
يبحث النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، عن نهاية خيالية لمسيرته الكروية، التي كانت تتسم بالتنقل وعدم الاستقرار بين الأندية المختلفة، وكانت مثيرة للجدل في كثير من الأحيان.
وسيكون بالوتيلي محط أنظار الجميع، الإثنين المقبل، حال مشاركته لأول مرة في لقاء فريقه الجديد جنوى مع مضيفه بارما في الكالتشيو.
وانضم بالوتيلي إلى جنوى في وقت سابق من الأسبوع الحالي، ليعود للظهور في الدوري الإيطالي بعد غياب أكثر من 4 سنوات.
وقال ألبرتو جيلاردينو مدرب جنوى "لقد انضم ماريو إلينا بدافع كبير حقا. لقد تحدثت معه كثيرا. في الوقت الحالي، يتضمن برنامجه أسبوعا من العمل، سواء مع الفريق أو الخضوع للاختبارات البدنية، وأفكر في إشراكه ضد بارما".
وأضاف جيلاردينو "نتعامل مع الأمر ساعة بساعة، يوما بيوم. إنه رجل يجب حمايته في كل شيء. تمكنت من التحدث معه كثيرا. أعرف ما يمكن أن يقدمه لنا، ولكن كما قلت سابقا، لا يمكنه حل جميع المشاكل بمفرده".
وشهد مشوار بالوتيلي، انضمامه للعديد من الأندية الأوروبية من إنتر الإيطالي لمانشستر سيتي، وميلان وليفربول ونيس ومارسيليا، وبريشيا ومونزا وسيون وأضنة ديمير سبور.
وبفضل لياقته البدنية وقدراته الفنية وإمكانياته كمهاجم، تم اعتبار بالوتيلي أحد أفضل المهاجمين في العالم، لكن إنجازاته داخل المستطيل الأخضر غالبا ما طغت عليها تصرفاته خارجها.
وخلال فترة وجوده في مانشستر سيتي، والتي فاز فيها بلقب الدوري الإنجليزي، تعرض بالوتيلي للطرد 4 مرات، واشتبك مع أحد لاعبي فريق الشباب بالنادي، وكان متورطا في حادثة شهدت انفجار الألعاب النارية في حمام منزله، وبعد تسجيله في مرمى اليونايتد، كشف عن قميص تحت قميص السيتي كتب عليه "لماذا أنا دائمًا؟".
وخاض بالوتيلي مباراته الأخيرة في الدوري الإيطالي عام 2020 مع بريشيا، لكن ما بدأ كعودة عاطفية إلى الوطن انتهى بطرد المهاجم المثير للجدل لعدم حضوره التدريبات.
وربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة إلى بالوتيلي (34 عاما) من بين العديد من الفرص التي سنحت له مؤخرا.
وصرح تشيزاري برانديلي مدرب منتخب إيطاليا السابق "إنه محق. الآن ليس الوقت المناسب للحديث، ينبغي الحكم عليه على ما يقوم به في الملعب. يجب أن يفهم أن هذه الفرصة الأخيرة هي الأكثر أهمية للتأكد من تذكره".
وأضاف "لا تسيئوا فهمي، فهو موجود بالفعل في بعض أجمل الذكريات بقصة كرة القدم الإيطالية، لكن الجميع يريدون رؤية هدف رائع في أول ظهور له. سيكون ذلك بمثابة قصة خيالية. أعلم أن الأمر صعب، لكن إذا أغمضنا أعيننا فإن القصص الخيالية تبقى معنا دائما".
وكان برانديلي قد منح بالوتيلي، أول مباراة دولية في مشواره الكروي عام 2010، حينما كان مدربا للمنتخب الإيطالي.
وبعد عامين، ساعد بالوتيلي، المنتخب الأزوري في التأهل لنهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، وأنهى البطولة كأفضل هداف مناصفة مع 5 لاعبين آخرين.
ويحتاج جنوى إلى بعض من تلك البراعة في تسجيل الأهداف، لا سيما في ظل معاناته من ضعف خط هجومه في الموسم الحالي بالدوري الإيطالي، الذي يقبع في مؤخرة ترتيبه حاليا برصيد 6 نقاط فقط من مبارياته العشر الأولى بالمسابقة، التي شهدت تسجيله 7 أهداف فقط.
وأكد برانديلي "ستكون قصة خيالية، إذا ساعد بالوتيلي، جنوى، على تجنب الهبوط، لكننا جميعا نتحلى بالصبر والفضول لمعرفة حالته البدنية. إلى أي نقطة وصل".
واختتم "الجميل في الأمر أننا أصبحنا فجأة معجبين بماريو بالوتيلي. لم أسمعه قط متحمسا إلى هذا الحد، أو عازما إلى هذا الحد على العودة".
قد يعجبك أيضاً



