إعلان
إعلان

عقل الأهلي المدبر أبرز أسباب ظهوره الباهت في دوري الأبطال

محمد حسين
14 أبريل 201909:31
لاسارتي

ظهر جليًا افتقاد فريق الأهلي لدور صانع الألعاب، والعقل المدبر داخل التشكيل، خلال مبارياته على مدار الفترة الماضية، ومنذ تولي مارتن لاسارتي المسؤولية، خاصة في المنافسات الأفريقية، التي تحتاج لهذا الدور بشكل أكبر على مستوى الأداء، والنتائج، والشكل العام للفريق داخل الملعب.

يعاني الأهلي من غياب دور صانع الألعاب على المستوى العددي، فالفريق لا يضم بين صفوفه سوى لاعب واحد فقط جاهز لتأدية هذا الدور، هو ناصر ماهر.

ناصر لا يكفي وحده

لم يقدم ناصر ماهر الأداء المنتظر منه مع الأهلي حتى الآن، فظهر مستواه متذبذبًا وباهتًا بشكل كبير، في المنافسات الأفريقية بدوري الأبطال، الذي ودعه الأحمر من ربع النهائي، أمس لمصلحة صن داونز الجنوب أفريقي.

لم يجد ناصر ماهر منافسة قوية في مركزه لظروف كثيرة محيطة بالفريق، وهو ما ألقى بظلاله على مستواه في المباريات.

فشل ناصر ماهر في تقديم مستواه المميز الذي ظهر به مع سموحة الموسم الماضي أثناء فترة إعارته من الأهلي، ولم يتأقلم بشكل كبير مع الضغوط التي تصاحب مواجهات الفريق الأحمر، وتتطلب مجهودًا بدنيًا، وتركيزًا ذهنيًا أكبر من أي فريق آخر.

غياب وليد سليمان

وليد سليمان بالأساس لا يقوم بدور صانع اللعب، فهو يجيد بشكل أكبر في مركز الجناح لكن أثناء فترة الفرنسي كارتيرون تم توظيفه في هذا المركز، وقدم مستويات طيبة لكن على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة تعرض نجم الأهلي المخضرم للإصابات بشكل متتالي أبعدته عن المستطيل الأخضر.

حتى الآن وبعد توديع الأهلي لبطولة أفريقيا لا يزال وليد سليمان بعيدًا عن المستطيل الأخضر، ويتواجد في ألمانيا للعلاج، والخضوع لفحوصات جديدة على ركبته.

القيد يحرم صالح

عاد صالح جمعة إلى الأهلي في يناير الماضي، بعد فسخ عقده مع الفيصلي السعودي ووسط تخوفات بعدم التزام اللاعب تم قيده في القائمة المحلية فقط.

يعد صالح جمعة المنافس الأقوى لناصر ماهر في مركز صانع اللعب، لكنه استغرق وقتًا طويلًا من أجل التجهيز للمباريات فضلًا عن عدم قيده في القائمة الأفريقية ما أبعده عن حسابات لاسارتي بشكل كبير، وجعل الاعتماد الأكبر على ناصر ماهر.


إصابة محمد محمود

من الممكن ألا يضم فريقك لاعبًا بقدرات خارقة في صناعة اللعب، لكن وقتها لابد أن تعوض ذلك بلاعب ارتكاز مميز في صناعة اللعب من موقع متأخر، والتمرير للأمام بشكل صحيح، وبناء اللعب، والخروج بالكرة من الخلف للأمام، وقادر على الربط بين الخطوط، خاصة الوسط والهجوم، بشكل صحيح، وهو ما افتقده الأهلي أيضًا.

أبرم الأهلي عدة صفقات في يناير الماضي وكان من بينهم محمد محمود الذي تتوافر فيه هذه المميزات لكنه تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، في المواجهة الثانية له مع الفريق ليتأكد غيابه لفترة تقترب من 10 أشهر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان