إعلان
إعلان

عموتا.. تغيير القناعات من أجل المهمة الآسيوية التاريخية

فوزي حسونة
04 يناير 202406:28
الحسين عموتا

يستعد منتخب الأردن لتدشين مشاركته الخامسة بتاريخه في نهائيات كأس آسيا، التي تستضيفها قطر اعتبارًا من 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأوقعت القرعة منتخب النشامى في المجموعة الخامسة إلى جانب ماليزيا وكوريا الجنوبية والبحرين.

وعبر المشاركات التاريخية السابقة فإن أفضل إنجاز للنشامى في كأس آسيا كان لا يتعدى حدود دور الثمانية.

وقرر الاتحاد الأردني قبل 4 شهور تعيين المدرب المغربي الحسين عموتا خلفًا للعراقي عدنان حمد، بهدف إضافة أفكار فنية وتكتيكية جديدة تعزز من أداء النشامى وتدفعه لتحقيق نتائج تاريخية جديدة.

وطالما نادت جماهير الكرة الأردنية بأهمية تغيير أسلوب وطريقة النشامى في التعامل مع المباريات والتحوّل من الكرة الدفاعية إلى الهجومية، بعد ظهور جيل موهوب من اللاعبين.

ويسلط "كووورة" في هذا التقرير، الضوء على ما قد يضيفه عموتا للنشامى بعدما اعتاد الظهور بكرة دفاعية سواء بعهد المصري محمود الجوهري أو العراقي عدنان حمد.

عموتا بين الكرة الهجومية والواقعية

توسمت جماهير الكرة الأردنية الخير باستقطاب عموتا لقيادة منتخب النشامى، حتى يغرس أفكاره التكتيكية الهجومية بأذهان اللاعبين، بعدما ملت من الكرة الدفاعية التي طغت على مشاركات منتخب بلادها.

وأكد عموتا في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم تقديمه مديرًا فنيا للأردن بأنه يسعى لإضفاء الكثير على المنتخب وتنفيذ رؤيته بما يضمن تحقيق الإنجازات التي يتقدمها بلوغ كأس العالم.

وتعتبر هذه المهمة تاريخية في مسيرة عموتا الذي لم يسبق له قيادة منتخب بهذا الاستحقاق الآسيوي الكبير، ويحاول أن يلملم أفكاره الفنية ويضبطها وبما يضمن نجاحه في المهمة.

ويوقن عموتا بأن قيادة النشامى لتحقيق إنجاز في كأس آسيا لن يتحقق إلا بكسر حاجز الوصول إلى دور الثمانية، والتأهل للدور قبل النهائي والمباراة النهائية، أما غير ذلك فإن الكرة الأردنية ستبقى تراوح مكانها في هذا الحدث القاري.

وحاول عموتا طيلة الشهور الأربعة الماضية، مشاهدة أكبر عدد من اللاعبين ومنحهم فرص المشاركة بهدف معاينة قدرتهم على تطبيق ما يجول بفكره من أفكار تكتيكية وهجومية.

ويبدو أن عموتا اصطدم بواقع صعب، حيث قاد النشامى في 7 مباريات بين رسمية وودية ولم ينجح في تحقيق الفوز على الإطلاق، إذ خسر 5 مباريات وتعادل مرتين.

تلك النتائج ربما أوصلت عموتا لقناعة تامة أن التحول للكرة الهجومية يتطلب وقتًا طويلًا، وربما أدوات مختلفة، وهو الأمر الذي قد يفرض عليه البحث عن خيار آخر في تحديد طريقة وأسلوب اللعب للنشامى.

وصرح عموتا قبل عدة أيام بأن تطبيق رؤيته سيكون مرهونا بمدى قدرة اللاعبين على تنفيذها وفي حال وجد أي صعوبات فإنه سيتعامل مع كل منافس بطريقة مختلفة ووفق أفكار متشعبة، تضبط التشتت الفني الذي عانى منه النشامى في مباريات ماضية.

ومن المرجح أن عموتا قد يلعب بشكل متوازن في البطولة، بدءًا من مباراة ماليزيا حيث يسعى للفوز لكنه أكد أن المواجهة لن تكون سهلة وبالتالي لا بد من التحفظات الدفاعية.

وكذلك فإن عموتا لاحظ أن الضعف الواضح في الخط الهجومي سيضطره لتغيير أفكاره، من خلال اللعب بثنائي ارتكاز والطلب من جناحي المنتخب بالقيام بأدوار دفاعية وإن كانت ستحد من فاعليتهم الهجومية وذلك بهدف تأمين الخط الخلفي.

ووفقًا لما سبق، فإن عموتا قدد يتجرأ هجوميًا أمام ماليزيا والبحرين في ظل المستويات الفنية المتقاربة، لكنه قد يعتمد على المرتدات أمام منتخب كوريا الجنوبية، ومن هنا يكون الواقع قد فرض نفسه على عموتا.

استقطاب أبو زمع

صدر اليوم الخميس قرار من عموتا بضم عبدالله أبو زمع المدير الفني للمنتخب الأولمبي، لجهاز منتخب النشامى في كأس آسيا.

ويحمل هذا القرار في مضمونه أن عموتا اقتنع أخيرًا بضرورة الاستعانة بمدرب أردني يمنحه صورة أدق وأفضل عن قدرات اللاعبين بحيث يوظفهم بالشكل الأمثل في كأس آسيا.

ويعتبر أبو زمع من المدربين المميزين والمطلعين على قدرات جميع اللاعبين وهو ما سيسهم في اختصار الوقت على عموتا في اختياره للتشكيل الأمثل لكل مباراة من بطولة كأس آسيا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان