Reutersتعرض النادي الأهلي لخسارة موجعه بالأمس في نهائي بطولة الكأس امام الغريم التقليدي الزمالك بهدفين دون مقابل لينهي الفريق الأبيض على الهيمنة الحمراء التي استمرت سنوات طويلة على لقاءات القمة حيث تعود أخر خسارة للأهلي في لقاءات القمة لشهر مايو عام 2007 في لقاء قرر المدرب البرتغالي جوزيه المدير الفني للأهلي.
وقتها منح جميع لاعبيه الاساسيين راحة بسبب تلاحم المواسم وحصل هو نفسه على اجازته السنوية تاركاً ادارة اللقاء لمساعده وقتها البدري فيما تعود أخر خسارة للأهلي امام الزمالك في ظروف طبيعية إلى مايو عام 2004.
خسارة الأهلي منحت الزمالك للمرة الأولى منذ عام 1988 التتويج بالثنائية المحلية كما اعادت الفريق 11 عاماً للوراء عندما فشل الفريق في التتويج بلقب من بطولتي الدوري والكأس بالإضافة إلى انهاء السيطرة الحمراء في بطولة الكأس تحديداً كلما تقابل الفريقان منذ حقبة الخمسينات من القرن الماضي.
ادارة الكرة بالنادي الأهلي والمتمثلة في المهندس محمود طاهر رئيس النادي والمفوض من قبل مجلس ادارته بادارة شئون اللعبه ومعه علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة بالنادي ارتكبت كل الأخطاء الممكنة التي تجعل خسارة الفريق لبطولتي الدوري والكأس والخروج من دوري ابطال افريقيا واللعب في الكونفدراليه امراً طبيعياً وغير مفاجئ للجميع ويرصد موقع كووورة جزء من ابرز الخطايا التي ساهمت في انهاء سيطرة الأهلي وهيمنته على الكرة المصرية طوال السنوات الماضية.
أخطاء فنية
- أصرت ادارة الكرة على استمرار المدرب الاسباني جاريدو بالرغم من وصول الفريق في عهده إلى مستوى سيء للغاية وتوترت علاقته بالجميع واصبح اي شخص متابع لكرة القدم يعرف ان رحيل المدرب امراً ضرورياً اليوم قبل غداً ولكنه استمر حتى ارتفع فارق النقاط بين الأهلي والزمالك لعدد كبير من النقاط لصالح الأخير كما ودع الفريق دوري ابطال افريقيا على يد المغرب التطواني ليفكر بعدها الأهلي في تغيير الجهاز الفني.
- دعمت الادارة الفريق بشكل سيء للغاية قبل انطلاق الموسم ، فضمت عدداً كبيراً من اللاعبين والذي اثبت الوقت انهم لا يصلحون لارتداء الفانلة الحمراء ولم يترك اياً منهم اي بصمة فنية باستثناء حسام غالي وعندما ارادت الادارة تصحيح الامر في انتقالات يناير ضمت الثنائي هندريك وبيتر واللذان لم يشاركا سوى لدقائق معدودة وقضيا معظم الفترات مصابين.
- لم تحسم الادارة امر المدير الفني بعد رحيل جاريدو، ففي البداية كان التعاقد مع فتحي مبروك مدرب فريق الشباب امراً مؤقتاً ومع مرور الوقت وتحسن النتائج بدأت نغمة المطالبة باستمراره تتزايد ولكن الادارة لم تحسم الامر وتركت كل الامور مفتوحة وتتوقف على نتيجة كل مباراة يلعبها الفريق.
خاصة وان مبروك لم يوقع على اي عقود بعد حتى مرت الفترة التي كان ستسمح للمدرب الجديد بالتعرف على امكانيات لاعبيه في ظل توقف البطولة ليصبح استمرار مبروك امراً اجبارياً ولكنه ظل دون عقود ايضاً في ظاهرة توضح حجم التخبط وعدم وجود اي رؤية او خطة لدى الادارة في تحديد الجهاز الفني للفريق.
- الأهلي اعلن على لسان عدد من مسئوليه بعد اغلاق القيد مع انطلاق الموسم عن رغبته في ضم لاعب ارتكاز بعد رحيل فتحي وربيعه للاحتراف الخارجي واصبح ضم لاعب في هذا المركز في يناير امراً محسوماً ومعلناً ولكن ادارة الكرة المتمثلة في علاء عبد الصادق لم تستغل الأشهر الأربعة قبل بدء القيد الشتوي في اختيار اللاعب الجديد والتفاوض معه.
