
خرج المنتخب العراقي بعدة مكاسب من التجربة الودية التي جمعته بضيفه الزامبي، مساء اليوم الجمعة، والتي حسمها بنتيجة (3-1).
ويستعد أسود الرافدين، لمواجهة الإمارات وسوريا يومي 24 و29 مارس/آذار الجاري، ضمن منافسات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم "قطر 2022".
وحفلت البروفة الودية بعدد من المؤشرات الفنية والتنظيمية ذات الطابع الإيجابي، والتي رصدها كووورة من خلال المشاهد التالية:
ثلاثية الأسود

الانتصار بثلاثية، منح الجهاز التدريبي لمنتخب العراق بقيادة عبد الغني شهد، دفعة معنوية وأخرى فنية، حيث أظهر تحسنا بالشق الهجومي، ليعود العراق إلى نغمة الانتصارات بنسبة جيدة من الأهداف.
وعانى العراق من الشح التهديفي وإهدار الفرص في لقاءات الجولات الماضية.
وتعددت طرق اللمسات التهديفية لأسود الرافدين، رغم أن البصمة الأولى جاءت بركلة جزاء، إلا أن الثانية أودعها القائد أحمد إبراهيم برأسية متقنة، والثالثة بتصويبة مفاجئة لحارس الضيوف، حيث عاد أيمن حسين لهوايته بهز الشباك، رغم أنه اشترك في الشوط الثاني.
الحرس القديم

عودة الحرس القديم لصفوف منتخب العراق، كان لها تأثير إيجابي، حيث قدم الحارس محمد حميد العائد بعد طول غياب، أداء مقنعا طوال مجريات المباراة.
وظهر سعد ناطق بقمة عطائه، بعيدا عن الهدف العكسي الذي لم يقلل من مجهوداته طوال شوطي المباراة.
وفي الهجوم تعامل مهند عبد الرحيم بخبرة، وأفلت من الحصار الدفاعي الزامبي في أكثر من مناسبة، ونجح بأن يكون المحطة في زعزعة الخط الخلفي للمنافس، فيما أجاد ضرغام إسماعيل، على جهة اليسار.
وسجل هذا الرباعي عودة موفقة مع كسب الثقة للتواجد في قائمة شهد النهائية، استعدادا لمباراة الإمارات المفصلية.
غيابات مؤثرة

لم تسنح الفرصة لبعض الأسماء بالتواجد في بروفة زامبيا، فغاب المهاجم علاء عباس لعدم الجاهزية البدنية، بينما لم يمنح شهد الفرصة لصانع الألعاب محمد قاسم لأسباب فنية.
وحرمت عودة بعض الأسماء القديمة، من ظهور الموهوب حسن عبد الكريم في هذه المواجهة، رغم أن الجماهير الحاضرة طالبت بإشراكه ولو لدقائق قليلة، إلا أن صاحب القرار الفني فضل أن يضعه على دكة البدلاء طوال وقت المباراة.
ومن العناصر الأخرى، التي لم تحصل على فرصة للعب، الليبرو مناف يونس، الذي أصبح جليس الدكة، رغم أنه كان أحد نجوم الدفعات العراقية في المواجهات الماضية.
مساندة جماهيرية
رسمت الجماهير العراقية لوحة بألوان العشق لكرة القدم، رغم أن الفيفا صدمهم قبل أيام بمنعهم من تكرار تلك الصور الجميلة، باستمرار الحظر على ملاعب عاصمتهم، ونقل مواجهة الحسم إلى أرض محايدة.
جماهير أسود الرافدين، رددت هتافات "بغداد آمنة" في رسالة بليغة إلى أصحاب القرار في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتصدرت لافتة حملت رسالة "نحن نتنفس كرة قدم.. لا تسرقوا فرحتنا" المشهد في ملعب المدينة الدولي.






