عنف الجماهير يلطخ ثوب الكرة المكسيكية بالدماء

تحقق السلطات المكسيكية في دوامة العنف بين المشجعين في مباراة كرة قدم خلفت، بحسب أحدث البيانات، 26 إصابة، ثلاثة منها خطيرة ، في مدينة كويريتارو ، وسط المكسيك.

بعد ما يقرب من 12 ساعة من التكهنات وانتشار مقاطع فيديو تحوي مشاهد عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار حاكم الولاية موريسيو كوري إلى نقل 26 شخصا، 24 رجلا مع سيدتين، إلى المستشفى.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم الأحد "إنها مأساة لأنه على الرغم من عدم وقوع وفيات، لا يمكننا القول إنها ليست مأساة ولا يمكننا السماح لها بالتسييس".

وأقيمت الليلة الماضية مباراة كويريتارو أمام ضيفه أطلس، حامل اللقب، على ملعب كوريخيدورا، في مدينة كويريتارو، ولكنها أوقفت في الدقيقة 62 بعدما تقدم أطلس 1-0 بهدف للأرجنتيني خوليو فورتش (ق60)، واندلعت مشاجرات في المدرجات.

وحينها بدأ أطفال ونساء وآباء بالركض نحو الملعب حتى لا يتعرضوا للخطر في خضم المعارك الدائرة بين مشجعي كويريتارو وأطلس، بينما بقي بعض الأشخاص في المدرجات في حالة ذهول، وقد تلطخت ثياب بعضهم ببقع الدم في حين جرد آخرون من ملابسهم.

وأدانت معظم الفرق الأحداث بشدة وعبرت عن تضامنها مع المصابين، فيما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

لا وفيات

توحي الصور ولقطات الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع شجار عنيف بين المشجعين، وكان هناك حديثا عن سقوط "17 قتيلا"، لكن دون تأكيدات من مصادر رسمية.

ولكن بعد ساعات من وقوع الحادث ، أشارت هيئة تنسيق الحماية المدنية في ولاية كويريتارو في تقرير أول إلى أن المواجهة خلفت 22 جريحا على الأقل.

وأفادت مسؤولة الصحة في كويريتارو ، ماريا مارتينا بيريز ، بأن المصابين الذين تم الإبلاغ عن خطورة إصابتهم كانوا يتطورون "بشكل إيجابي".

وأكدت "إنهم مستقرون، يمكن للصورة أن تقول شيئا آخر ، لكنهم على قيد الحياة ، وحتى الآن لم يسقط أي قتلى".

ومع ذلك ، لتوضيح أي شك بشأن الوفيات المحتملة ، شدد الحاكم على أن مكتب المدعي العام للدولة فتح تحقيقا في الأحداث التي وقعت في الملعب ، بما في ذلك محاولة القتل.

قصور أمني

وعقب الاشتباكات العنيفة بين الجماهير، أقر حاكم الولاية بأن الأمن في الملعب "لم يكن كافيا" وأن الذي كان موجودا لم يتصرف بالسرعة اللازمة. وذكّر بأن الأمن داخل الملعب هو من مسؤولية ناديي كويريتارو وليجا إم إكس.

على الرغم من هذا التصريح ، أعلن وزير الدولة للأمن، ميجيل أنخيل كونتريراس، أنه كان هناك انتشارا لشرطة الدولة قبل وأثناء وبعد المباراة ، وذكر أن شركة الأمن الخاصة المسؤولة عن الحدث لم تأخذ العناصر الكافية لذلك.

قيود على الجماهير

وأعلنت رابطة الدوري المكسيكي الممتاز لكرة القدم عن تأجيل باقي مباريات الجولة التاسعة من بطولة مرحلة إياب الدوري (كلاوسورا 2022)، تضامنا مع ضحايا أحداث العنف.

وقال رئيس الرابطة ميكيل أريولا في تسجيل مصور تم بثه على شبكات التواصل الاجتماعي إن "رابطة الدوري تدين الأحداث التي وقعت، إنها حالة عنف خطير تجبرنا على التحرك بقوة ضد المسؤولين. أعلن تعليق باقي مباريات الجولة التاسعة تضامنا مع المتضررين".

وكان من المقرر أن تختتم الجولة التاسعة من البطولة، التي انطلقت مساء الجمعة، ليل اليوم الأحد بمواجهات باتشوكا أمام تيجريس، وبوماس أمام مازاتلان، وتيخوانا أمام سان لويس.

كما أعلن أنه لن يُسمح لمشجعي الفرق الزائرة بدخول الملاعب في مباريات البطولة.

وقال "مشجعو الفرق الزائرة لن يتمكنوا من الذهاب إلى الملاعب".

من جهته أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأحد بيانا يبدي فيه "صدمته إزاء الحادث المأساوي" الذي وقع في ملعب لا كوريخيدورا، مطالبا السلطات المحلية بتحقيق العدالة سريعا فيما يتعلق بالأشخاص المتورطين.