
أحد متطلبات إصابة النجاح ومعايشة آفاقه الاستمرارية، فمن خلالها فإن في الوسع التعمق بالسير في حقول النجاح ومراكمته بحيث يصبح جزءاً لا يتجزأ، أكان من شخصية الفرد أم الجماعة أم الفرق النادوية والمنتخبات الوطنية.
الاستمرارية تعني رفض الجمود والبقاء في نفس المكان، والاستعاضة عنه بمواصلة الإعداد والاستعداد، والتمرد الدائم والمطلق على السكون والخمود ونبذ منطق التثاؤب.
حسام يونس المدير الفني لفدائي الشباب والطاقمان: التدريبي والإداري المساعد، تذوق حلاوة النجاح في منافسات كأس العرب التي اختتمت، مؤخراً، في السعودية، وتأهل على ضوئها "فدائي الشباب" للمربع الذهبي في إنجاز فلسطيني غير مسبوق على صعيد الكرة الفلسطينية.
الإنجاز الرفيع، الذي جسده فدائي الشباب، رغم خسارته المؤلمة في المربع الذهبي أمام المنتخب السعودي، صاحب الأرض والضيافة بخماسية، ضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على كاهل حسام يونس وصحبه في الطاقمين الفني والإداري، ودفعهم كي يمضوا، قدماً، في مشوار الاستمرار، والحيلولة دون القعود والاستكانة، لأنهما يفضيان إلى الجمود القاتل.
لقد احترمت في الطاقم الفني القائم على مقدرات "فدائي الشباب" حرصه وإصراره على برمجة تدريبات دائمة لـ "الفدائي" تتخللها لقاءات تجريبية، وكان آخرها اللقاء الذي جمعه مع الأمعري.
من بين المآخذ على الكرة الفلسطينية، قديماً وحديثاً، إصرارها على البقاء بعيدة عن دائرة الإعداد والاستعداد، وأنها تهب مسرعة بحيث تسابق الزمن عند الاقتراب من المشاركة في أي حدث سواء كان قارياً أو إقليمياً، فتأتي النتائج متواضعة، وأحياناً كارثية.
والثابت أن حسام يونس وصحبه تمردوا على ذلك النهج العدمي وها هم دائمو الاستعداد تأهباً لمنافسات أمم آسيا.
نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية



