
بعد أيام قليلة من قرار لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" باستبعاده من تشكيلها الجديد، سيدخل المصري عصام عبد الفتاح تحد مختلف في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تغييرا حادا في مسار عصام عبد الفتاح بعد الهجوم اللاذع على أداء الحكام أدى لرحيله عن رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم.
الآن، سيبدأ عبد الفتاح مهمة المدير الفني للجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وحول ذلك حاوره كووورة فتحدث عن جوانب عدة تخص مسيرته ومنصبه الجديد.
ما هي صلاحيات المدير الفني للجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم؟
أنا المسؤول عن كل النواحي الفنية التي تخص تطوير التحكيم، مثل المدير الفني لأي فريق، سواء على مستوى المعسكرات والمحاضرات وغيرها.
متى بدأت المفاوضات بينك والاتحاد الإماراتي؟
المفاوضات بدأت منذ فترة طويلة، وسبق أن عملت مع الاتحاد الإماراتي قبل 9 سنوات، وأشكرهم على ثقتهم والاستعانة بخدماتي مجددا.
ما هي كواليس استبعادك من لجنة الحكام بالكاف؟
الاتحاد الأفريقي كان يريد استمراري في منصب مهم جدا يتعلق بالتطوير ووضع الاستراتيجيات، ومن أجل ذلك اجتمع بي مسؤول كبير في (كاف)، لكني في النهاية فضلت العرض الإماراتي.
ما السبب؟
لأني تشبعت من التحكيم، وقد تكون آخر سنة أو اثنتين في عملي بهذا المجال، لأنه مرهق جدا.
كيف تقيم فترة عملك في لجنة الحكام بالكاف؟
أقولها بكل ثقة، أفضل منطقة في القارة على مستوى التحكيم هي التي كنت مسؤولا عنها (شمال أفريقيا)، والتحكيم النسائي لدينا كان بعيدا تماما، لكن في كأس العالم الجارية يوجد طاقم كامل من حكمات أفريقيا، لأول مرة.
وفي مصر توجد حكمات على أعلى مستوى يمكنهن إدارة مباريات بالدوري الممتاز (للرجال).
أما على مستوى الرجال فقد تسيدنا أفريقيا، بدليل وجود حكم ليبي أدار نهائي دوري الأبطال بين الأهلي المصري والوداد المغربي.
كيف ترى غياب المصريين عن التشكيل الجديد للجنة الحكام بالكاف؟
نملك كوادر تحكيم مصرية لكن يجب إعدادهم بشكل صحيح، وأتمنى أن يتغير الوضع مستقبلا.
ما الذي تفكر فيه عندما تتابع أداء التحكيم المصري؟
أتابع إذا سمحت الظروف، لكني حزين على أمور كنت أطبقها ولم تعد موجودة، مثل المعسكرات والتثقيف المستمر للحكام.
الأخطاء واردة لكني أعذر الحكام على ذلك فهم لا يخوضون معسكرات منذ عصر كلاتينبرج.
هل عرض عليك العودة لرئاسة لجنة الحكام المصرية بعد رحيل كلاتينبرج؟
أغلقت هذا الطريق تماما، وكان من المستحيل أن أقبل العمل بعد كلاتينبرج، فقد رفضت العمل معه. لم أقل إنه كان حكما سيئا بالعكس، لكنا نتحدث عن الإدارة.
هل منطقي أن يتخلى حكم (كلاتينبرج) عن خوض كأس العالم ليكون مسؤولا عن لجنة الحكام في دولة عربية؟ رغم أن تاريخ أي حكم يُقاس بمشاركته في المونديال.
ما قلته إنه يجب عندما يستقدم اتحاد الكرة خبيرا أجنبيا، فمن الضروري أن يكون على الأقل محاضرا لدى الفيفا.
هل تواصلت مع فيتور بيريرا رئيس لجنة الحكام المصرية الحالي؟
جلسنا معا خلال معسكر المحاضرين في مصر الشهر الماضي، واستطلع رأيي في بعض الأمور، وأكد أنه يتابع الوضع فقط داخل اللجنة، وأكدت له أني مستعد لخدمة التحكيم المصري من الخارج.
ما سبب قرارك بالابتعاد عن التحكيم المصري؟
لقد حصلت على فرصتي وحاولت أن أطور قدر المستطاع، ومن يقول إني لم أفعل فهو كاذب وغير أمين، إذ أعدنا حكام مصر لإدارة المباريات الكبرى مثل إبراهيم نور الدين الذي أسندت إليه قمة الأهلي والزمالك بعد غياب 18 عاما.
كما أنني أهدرت الكثير من وقت أولادي من أجل التحكيم وفي أوقات كثيرة كان العمل دون مقابل، وهناك أسباب أخرى أرفض الإفصاح عنها.
هل ترى أي بصمة للخبراء الأجانب في تطوير التحكيم المصري؟
أفضل أن يحكم غيري ممن يملك الضمير ويخاف على التحكيم، والجميع يعرف الحقيقة، وبشكل عام المناخ في مصر لا يساعد على التطوير.
كلاتينبرج هاجمك بعد رحيله مؤخرا، ما ردك؟
سبق أن انتقدت فترة كلاتينبرج لكني لم أهاجمه (شخصيا)، وهو لم يفعل أي شيء للتحكيم واتحاد الكرة يعلم ذلك.
ومسألة عمل شخص في لجنتي حكام بدولتين أمر لا يحدث في العالم، كلاتينبرج لا يحاضر في بلده، وليس معتمدا لدى الفيفا أو الاتحاد الأوروبي.
بعض مسؤولي اتحاد كرة القدم السعودي شرحوا للمسؤولين في مصر أسلوب عمل كلاتينبرج، لذلك من تعاقد معه يجب محاسبته.
قد يعجبك أيضاً



