
وجه المنتخب السوري صفعة قوية إلى آمال نظيره وجاره اللبناني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، بفوز كبير (3-0) عليه في عقر داره اليوم الخميس، في الجولة التاسعة "قبل الأخيرة" من مباريات المجموعة الأولى بالدور الثالث من التصفيات.
وكان المنتخب السوري فقد الفرصة قبل هذه الجولة في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للمونديال، ولكن الفوز في مباراة اليوم أضعف آمال لبنان في المنافسة على المركز الثالث الذي يشارك صاحبه في الملحقين الآسيوي والعالمي بالتصفيات.
ورفع المنتخب السوري رصيده إلى 5 نقاط لينتزع المركز الخامس في المجموعة، مؤقتا بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب العراقي وبفارق نقطة واحدة خلف لبنان.
وقدم نسور قاسيون مباراة كبيرة ومثيرة وكانوا الأفضل والأخطر، ونجحوا في حسم المباراة في الشوط الأول بثلاثة أهداف سجلها علاء الدالي ومارديك ماردكيان ومحمد المرمور.
ويستعرض "كووورة" في هذا التقرير، 3 أسباب قادت سوريا للفوز:
تشكيلة جديدة
بسبب الغيابات المؤثرة في صفوف المنتخب السوري، وجد المدرب غسان معتوق، نفسه مضطرا لمشاركة لاعبين جدد، قدموا أفضل ما لديهم وقاتلوا في الملعب، مع تركيز كبير، واستغلال مثالي للفرص.
التشكيلة الجديدة ضمت أحمد مدنية في حراسة المرمى، والذي قدم مستوى ملفت، مع غياب إبراهيم العالمة عن القائمة الاحتياطية، فيما لعب نسور قاسيون بمهاجمين صريحين، هما علاء الدالي ومارديك مردكيان.
وكان هناك دعما كبيرا من محمد المرمور نجم خط الوسط وممحمد الحلاق وكامل حميشة ومحمد العنز، ليؤكد المنتخب السوري مقولة بمن حضر، ورغم مشاركة عدد كبير من اللاعبين لأول مرة، إلا أن التجانس كان مقبولا.
غياب النجوم
لعب المنتخب السوري بشكل جماعي وللمصلحة العامة ولخدمة المجموعة، بعيدا عن الغرور والنجومية وخطف الأضواء والشهرة، كما كان الحال بوجود نجوم المنتخب، حيث كان لديهم إشباع كروي، ورغبة كبيرة بفرض أرائهم وكذلك فرض بعض الأسماء في التشكيلة الرسمية والاحتياطية.
وبغياب النجوم لعب المنتخب السوري بدون أي ضغوط، فكان الأداء جيدا والنتيجة أكثر من رائعة حيث تحقق الفوز الأول في الدور الثالث، ورد الدين للمنتخب اللبناني الذي فاز في مباراة الذهاب بنتيجة (3-2)، بوجود عمر السومة وعمر خريبين والمواس وإبراهيم عالمة.
معالجة أخطاء الدفاع
نجح غسان معتوق، وخلال أيام قصيرة في تصحيح الكثير من أخطاء خط الدفاع، فقدم اللاعبون في الخط الخلفي أداء جيدا، وكانت عودة سعد أحمد موفقة، بجانب ثائر كروما، مع سرعة خالد كردغلي وعمر جنيات.
العمق الدفاعي كان قوياً ولم يستطع منتخب لبنان اختراقه، رغم كل المحاولات والهجوم المكثف، علما بأن المنتخب السوري استقبلت شباكه 15 هدفًا في المواجهات الـ8 الأخيرة ليكون الأضعف بين فرق المجموعة.
قد يعجبك أيضاً



