فاخر في حوار لكووورة: الدوري معقد.. والمحمدية سيتغير للأفضل

دخل محمد فاخر المدير الفني الأكثر تتويجا بالألقاب في المغرب، تجربة فريدة من نوعها مع نادي شباب المحمدية بعد غيابه عن الدوري المحلي أكثر من عام ونصف.

ويستكمل فاخر رحلته مع شباب المحمدية التي بدأها في يونيو/ حزيران الماضي، في الموسم الجاري (2021-2022)، بطموحات كبيرة بعدما نجح في الإبقاء على الفريق في الدوري المغربي.

كووورة أجرى هذا الحوار مع محمد فاخر الذي كشف عن طموحاته هذا الموسم، مع شباب المحمدية، كما أفصح عن قراءته لواقع المسابقة، إضافة للمرشحين الكبار للظفر بلقبها.

كما تطرق مدرب شباب المحمدية لميركاتو فريقه وتعاقداته وانطلاقته الموفقة في الدوري المغربي هذا الموسم حيث هزم الفتح الرباطي 2-0 في مستهل ظهوره على ملعبه البشير.

استمرارك مع شباب المحمدية لم يحدث مع أي فريق منذ فترة طويلة أليس كذلك؟

صحيح لأن التجارب السابقة لم تكن موفقة لسوء الحظ في المواسم القليلة الماضية، وبعد رحيلي عن الرجاء لم يُكتب لي الاستمرار مع الجيش الملكي أو حسنية أكادير.

التحقت بشباب المحمدية نهاية الموسم الماضي، والآن الأمر مختلف لأني أباشر الانطلاقة وأنا من هيأت المجموعة وأشرفت على معسكر الإعداد والتعاقدات.

هل تراه مختلفا لأنه يصب في مصلحتك بالبقاء مع نفس الفريق؟

هذا واقع لا يمكن إنكاره، وأي مدرب يطمح في أن يكون حاضرا منذ بداية الموسم، لأن الأمور تكون مغايرة تماما إذا تم التعاقد معك وسط أو نهاية الموسم.

وجودي في نهاية الدوري الماضي أتاح لي معرفة المجموعة، والمراكز التي تحتاج التدعيم، والتعاقدات المطلوبة حتى التحضيرات كانت مثالية نوعا ما.

هل هذا سر انطلاقتكم الموفقة للموسم الجاري؟

من السابق لأوانه تقييم مسار الفريق لأن ذلك لا يتوقف عند حدود مباراة أو اثنتين أو حتى 5 مباريات، ومع ذلك لا ننكر أن استمراريتنا بنفس الطاقم وبنفس الوجوه تقريبا أراحتنا وستريحنا لاحقا.

الدوري المغربي معقد جدا، والمنافسة فيه تحتدم بمرور الوقت وتستمر حتى الجولة الأخيرة، كما حدث بالموسم الماضي، لذلك لا يمكن التنبؤ بما سيحدث ما لم يمر الثلث الأول وبعدها ننظر لواقع كل الفرق بموضوعية.

على أي شيء يراهن شباب المحمدية هذا الموسم؟

نراهن على أن نكون أفضل في الدوري وكأس العرش. نريد أن نتقدم في الترتيب بالدوري وألا نكرر المعاناة التي عشناها في النسخة السابقة لتفادي الهبوط.

وفي كأس العرش نأمل في الذهاب أبعد من ربع النهائي ولو أنها مسابقة صعبة تتحكم فيها تفاصيل من قبيل القرعة وغيرها. بمشيئة الله سنكون أفضل.

كيف تنظر للفرق المرشحة وكذلك هجرة النجوم صوب دوريات عربية؟

الهجرة ظاهرة لا يمكن التحكم فيها، بسبب العروض المغرية التي تصل للاعبين ويصعب مقاومتها كما تساعد الأندية على الخروج من أزمتها المالية.

مغادرة صفوة اللاعبين ليس بالمغرب فحسب بل في كل دوريات العالم، ولا بد أن تؤثر على  جودة اللعب والمنافسة وحتى الإيقاع محليا، لكن هناك من يعوضهم.

أما بشأن المرشحين للقب، فأعتقد أنه من السابق لأوانه الفصل في ذلك. صحيح أن الفرق الكبيرة اعتادت على منصات التتويج، لكن لا ينبغي إقصاء أندية أخرى سترفع التحدي لقلب الطاولة لمصلحتها.

ما مدى رضاك على تعاقدات الفريق؟

الميركاتو يتحكم فيه العرض والطلب، والإيرادات والموازنة. حصلنا على توقيع عناصر كنا في حاجة ماسة لخدماتهم ولم نوفق في ضم آخرين لأسباب مختلفة.

سننتظر حتى نهاية مرحلة الذهاب، لنقيم الحصيلة وبعدها نناقش ما إن كان الفريق بحاجة لعناصر جديدة، لكني أثق في المجموعة الحالية.