داوى منتخب فرنسا ومديره الفني، ديديه ديشامب، جراح خسارة نهائي كأس العالم، بانطلاقة مميزة وقوية في 2023.
وجد ديشامب ولاعبوه أنفسهم أمام اختبارين صعبين في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2024، حيث استضاف الديوك منتخب هولندا وبعدها بـ3 أيام خرجوا لمواجهة أيرلندا.
إلا أن المنتخب الفرنسي، نجح بامتياز محققا العلامة الكاملة بانتصارين وشباك نظيفة بعد دك هولندا برباعية في باريس، وإسقاط أيرلندا بهدف بعد مباراة شاقة للغاية على المستوى البدني.
حقق ديديه ديشامب عدة مكاسب في أول توقف، بخلاف تجاوز الجرح الأليم بخسارة نهائي كأس العالم أمام الأرجنتين، بدأ منتخب فرنسا بناء جيل جديد بعد اعتزال عدد من نجومه.
ولعل أبرز هذه المكاسب، حارس المرمى، مايك مانيان، لاعب ميلان الإيطالي، الذي خرج بشباك نظيفة بفضل تصديات مؤثرة، حيث أبعد ركلة جزاء سددها الهولندي ممفيس ديباي.
وفي مواجهة أيرلندا أنقذ مانيان مرماه بتصد إعجازي في اللحظات الأخيرة، كاد أن يمنح التعادل للمنافس.
ومن شدة إعجابه بأداء حارس مرمى ميلان، قال ديشامب عقب اللقاء "هذا التصدي يساوي هدفا، لأنه ضمن لنا الفوز، وحرم المنافس من التعادل في وقت قاتل".
كما اطمأن ديشامب على تجديد الدماء في قلب الدفاع بالاعتماد على الثنائي دايوت أوباميكانو وإبراهيما كوناتي، وذلك بعد اعتزال رافائيل فاران، وابتعاد برسنيل كيمبيمبي لأشهر طويلة بعد جراحة في وتر آكيليس، بخلاف الارتباك في معسكر الشهر الحالي بعد إصابة الثنائي ويليام ساليبا وويسلي فوفانا، واستبعادهما في اللحظات الأخيرة.
ضخ مدرب فرنسا أيضا رئة هجومية جديدة، ويبدو أنها ستلعب دورا كبيرا في الطريق إلى يورو 2024 بالاعتماد على رأس الحربة راندال كولو مواني، ومنحه ثقة بعد إهدار فرصة تاريخية كان من الممكن أن تهدي كأس العالم لفرنسا.
ولا يمكن أيضا إغفال الضجة الكبيرة حول منح شارة قيادة منتخب فرنسا لكيليان مبابي على حساب زميله الأكبر سنا، أنطوان جريزمان، مما دفع وسائل الإعلام للتكهن بوجود أزمة في معسكر الديوك.
لكن مبابي وجريزمان تعاونا سويا بشكل مميز، خاصة في مباراة هولندا، ليحبط الثنائي فتنة (الشارة) لحين إشعار آخر، انتظارا لما ستسفر عنه المرحلة المقبلة.