
بعد أن اسدل الستار على دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وعودة ثنائي صور العفية، ناديي العروبة وصور إلى مكانهما الطبيعي وكليهما سيكون إضافة كبيرة لدوري عمانتل في الموسم المقبل، إذا عملا من الآن على كيفية استثمار عناصر الفريق والبحث عن العناصر الداعمة الجيدة ليكون لهم شأن في المنافسة ويبعدا نفسيهما عن الهبوط مرة أخرى، لأن الوضع في دوري الأولى يعتبر الأكثر صعوبة من أجل مغادرته.
وكنا نتمنى أن تكون الأدوار النهائية بنظام مختلف من حيث تلعب جميع الأندية المتأهلة من المجموعات إلى دوري من دور واحد لتعطي الأندية منافسة أكثر وحق مشروع أمام الجميع بعكس ما حدث تكون مجموعة أقل قوة من الأخرى.
والكثير يرى أن البشائر أول الصاعدين إلى الأضواء هو مفاجأة الموسم، بل العكس فريق عمل واجتهد وابتعد عن الضوضاء وسار بخطى ثابتة ليتخطى الجميع ويعلن نفسه ليس متأهلاً فحسب، بل بطلاً لدوري الأولى.
أما الحديث خلال الجولات المتبقية من دوري عمانتل سيطول هذه الفترة بين من هم الهابطون أكثر من صراع القمة التي باتت منذ فترة طويلة محصورة بين الثلاثة الأقرب السيب وظفار والنهضة، لتستمر لعبة المطاردة فيما بينها.
ولكن الصراع الأهم والأقوى هو ما يحدث عادة مع أهل القاع لنتفاجأ بعض الأحيان بفرق تمر عليها جولات الدوري وهي لا تعرف كيف تحقق الفوز ومع الأمتار الأخيرة تدب فيها روح المنافسة من القاع ويبدأ سريان دم النقاط ويعود إلى شريان الرصيد، وكأن تلك القوة لا تدب فيها إلا بالجولات الأخيرة من الدوري.
وفي كل مرة تأتي التصريحات بأن هناك مراقبة ومتابعة أكثر صرامة على الجولات الأخيرة من الدوري، ولكن كما يقال في الفن التراثي العراقي القديم: يا أهل الخلق من شاف وليفه وعرفه، هنا الكل يلجأ إلى وليفه ويبدأ حب الخشوم، وهنا تنقلب الأحوال ويتحول من مسار الهبوط إلى البقاء، فماذا أعد الاتحاد الكروي لعطايا الجولات الأخيرة من عمانتل.
** نقلا عن صحيفة الوطن العمانية
قد يعجبك أيضاً



