عفرين يقترب من حلم العودة للدوري السوري

يتطلع فريق عفرين، إلى خوض تجربة جديدة في الدوري السوري الممتاز، بعد تجربتين سابقتين، لم يتمكن خلالهما من الصمود لأكثر من موسم واحد.

لكن الموسم الحالي قد يكون مختلفًا عن سابقيه من حيث الاهتمام والعمل، والدعم والحشد الكبير الذي يقف خلف عفرين.

وأنهى عفرين، الدورين الأول و الثاني من دوري الدرجة الأولى، في صدارة المجموعة الشمالية، متقدمًا على أندية النواعير وشرطة حماة والجزيرة.

وحصد عفرين، 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة كانت في مباراته الأخيرة أمام الشرطة، والتي أشرك المدرب فيها، البدلاء.

ويبدأ عفرين، رحلة الاستعداد لمباراتي الدور النهائي أمام المحافظة الدمشقي، في 27 أبريل/نيسان في حلب، و4 مايو/آيار في دمشق. 

الانتماء والوفاء 

مشوار الفريق لم يكن سهلًا على الإطلاق، حيث اعتمد بشكل رئيسي على ملعب السابع من نيسان بحلب، مقرًا لأداء التمارين وعقد الاجتماعات، بسبب استحالة الوصول لمقر النادي في مدينة عفرين، نتيجة الأوضاع التي تمر بها سوريا.

ولذلك فإن الجهد والعمل كان مضاعفًا من الإدارة التي عملت وفق المعطيات والظروف، التي فرضت عليها اللجوء إلى الداعمين، للحصول على التمويل المطلوب لإبرام الصفقات وصرف مستحقات اللاعبين ونفقات السفر وخوض المباريات.

وتم عقد شراكة مع اللاعب السابق في عفرين، مسعود رشيد المقيم في بلجيكا، والذي تعهد بالتمويل مع إدارة الملف المالي بالكامل، عن طريق الخبير برقدار رشيد، ممثل الراعي الرسمي في حلب.

وكانت ثمار الشراكة، النجاح الفني والراحة النفسية للاعبين، الذين يحصلون على رواتبهم بانتظام، في حين أن هذا الأمر غير متاح لمعظم لاعبي الدرجة الممتازة.

واعتمد الفريق بشكل رئيسي على مجموعة من اللاعبين الشباب مثل سراج بصلحلو ومهدي قداد ونضال محمد وفضل عليص وحازم عليص ومحمد العبيد ومنير نشار ومحمد حردان بالإضافة إلى حسين العبد الله وجمعة جلول ومجد نجار وعبد الله رضا وكامل تفتنازي وعمار بيكو، ومعظمهم من خريجي مدرسة نادي الاتحاد العريقة.

ولم ينس الفريق، لاعبي الخبرة أمثال لاعبي المنتخب السابقين عبد القادر دكة ومعتز كيلوني، بالإضافة إلى أحمد كلزي وحسام الشوا وعبد الله طبشو وجلال الدكر وفراس ميشو وأديب عيسى وسامر عزيزي والحارس أمير نجار ونورس كوكة ورامي الناصر. 

تاريخ وجغرافيا 

تأسس نادي عفرين في عام 1984، ولعب مرتين في الدوري الممتاز، الأولى موسم 2007-2008، لكنه هبط لموسم واحد فقط، ثم عاد في الموسم التالي 2009-2010، ثم هبط مجددًا.

وعانى عفرين كثيرًا بالهبوط للدرجة الأولى ثم الثانية، قبل أن يتمكن من العودة والمنافسة في الموسم الماضي، قبل أن يرتب أوراقه هذا الموسم ويخطط للصعود بطريقة احترافية مع إدارة جديدة، استقدم من خلالها، العديد من اللاعبين المميزين مع كوادر فنية جيدة.

وبدأ عفرين، مع المدرب بكري طراب، واستكمل المشوار مع المدرب أسامة حداد، الذي لا زال مع الفريق حتى الآن، رفقة مساعديه أيمن حبال ومهند رمو وتيسير عاصي.