غياب سيماكان يُربك جيسوس.. تعديلات اضطرارية في دفاع النصر

يستعد البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق النصر، لإجراء عدة تغييرات على تشكيلته الأساسية، خلال المواجهة المرتقبة أمام الفيحاء، في إطار الجولة السابعة من دوري روشن السعودي للمحترفين.

ويأمل المدرب المخضرم في الحفاظ على النسق التصاعدي للعالمي في المسابقة المحلية، رغم بعض الغيابات المؤثرة التي ضربت خطوط الفريق.

ويستقبل النصر ضيفه الفيحاء على ملعب "الأول بارك" بالعاصمة الرياض، في مباراة تعني الكثير للعالمي الذي يسعى إلى تعزيز حضوره في سباق صدارة الدوري، ودعم حظوظه في المنافسة على اللقب.

ويدخل النصر اللقاء بمعنويات عالية، مدفوعًا بأدائه القوي هذا الموسم، حيث يطمح الفريق إلى تجاوز عقبة الفيحاء والابتعاد أكثر في صدارة الترتيب، في الوقت الذي يعمل فيه جيسوس على إيجاد أفضل صيغة لتعويض الغيابات داخل التشكيل الأساسي.

ووفقًا لصحيفة "الرياضية" السعودية، يعتزم جيسوس الدفع بالمدافع عبد الإله العمري أساسيًا أمام الفيحاء، لتعويض غياب الفرنسي محمد سيماكان، الذي يعاني من آلام في عضلة الفخذ الخلفية. كما سيفتقد الفريق خدمات الجناح أيمن يحيى، الذي يُعاني من إصابة في العضلة الضامة، ما يفرض على الجهاز الفني إيجاد حلول تكتيكية مختلفة لتعويض الغيابين.

وبدلًا من يحيى، قرر جيسوس إشراك الظهير الأيمن سلطان الغنام منذ البداية، مع تحويل نواف بوشل إلى مركز الظهير الأيسر، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التوازن الدفاعي.

وفي حراسة المرمى، يعاود النصر الاعتماد على نواف العقيدي، بعد مشاركة الحارس البرازيلي بينتو ماتيوس أمام الاتحاد في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، في لقاء انتهى بخسارة العالمي (1-2) وخروجه من البطولة.

ويتصدر النصر جدول ترتيب الدوري بالعلامة الكاملة، بعدما حصد 18 نقطة من 6 مباريات، فيما يطمح الفريق لتجاوز خيبة الكأس سريعاً، من خلال الاستمرار في سلسلة الانتصارات المحلية.

واختتم الفريق استعداداته للقاء عبر حصة تدريبية أجراها مساء الجمعة على ملعب النادي، تذكّر فيها الجهاز الفني اللاعبين بالمهام التكتيكية المطلوبة في المباراة. ومن المنتظر أن يعقد جيسوس اجتماعًا فنيًا قبل ساعات من صافرة البداية لإطلاع لاعبيه على التشكيل الأساسي وخطة المواجهة.

سيماكان.. ركيزة دفاعية مفقودة

وتعرّض سيماكان للإصابة خلال مواجهة الاتحاد في كأس الملك، وخرج عند الدقيقة 50، ليحل العمري بدلًا منه في المباراة التي انتهت بخسارة النصر. ويُعد غياب سيماكان ضربة مؤثرة للفريق، لا سيما مع اعتماده المستمر في خط الدفاع إلى جانب الإسباني إينيجو مارتينيز.

وأصبح سيماكان أحد أبرز المدافعين في المسابقة منذ انتقاله إلى النصر في صيف 2024 قادمًا من لايبزيج الألماني، في صفقة بلغت نحو 35 مليون يورو. ومنذ وصوله، شارك اللاعب الفرنسي في 51 مباراة بقميص العالمي، سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع هدفين.

ويمتاز سيماكان بسرعته الفائقة وقدرته على قراءة هجمات الخصوم مبكرًا، ما يمنح جيسوس مرونةً في تطبيق الضغط العالي، وضبط مصيدة التسلل على خط وسط الملعب. وفي الموسم الجاري، شارك المدافع صاحب الـ25 عامًا في 12 مباراة بمختلف البطولات، وسجل هدفًا وحيدًا.

وبغيابه، سيتحمّل العمري المسؤولية الدفاعية، إلى جانب مارتينيز، وسط توقعات بأن يسعى جيسوس إلى تقليل المخاطر الدفاعية، عبر تقارب الخطوط والاعتماد على التحولات القصيرة عند بناء الهجمة.

AFP

أرقام وترتيب

وتأتي مواجهة الفيحاء في ظل حالة فنية مميزة يعيشها النصر، إذ يتصدر جدول ترتيب الدوري بالعلامة الكاملة، كما يتصدر مجموعته الرابعة في دوري أبطال آسيا 2، بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية على استقلال دوشنبه (5-0)، والزوراء العراقي (2-0)، وجوا الهندي (2-1)، ليقترب من التأهل إلى الدور التالي.

في المقابل، يحتل الفيحاء المركز العاشر برصيد 8 نقاط، من انتصارين وتعادلين وهزيمتين، ويطمح للخروج بنتيجة إيجابية أمام المتصدر من أجل تحسين موقعه وتحقيق دفعة معنوية.

وتحمل مواجهات الفريقين طابعًا خاصًا، رغم تفوق النصر تاريخيًا، إذ التقيا في 14 مباراة بدوري روشن، فاز النصر في 9 منها، بينما اكتفى الفيحاء بفوز وحيد، وحضر التعادل في 4 مباريات.

جيسوس.. استمرار العروض القوية

واصل النصر بقيادة جيسوس عروضه المميزة منذ تسلّم البرتغالي المهمة الفنية قبل انطلاق موسم 2026/2025. ولم يتعرض الفريق لأي خسارة في الدوري حتى الآن، كما حافظ على أداء هجومي قوي، انعكس في الانتصارات الكبيرة على التعاون (5-0)، والخلود (2-0)، والرياض (5-1)، والاتحاد (2-0)، والفتح (5-1)، والحزم (2-0).

كما حقق النصر انتصارين مهمين على الاتحاد هذا الموسم، الأول في نصف نهائي كأس السوبر السعودي بنتيجة (2-1)، والثاني في الدوري (2-0)، وهي نتائج ساهمت في إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان، قبل أن يتولى المهمة البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي تمكن لاحقًا من إقصاء النصر من كأس الملك.