
على الرغم من العروض المميزة التي قدمها فريق الكرة بنادي الريان القطري خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه تعرض لخسارة مفاجئة على يد السد، أفقدت مسؤوليه الأمل نسبيًا في إمكانية التتويج بلقب الدوري بنهاية الموسم الجاري.
ظهر الريان بمستوى مميز وأضاع فرص عديدة، إلا أن ذلك لم يشفع له لتحقيق الفوز أو حتى التعادل ليتجمد رصيد الفريق عند 35 نقطة، احتل بهم المركز الثالث في قائمة ترتيب الدوري، واتسع الفارق بينه وبين الدحيل المتصدر إلى 7 نقاط كاملة.
كووورة حرص على أن يلتقي برئيس جهاز الكرة بنادي الريان، علي سالم عفيف، للتعرف منه على ما حدث في كلاسيكو الكرة القطرية، ورؤيته للفترة المقبلة، في الحوار التالي ..
بداية ..كيف ترى خسارة الريان في الكلاسيكو؟
الخسارة مؤلمة بالطبع، خاصة أنها كانت على يد أحد المنافسين المباشرين لنا في المنافسة على درع الدوري، ولكن هذه هي كرة القدم لابد فيها من فائز وآخر مهزوم.
ما رأيك في المستوى الذي قدمه الريان أمام السد؟
لا نشعر بالرضا التام عن مستوى الفريق، أهدرنا فرصًا كثيرة، خاصة من عبدالرازق حمد الله الذي لم يستغل العديد من الفرص التي لاحت له، وأعتقد أن تسجيل أي من هذه الفرص، كان من شأنه أن يغير مجرى ونتيجة اللقاء، لكن قدر الله وما شاء فعل.
هل يتحمل حمد الله المسؤولية بمفرده؟
إطلاقًا ..أنا لا ألوم حمد الله من الأساس، اللاعب أدى ما عليه، ولكنه ربما كان في حاجة للدعم، خاصة أنه لم يجد المساندة وسط دفاع السد الذي تفوق عليه عدديًا، وربما لو أن التشكيل قد شهد بعض التعديلات، لتغير الأمر قليلاً، ولكن بالطبع المدرب له وجهة نظره التي نحترمها، لأنه المسؤول الأول عن الفريق.
جلوس سيباستيان ومحسن متولي على مقاعد البدلاء حال دون تحقيق المساندة المطلوبة لحمد الله ..
أنا لا أتحدث في الأمور الفنية والتغييرات والتعديلات داخل الفريق، هذه كلها أمور فنية متروكة للمدرب، لأنه المسؤول الأول والأخير عن كافة الأمور الفنية للفريق، مثلما نحن مسؤولون عن الجانب الإداري، والذي قمنا به.
كيف ترى حظوظ الريان في المنافسة على لقب الدوري؟
لابد أن نكون صرحاء مع أنفسنا .. حظوظنا تقلصت بعد الهزيمة أمام السد، وحتى التعادل لم يكن ليخدمنا على اعتبار أنه كان متفوقًا علينا بنقطتين قبل المباراة، ولكن في نفس الوقت لن نيأس، وسنحاول العودة بقوة من جديد خاصة أننا نلعب كرة القدم، وكل الاحتمالات واردة، طالما أن هناك مباريات متبقية لم تلعب بعد.
وماذا عن التأثير السلبي على دوري الأبطال الآسيوي؟
لن يكون هناك تأثيرًا سلبيًا، إن شاء الله على الفريق في البطولة الآسيوية، فهي بطولة لها حساباتها الخاصة، وعلينا أن نستعد بالشكل المناسب لها حتى نستطيع الدفاع عن حظوظنا في المجموعة القوية التي وقعنا فيها، ونثق في قدرة لاعبي الريان على تجاوز الخسارة، والاستعداد بقوة لأولى مباريات دوري الأبطال بعد أيام قليلة.
وما الذي يقلقك على الريان؟
كل ما أخشاه على الفريق هو الإرهاق، وبالتأكيد الجهاز الفني سيعمل على ذلك الأمر من أجل رفع جاهزية الفريق بالشكل المناسب، حتى نكون في أتم استعداد للبطولة الآسيوية التي تختلف تمامًا عن مباريات الدوري، ولكن مثل هذه المباريات التي نخوضها أمام الفرق الكبيرة بحجم السد، يساهم في رفع مستوى الفريق، ونتمنى أن يكون القادم أفضل إن شاء الله.


