
تنتظر الكرة المغربية حدثا تاريخيا السبت المقبل، عندما يخوض المنتخب المغربي للسيدات نهائي كأس أمم أفريقيا ضد جنوب أفريقيا، في ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط.
ويبحث المنتخب المغربي للسيدات عن أول لقب له في المسابقة القارية.
ويعول المنتخب المغربي على القائدة غزلان الشباك، التي تعد أهم مفاتيح الصعود لمنصة التتويج.
وتسعى صاحبة الـ 31 عاما لتتويج مسارها الكروي الناجح بالكأس القارية وإهدائها لروح والدها الراحل العربي الشباك، الدولي المغربي السابق.
خطوات أولى
أظهرت غزلان الشباك ميولها الكبيرة نحو كرة القدم في طفولتها وساعدها في ذلك والدها الراحل العربي الشباك الذي لعب لعدة أندية كالاتحاد القاسمي والمغرب التطواني، كما فاز مع منتخب المغرب بكأس أمم أفريقيا عام 1976، وكان أكبر داعم لابنته بعد أن فطن لمواهبها الرياضية.
وانطلقت غزلان في مشوارها في الدارالبيضاء من نادي دفاع عين السبع ثم الرشاد البرنوصي، وهناك بدأت تتعلم أبجديات اللعبة.
الاحتراف في مصر
تألق غزلان الشباك جعلها تنضم للمنتخب المغربي النسوي، الذي خاض مباراة ودية مع نظيره المصري، فحصلت وقتها على عروض من أندية مصرية ثم انضمت لنادي مصر للمقاصة عام 2010.
ولم تدم هذه التجربة طويلا حيث اضطرت للعودة للمغرب، إذ غادرت مصر بسبب ظروف ثورة 2011.
وفور عودتها للمغرب، تعاقد معها الجيش وهناك انطلقت في مسيرة جديدة ووحققت مجموعة من الألقاب المحلية مع الفريق العسكري الذي تقود جيله الذهبي حاليا.
حلم المونديال
منح رينالد بيدروس مدرب منتخب المغرب للسيدات شارة القيادة لغزلان بالنظر لخبرتها وتجربتها ومستواها.
ولطالما أكدت أنها تسعى لتحقيق عدة أحلام قبل أن تختم مشوارها، حيث ستشارك في مونديال السيدات المقبل في أستراليا ونيوزيلندا، كما تنتظر الحدث البارز للظفر باللقب الأفريقي.
وأكدت غزلان دائما أنها تأمل في الفوز بهذه البطولة لإهداء لقبها لروح والدها الذي كان يتمنى أن تحاكي خطواته وتفوز هي الأخرى بكأس أمم أفريقيا، علما بأنها تألقت في هذه النسخة وتتصدر هدافيها برصيد 3 أهداف.
وسبق أن أشاد بيدروس مدرب منتخب المغرب بمواهبها وقال في تصريحات إعلامية إن غزلان الشباك لاعبة مميزة وتجمع بين الذكاء والمهارات الفنية.
وأضاف "إنها تلعب دورا محوريا في الوسط وتربط بين الخطوط، بفضل المجهود الذي تقوم به، ودائما تجد الحلول لزميلاتها".
وتتميز الشباك بالهدوء في اللعب والذكاء والمهارات الفردية، ومعروف أنها تلعب مهاجمة وتميل للأجنحة.
غير أن بيدروس وبالنظر إلى خبرتها وتقنياتها فقد غيّر لها المركز وباتت تلعب بمحور الوسط، وهي المهمة التي تفوقت فيها كثيرا في انتظار المزيد من العطاء، وتتويج مشوارها بالتاج القاري.

قد يعجبك أيضاً