وذلك واضطر الفريق للانتظار حتى الساعات الأخيرة للقيد في شهر يناير والذي فقد خلاله الفريق العديد من النقاط بالتعادل مع المصري والاسماعيلي والزمالك ثم جاء اختيار عبد الصادق في النهاية للبرازيلي هيندريك الذي ظل مصاباً ولم يستفد منه الأهلي اطلاقاً.
- جامل مبروك العديد من اللاعبين وادخلهم التشكيل الاساسي بالرغم من ضعف مردودهم الفني ولم يجروء في العديد من المناسبات على استبعادهم على حساب لاعبين اخرين.
أخطاء ادارية
- سعت ادارة الأهلي لدعم الفريق بشكل مختلف هذا الصيف وهي الفترة التي كانت بين نهاية بطولة الدوري وانطلاق الكأس وبالفعل ضمت العديد من اللاعبين المميزين على رأسهم ثنائي الدفاع الاساسي بالمنتخب المصري رامي ربيعة واحمد حجازي ولكن سقطة ادارية جديدة لعلاء عبد الصادق تسببت عدم حسم ملف الاسماء التي ستستبدل في القائمة.
ليظل اللاعبان يتدربان مع الأهلي منذ اسبوعين وحتى الان دون ان يتمكن الأهلي من قيدهما والاستفادة بهما خاصة في ظل المستوى السيء لدفاع الفريق والذي تسبب في خسارة الفريق بالأمس لنهائي كأس مصر.
- الفشل الاداري تجسد بقوة في صياغه العقود داخل القلعة الحمراء ، فرحيل جاريدو تسبب في ضرورة حصوله على راتبه خلال المدة المتبقية من العقد والتي بلغت 630 الف دولار كما تسبب الاستغناء عن هندريك على ضرورة حصوله على 750 الف دولار !.
- تواجدت مراكز القوة للمرة الأولى في تاريخ الأهلي خلال العام الماضي ، فأصبح اللاعبين الكبار هم اصحاب الكلمة الأولى والأخيرة داخل الفريق ، فوجدنا للمرة الأولى لاعباً في الفريق مثل عماد متعب يجري مداخله هاتفيه مع احد البرامج ليهاجم مدربه جاريدو بسبب استبعاده.
كما تضامن مدير قطاع الكرة مع اللاعبين ضد مدير الكرة للمرة الأولى في تاريخ الأهلي ولم يدعمه في قراره بايقاف لاعبين تعدى احدهما لفظياً على زملائه في أكثر من مناسبة وقام الثاني بدفع المدير الفني داخل غرف خلع الملابس امام الجميع لينتهي الأمر باستمرار اللاعبين ورحيل مدير الكرة الذي لم يكن على وفاقاً مع مدير قطاع الكرة حيث كان يرغب الأخير في ان يكون مدير الكرة مجرد منفذاً لقراراته وليس صاحب قرار ذو صلاحيات.
- شاهدنا للمرة الأولى الاعلان في وسائل الاعلام عن وجود لاعباً في القائمة الأفريقية وهو محمد ناجي جدو قبل ان يكتشف الجميع وعلى رأسهم اللاعب قبل انطلاق البطولة انه غير مقيد بالقائمة الافريقية لتندلع مشكلة جديدة في الفريق.
- قام مدير قطاع الكرة بتمديد عقد اللاعب ذاته لمدة 3 اعوام دون ابلاغ المدير الفني او مدير الكرة خاصة وان رغبة المدير الفني كانت هي الاستغناء عن اللاعب وعدم استمراره في ظاهرة لم يشهدها الأهلي من قبل.
- تسبب الضعف الاداري في خوض الأهلي مباريات على ملعب الجونة اسوأ ملعب في مصر دون منازع اكثر من اي منافس له لفيقد الفريق نقاطاً كثيرة أمام المصري والاسماعيلي والزمالك على هذا الملعب السيء بالرغم من انه ليس مقيداً ملعباً اساسياً او احتياطياً لمباريات الأهلي مثلما تنص اللائحة.
أخطاء طبية وغياب مخطط الأحمال
- بالرغم من وجود مخطط أحمال بالجهاز الفني إلا ان كم الاصابات العضلية التي عانى منها الأهلي هذا الموسم خيالية كما جاءت تصريحات الجهاز الطبي حول الاصابات اثناء فترة التأهيل متضاربة ولم يعد اي لاعب من الاصابة في الوقت المعلن من قبل الجهاز الطبي نفسه.
قد يعجبك أيضاً



