
يعد فخر الدين رجحي، أحد أساطير نادي الوداد، الذي تعايش مع 4 أجيال مختلفة بين سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم، وأحد أكثر المتوجين بالمغرب بمختلف البطولات محليا وعربيا وقاريا.
وكان أول قائد يحمل كأس دوري أبطال أفريقيا للوداد قبل أن يقوده للقب الدوري قبل 10 سنوات مدربا.
فخر الدين قال إنه يراقب الوضع الحالي للأسود مع وليد الركراكي، كما تحدث عن بصمة المدرب الجديد والتغييرات التي طرأت على المنتخب وحظوظ المغرب بالمونديال في سياق الحوار التالي:
كيف راقبت المنتخب المغربي مع المدرب الجديد وليد الركراكي؟
مثل بقية الجمهور المغربي بطبيعة الحال، لا تحتاج لكثير من الدهاء والفطنة لتلمس حجم التغيير وأقصد هنا روح المجموعة أولا والأجواء ثانيا والأداء الذي تحسن وهذا أمر طبيعي.
لذلك أعتقد أن الوضع الحالي صحي للغاية وقد كان هذا متوقعا عطفا على المرحلة السابقة وما رافقها من لغط وجدل وانتهت بتغيير على مستوى الجهاز الفني وهو قرار صائب بحسب المعطيات الحالية.
ما الذي حمله الركراكي برأيك لهذه المجموعة؟
الركراكي ذكي للغاية وقد أظهر هذا الذكاء والفطنة في سابق تجاربه، وقبل حلوله لتدريب المنتخب المغربي كان يدرك بل يعلم أن سبب إقالة خليلوزيتش من منصبه لم يكن فنيا أو بسبب النتائج بل لأمور أخرى، لذلك هو بدأ من حيث انتهى وحيد وهذا هو ملخص القصة فالركراكي يعلم جيدا لم ذهب وغادر وحيد.

هل تقصد تغيير شكل التعامل مع اللاعبين؟
ليس مع اللاعبين فحسب بل مع كافة المحيط الذي يدور في فلكه المنتخب المغربي، انطلاقا من الاختيارات وبعدها التشكيل ثم التواصل، لذلك وليد نجح لغاية الآن في كسب رهانه الأول وأعتقد أنه استوعب الدرس وهذا مفيد له ولمستقبل المنتخب المغربي.
كيف ترى عودة زياش؟
أري أن وليد كان ذكيا لدرجة أننا لم نلمس وهو يسحب زياش بهذه السرعة للأجواء أن اللاعب كان غائبا لفترة طويلة عن المعسكرات، تستشعر للوهلة الأولي أنه لم يكن غائبا طيلة تلك الفترة السابقة، وهذا يحسب للمدرب واللاعب الذي وضع صفحة الماضي خلف ظهره، وهو يعلم حجم التعاطف الذي كسبه ويعلم أنه مطالب بتبرير عودته وأن يكون أهلا لكل ذلك الدعم الذي حظي به.
وماذا عن استبعاد عبد الرزاق حمد الله؟
استبعاد حمد الله ليس وليد اليوم أو الأمس، هو استبعاد منذ فترة ومسلسل أو قصة حمد الله ستتواصل مهما حدث، ما لم يحضر، ومع ذلك موقف المدرب يحترم وعم أنه لا أحد يجادل في كفاءة اللاعب وقيمته كهداف نجح في كافة تجاربه ومحطاته.
كيف تنظر لمستقبل المنتخب المغربي بالمونديال على ضوء الوضع الحالي؟
أتمني له النجاح والتوفيق وأن يلامس طموحات و انتظارات الجمهور المغربي، وأن يحقق ما لم يتحقق في نسخة روسيا.
بوادر التحسن لاحت والعمل متواصل ولا ينبغي الوقوف عند ما يتحقق حاليا وأعتقد أن وليد يملك الكفاءة ويملك التنوع في الاختيارات كي يصل للنتائج المرجوة بمشيئة الله تعالى.

قد يعجبك أيضاً





