إعلان
إعلان

عقدة الفراعنة والمونديال (5): ألغاز تارديلي تحطم حلم المصريين

KOOORA
07 يونيو 201819:00
ماركو تارديلي

أخيراً.. يظهر منتخب مصر في بطولة كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاماً كاملة منذ آخر ظهور له عام 1990 في إيطاليا، حيث تخطى الفراعنة عقبة التصفيات المؤهلة للمونديال ويتبقى أيام قليلة ويظهر رفاق النجم محمد صلاح في البطولة.

ويستعرض كووورة عبر عدة حلقات بعض الحكايات عن عقدة مصر مع بطولة كأس العالم 2018، خاصة أن منتخب الفراعنة شارك مرتين فقط في المونديال عامي 1934 و1990.

وموعدنا اليوم مع الحلقة الخامسة عن تصفيات مونديال 2006، والتي ضاعت من أنياب الفراعنة لصالح منتخب كوت ديفوار:

بدأ منتخب مصر مرحلة جديدة بعد الفشل في التأهل لمونديال 2002 والإطاحة بالراحل محمود الجوهري عقب الفشل في الفوز بأمم إفريقيا عام 2002، وعانى الفراعنة من مرحلة من عدم توازن مع تعيين محسن صالح الذي فاز وقتها بلقب الدوري مع الإسماعيلي، ولكنه خرج من الدور الأول من البطولة الإفريقية عام 2004.

ومع تعيين مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة برئاسة عصام عبد المنعم، ظهرت ملامح لتجديد دماء الكرة المصرية بعد فوز منتخب الشباب بأمم إفريقيا عام 2003 مع المدرب حسن شحاتة، بالإضافة إلى بروز الجيل الذهبي بقيادة عمرو زكي وعماد متعب وأحمد فتحي وحسني عبدربه.

واختار مجلس الاتحاد تعيين مدرب أجنبي مع الجهاز المعاون لشحاتة من منتخب الشباب وهم إسماعيل يوسف المدرب العام وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى، واستقر على التعاقد مع الإيطالي ماركو تارديلي عام 2004 لتولي المهمة.

تارديلي كان نجماً لامعاً في يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وفاز بكأس العالم مع إيطاليا عام 1982، كما أنه درب منتخب الأزوري للشباب والناشئين وقاد النيراتزوري كمدير فني.

عمل تارديلي على تجديد دماء منتخب مصر بلاعبين من منتخب الشباب، بجانب ضم المتألقين في الدوري المصري.

وكانت الصحافة المصرية تنتقد تارديلي بشدة بسبب كثرة سفرياته إلى إيطاليا وعدم تواجده في مصر، وهو ما كان يمثل لغزاً للجماهير المصرية رغم البداية القوية لتارديلي في تصفيات كأس العالم 2006 أمام السودان، عندما فاز الفراعنة بثلاثية عبدالحليم علي ومحمد أبوتريكة والراحل محمد عبدالوهاب.

?i=corr%2f54%2fkoo_54896

لم تدم أفراح المصريين طويلاً فبعد أسبوعين فقط استضاف منتخب الفراعنة نظيره كوت ديفوار في الجولة الثانية لدور المجموعات، وهنا اصطدم طموحات المصريين بأرض الواقع عند الخسارة أمام منتخب يضم العديد من النجوم بقيادة ديديه دروجبا.

مباراة كوت ديفوار شهدت انتقادات واسعة لتارديلي، لتغيير مراكز اللاعبين بوضع حسني عبدربه في مركز الظهير الأيمن وإشراك حسن مصطفى كجناح أيسر.

وتعادل منتخب مصر في ثالث اختبار له في التصفيات أمام بنين بنتيجة 3-3، لتشتد الانتقادات في وجه تارديلي قبل أن يفوز في الجولة الرابعة على الكاميرون بنتيجة 3-2، لينجو المدرب الإيطالي من شبح الإقالة بعدما ارتفع رصيد الفراعنة إلى 7 نقاط بفارق نقطتين عن كوت ديفوار المتصدر وبالتساوي مع الكاميرون.

فرحة تارديلي بعبور الكاميرون لم تدم طويلاً فمنتخب مصر تلقى هزيمة مريرة على يد ليبيا بنتيجة 2-1، ليتسع الفارق بين مصر وكوت ديفوار إلى 5 نقاط، ويرحل تارديلي ويخلفه حسن شحاتة في تولي المسؤولية الفنية.

حاول المعلم إحياء فرص مصر في التأهل بالفوز على ليبيا في الجولة السادسة بنتيجة 4-1، ثم اكتساح السودان في الجولة السابعةةبنتيجة 6-1.

وزاد من فرص الفراعنة في التأهل توقف انتصارات كوت ديفوار في الجولة السابعة بالتعادل مع المنتخب الليبي.

وانتعشت الآمال المصرية مع المعلم وخرج الفراعنة لمواجهة كوت ديفوار خارج الديار، ولكن تبخر الحلم بالخسارة بنتيجة 2-0، ليخوض المنتخب لقاءه الأخير ضد الكاميرون ويتعادل بنتيجة 1-1 ويهدى بطاقة التأهل لرفقاء دروجبا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان