يستهل مانشستر يونايتد، مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، اليوم الجمعة، بمواجهة فولهام، على ملعب أولد ترافورد، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية.
ويدخل اليونايتد، المباراة، بعدما أبرم 4 صفقات مميزة في سوق الانتقالات، أحدثها الثنائي ماتياس دي ليخت ونصير مزراوي من بايرن ميونخ.
لكن المان يونايتد فشل في مستهل الميركاتو، في ضم المدافع الفرنسي جان كلير توديبو من نيس، لينتقل بعدها بفترة إلى وست هام.
كوبري الميركاتو
إصرار اليونايتد على ضم توديبو في بداية فترة الانتقالات، قابله رفض صارم من الاتحاد الأوروبي، لإبرام هذه الصفقة.
وجاء رفض اليويفا بسبب ارتباط الناديين بمالك واحد، هو الملياردير البريطاني جيم راتكليف، وهو ما اعتبره الاتحاد القاري مخالفا للوائح.
وأعلن راتكليف هذا الأمر بنفسه، إذ قال "قالوا إنه يمكننا بيع توديبو إلى فريق آخر في الدوري الإنجليزي، لكن لا يمكننا بيعه إلى اليونايتد، هذا ليس عادلاً بالنسبة للاعب، ولا أرى ما الذي سيحققه هذا القرار".
وبالفعل، قام نيس بنقل لاعب برشلونة السابق إلى ناد إنجليزي آخر بعد نحو شهر ونصف، بعدما كان في طريقه إلى يوفنتوس قبل تحوله إلى الهامرز بشكل مفاجئ.
لكن هذه الخطوة المفاجئة تفتح باب الشك حول كواليس الصفقة والغرض من ورائها، خاصة بعدما أتم اللاعب، اتفاقه مع اليوفي، قبل أن يغير رأيه فجأة بالانتقال لوست هام.
وقد يُكتشف لاحقا أن انتقال توديبو إلى وست هام، ما كان إلا مجرد "كوبري" لنقله لاحقا إلى الشياطين الحمر بعد موسم يكتسب خلاله خبرات البريميرليج، بدلا من الذهاب إلى أجواء مختلفة في الدوري الإيطالي.
وربما لجأ راتكليف لهذا الحل الخبيث، للتحايل على قواعد اليويفا، التي حالت دون نقل اللاعب مباشرة إلى ملعب أولد ترافورد.
على طريقة الأهلي
ربما تكون هذه الحيلة، جديدة على مانشستر يونايتد، لكنها عادة مألوفة في بعض البلدان، وعلى رأسها مصر، وبالتحديد في النادي الأهلي.
وسبق للأهلي، إبرام صفقات معقدة في السنوات الماضية عبر حيلة "الكوبري"، والتي تعتمد على جلب عرض خارجي للاعب المستهدف، قبل إعادته إلى مصر مجددا من بوابة الأهلي بعد أشهر معدودة.
وغالبا ما تكون هذه الصفقات بين الأهلي ولاعب ينشط ضمن صفوف غريمه الزمالك، الذي سيصعب عليه بيع أحد نجومه لمنافسه المباشر.
ولهذا السبب، لجأ الأهلي مرارا لحيلة "الكوبري"، مثلما حدث مع محمود كهربا، الذي رحل عن الزمالك صوب ديسبورتيفو أفيس البرتغالي في يوليو/تموز 2019، قبل الانتقال للأهلي بعد 5 أشهر فقط.
ورأى البعض أن هذا السيناريو تكرر أيضا مع إمام عاشور بنقله إلى ميتيلاند الدنماركي في شتاء 2023، قبل إعادته إلى مصر من بوابة الأهلي بعد 7 أشهر فقط.
وسبق لمحمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، الاعتراف مؤخرا بتدخله المباشر في مثل هذه الأمور، عبر جلب عروض أوروبية للاعبين من الزمالك، إما للتخلص منهم أو نقلهم لاحقا للقلعة الحمراء.
ولم تقتصر كباري الأهلي على لاعبي الزمالك، بل إنه سبق له العمل بهذه الطريقة لضم لاعبين من الإسماعيلي، عند الفشل في إقناع الدراويش ببيعهم، وهو ما حدث مع عمرو السولية وسيد معوض وجون أنطوي.



