
أصبح نادي الزمالك، على بعد خطوات قليلة من إعلان التعاقد الرسمي مع الألماني هايكو هيرليتش مدرب أوجسبورج وباير ليفركوزن السابق.
وتترقب جماهير الزمالك، التعاقد مع هيرليتش لإصلاح أحوال الفريق الأبيض الذي يعيش موسما كارثيا خسر خلاله لقب السوبر المصري، وفقد كأس مصر، وودع كأس الرابطة مبكرا، بخلاف خروجه من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا مع تراجع نتائجه بالدوري المصري.
لكن أحلام جماهير الزمالك تصطدم بعدة عقبات ترسم ملامح تجربة غير مكتملة للمدرب الألماني، على غرار ما حدث مع الأهلي في تجربته السابقة مع البرتغالي ريكاردو سواريش في الموسم الماضي.
ويطرح كووورة في التقرير التالي بعض أوجه الشبه التي تهدد تجربة هيرليتش المنتظرة مع الزمالك:
مدرب بلا بطولة
رغم أن هيرليتش كان لاعبا مميزا وحقق الألقاب في تجاربه ومحطاته كلاعب وتحديدا لقب دوري أبطال أوروبا بقميص دورتموند، إلا أن مسيرته التدريبية خالية من الألقاب.
وكان أفضل إنجاز في مسيرة هيرليتش، قيادة باير ليفركوزن لاحتلال المركز الخامس موسم 2017-2018.
وتبدو هذه النقطة مهمة في طموح الزمالك مع مدربه الجديد، خاصة أن الأهلي عانى من نفس النقطة مع سواريش الذي لم يحصل أيضا على بطولة، وكان أكبر إنجازاته قيادة جيل فيسنتي للمركز الخامس.
وتراجعت نتائج الأهلي مع سواريش ليلجأ الأحمر للتعاقد مع مارسيل كولر الذي سبق له تحقيق الألقاب في بلاده وتحديدا لقب الدوري مع سانت جالين وجراسهوبرز.
أول تجربة خارجية
تبدو نقطة عدم خوض هيرليتش، تجارب خارج حدود ألمانيا، من الأمور التي تجعله بحاجة للمزيد من الوقت للانسجام والتأقلم مع أجواء الكرة المصرية.
وعانى الأهلي أيضًا من نفس النقطة في تجربته مع ريكاردو سواريشن خاصة أنه لم يخض أي تجارب خارج البرتغال.
وتعني هذه النقطة، حاجة المدرب الألماني للمزيد من الوقت من أجل اكتمال تجربته بالشكل المطلوب وعدم التعجل في تقييمها.
تطوير الناشئين
النقطة الأقوى في مسيرة هيرليتش التدريبية، قدرته على تطوير الناشئين، وهو المجال الذي عمل به عدة مرات سواء مع بايرن ميونخ أو دورتموند أو قيادة منتخب الناشئين الألماني والذي كان يضم وقتها، توني كروس.
ولكن هل تعني خطوة التعاقد مع هيرليتش، لجوء الزمالك لاستكمال الموسم الحالي بالناشئين؟.. الحقيقة أن الزمالك أمامه عدة تحديات مهمة قد تمنعه من تصعيد الناشئين والاعتماد عليهم، وعلى رأسها كأس السوبر المصري يوم 5 مايو/آيار المقبل أمام الفائز من لقاء الأهلي وبيراميدز.
ويحتاج الزمالك لإنهاء الدوري في الوصافة على الأقل لضمان المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، بخلاف لقب كأس مصر في الموسم الحالي الذي سينطلق في وقت لاحق.
ولا يضم الفريق الأول للزمالك في الوقت الحالي، عناصر ناشئين في الوقت الحالي (تحت 20 عاما)، فأغلب لاعبيه الذين تم تصعيدهم في الموسم الماضي تخطوا بالفعل 22 عاما.
فخ سواريش
النقطة التي تهدد أيضا تجربة هيرليتش، تتمثل في محاسبته على مصير الفريق في الدوري المصري، وهو ما حدث مع سواريش مدرب الأهلي السابق.
ورغم أن سواريش خاض الدوري بعدما افتقد الأهلي، العديد من النقاط مع مدربه السابق موسيماني، بخلاف قرار الإدارة بتصعيد الناشئين وإراحة اللاعبين الكبار، إلا أن الأهلي أطاح به بعد خسارة الدوري وعدم تقديم الأداء المميز.
ويبدو الأمر مشابها لما يمر به الزمالك الذي فقد خلال 21 مواجهة، 30 نقطة من خلال 6 هزائم و6 تعادلات، بخلاف أن الإدارة قررت تجميد بعض اللاعبين في الزمالك، بحسب البيان الصادر عن رئيس النادي مرتضى منصور، عقب الخسارة أمس الثلاثاء أمام المصري.
قد يعجبك أيضاً



