفعة فنية لمنتخب مصر للسيدات لتجاوز تصفيات كأس أفريقيا 2022، ونجاح منتخب لبنان للشباب في التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات كأس آسيا للشابات 2019 تحت 19 عاماً سيعطي قوة لمنتخب لبنان الأول والذي سيعتمد على جيل جديد في مقدمتهن المهاجمة الشابة سميرة عوض.