فاخر يتذكر واقعة انسحاب الرجاء من الديربي

يطالب الرجاويون بسحب نتيجة مباراة ديربي سنة 1978 والتي انتهت لصالح الغريم التقليدي الوداد بحسب التأريخ والإحصائيات بهدف نظيف، وذلك بتأكيدهم على أنها مباراة لم تعرف نهايتها و شهدت انسحاب الرجاء خلال أول ربع ساعة من المواجهة.

و يتذكر المدرب الحالي للمنتخب المحلي محمد فاخر وقائع وشريط هذه المباراة حيث كان يحمل فانيلة الرجاء يومها، وكان واحدا من مهندسي قرار الإنسحاب من المباراة التاريخية.

يقول فاخر وهو أحد شهود العصر على هذه المباراة" تهيأنا بشكل كبير للمواجهة التي تمثل بالنسبة لنا مباراة تختلف عن بقية المواجهات ونقاطها ذات أهمية بالغة بالنسبة لنا. وبدأنا اللقاء بشكل جيد لنتفاجأ بحكم المباراة يعلن ركلة جزاء ضدنا أعتبرها الأغرب عبر تاريخ كرة القدم"

وتابع فاخر"في الوقت الذي كان حارس الرجاء بصدد تنفيذ ركلة خطأ لصالحنا داخل معترك العمليات، اعترض سبيله لاعب ودادي فصوب الحارس الكرة اتجاهه.

وبدل أن ينذر الحكم لاعب الوداد أعلن عن ضربة جزاء لصالح المنافس،وطرد حارس الرجاء وكان اللاعب الراحل بتشو المنتقل حديثا من الرجاء للوداد هو من سيتولى تسديد الركلة، فأحسسنا بظلم كبير لنقرر الإنسحاب من خوض النزال"

و استطرد فاخر" كان مظهرا مثيرا و غير مألوف انسحاب فريق من خوض الديربي و في ظل حضور عدد قياسي من الأنصار.. بعدها لحق بنا الحكم و حاول ثنيا عن اتخاذ القرار وسيحاول إصلاح الخطأ، لكن إصرارنا على الخروج كان قويا"

و على الرغم من تعدد أخطاء التحكيم، إلا أنه لم يسجل التاريخ تكرار سيناريو الإنسحاب وغالبا ما كان فتيل الإحتجاج يأخذ صورا مختلفة كانت تصل في الغالب ردهات اتحاد الكرة وتنتهي بتوقيف بعض الحكام لفترة أو رفض آخرين قيادة مباريات الديربي، كما كان يفعل دائما الحكم الدولي المعتزل عبد الرحيم العرجون.