عقدة الفراعنة والمونديال (6): موقعة أم درمان تقهر جيل أبو تريكة

أخيرًا .. يظهر منتخب مصر في بطولة كأس العالم 2018، بعد غياب 28 عامًا، منذ آخر ظهور له عام 1990، بعد أن تخطى الفراعنة، عقبة التصفيات المؤهلة للمونديال، ويتبقى أيام قليلة، ويظهر رفاق النجم محمد صلاح في العرس العالمي، بعد طول غياب.

ويستعرض موقع كووورة، عبر عدة حلقات، بعض الحكايات عن عقدة مصر مع بطولة كأس العالم، خاصة أن المنتخب المصري، شارك مرتين فقط في المونديال، عامي 1934 و1990.

وموعدنا اليوم السبت، مع الحلقة السادسة عن تصفيات مونديال 2010، التي حسمها منتخب الجزائر على حساب الفراعنة.

شعرت الجماهير المصرية، بقرب التأهل للمونديال، بعد أن اكتملت المعادلة باستقرار فني للمنتخب، مع المدرب القدير حسن شحاتة، منذ عام 2004، وجيل ذهبي، حقق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، ثم نسخة 2008، وتألق العديد من النجوم، على رأسهم محمد أبو تريكة ووائل جمعة وأحمد حسن والحارس عصام الحضري.

خاض منتخب مصر، المرحلة الثانية من تصفيات مونديال 2010، بخوض منافسات المجموعة الـ 12، والتي تصدرها على حساب مالاوي والكونغو الديمقراطية وجيبوتي.

وحقق الفراعنة، 5 انتصارات بدأت أمام الكونغو، بثنائية عمرو زكي وأحمد عيد، ثم اكتساح جيبوتي برباعية عمرو زكي وأحمد حسن وحسني عبد ربه وأحمد عيد، والخسارة أمام مالاوي، ثم الفوز بثنائية عماد متعب، وعبور الكونغو في عقر دارها بهدف محمد أبو تريكة، ثم اكتساح جيبوتي برباعية جديدة، سجلها متعب وأبو تريكة وأحمد حسن، وهدف من نيران صديقة.

وفي المرحلة النهائية، وقع منتخب مصر، بجوار الجزائر وزامبيا ورواندا، وهو ما أثار تفاؤل المصريين، خاصة أن الفراعنة تأهلوا عبر بوابة محاربي الصحراء لمونديال 1990.

ولكن البداية جاءت مهزوزة، بعد التعادل باستاد القاهرة أمام زامبيا، في مارس/آذار 2009، بهدف لكل منهما، وسجل لمصر، عمرو زكي.

واكتملت معاناة الفراعنة، بعد الخسارة أمام الجزائر، على ملعب مصطفى تشاكر، بنتيجة 1-3، وأحرز أبو تريكة، هدف الفراعنة الوحيد.

واستفاق منتخب مصر، بعد ذلك في كأس العالم للقارات، بعروض رائعة وانتفض في التصفيات بشكل رائع، وفاز على رواندا بثلاثية بالقاهرة، سجلها حسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة (هدفين)، ثم فاز بهدف أحمد حسن في رواندا، ثم فاز على زامبيا في عقر دارها، بهدف حسني عبد ربه، ليبقى اللقاء الحاسم مع الجزائر باستاد القاهرة، 14 نوفمبر/تشرين ثان 2009.

وكان منتخب مصر بحاجة للفوز بثلاثية دون رد، للتأهل مباشرة وتعويض الخسارة التي تلقاها في الجزائر بنتيجة 1-3.

وفاز منتخب مصر بهدفين لعمرو زكي وعماد متعب، وأضاع محمد بركات، وقتها فرصة لهدف ثالث، مع آخر ثانية من المباراة، ليتأجل حسم تذكرة التأهل إلى مباراة فاصلة.

واختار منتخب مصر، اللعب في السودان، على ملعب أم درمان، وجاء الموعد بمباراة فاصلة، 18 نوفمبر/تشرين ثان 2009، وسط تفاؤل مصري وثقة زائدة، دفع ثمنها الفراعنة، أمام محاربي الصحراء، الذين انتزعوا بطاقة التأهل، بهدف عنتر بن يحيى التاريخي.

وتبخرت أحلام جيل أبو تريكة، بعد هذه المباراة، في التأهل للمونديال، بعد صعود محاربي الصحراء لبطولة كأس العالم.