عاشت الأسرة العيناوية، يوماً سعيداً، احتفالاً بإعلان الفوز بلقب الدوري
عاشت الأسرة العيناوية، يوماً سعيداً، احتفالاً بإعلان الفوز بلقب الدوري للمرة العاشرة، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق هذا الموسم، وحصوله على الدرع قبل 3 أسابيع من نهاية مسابقة دوري المحترفين في نسختها الرابعة، نتيجة التخطيط الإداري الجيد وتألق اللاعبين في الملعب، أمام المنافس الجزراوي حامل اللقب السابق، مما أهل الزعيم للانتصار الثمين، بهدفين نظيفين، سجلهما المهاجم (القناص) ياسر القحطاني، الذي أصبح من أهم وأميز اللاعبين في دورينا رغم إعلان (بوعزوز) مؤخراً اعتزاله اللعب ولكن على المستوى الدولي مع الأخضر السعودي.
إلا أنه مطلوب منه العودة الى الهلال أو البقاء مع العين، وقد سجل هدفاً رائعاً وهو الأول الذي أكد به أنه لاعب كبير وهداف خطير، عندما وضع الكرة من فوق حارس مرمى الجزيرة في الدقيقة (8)، بطريقة أذهلت كل من تابع اللقاء سواء في المدرجات أو عبر التلفاز، وبهذا الفوز الغالي رفع البنفسج رصيده إلى 46 نقطة، ليتصدر بفارق عشر نقاط عن منافسه أقرب منافسيه، ليحرز اللقب وكان آخر مرة فاز به عام 2004.
إن الإنجاز العيناوي الجديد، جاء ترجمة طبيعية للجهود التي تبذل، حيث أراد الزعيم أن يثبت للجميع أن البطل يمرض لكنه لا يموت، وتذكرنا كيف أنه كان ينافس في الموسم الماضي على البقاء، لكنه استنفر كل قواه هذا الموسم، وعاد قوياً ولم يتوقف قطار انتصاراته السريع نتيجة تفوقه فنياً وإدارياً، وأسعد جماهيره، بعد أن وجد الرعاية والدعم الكامل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشرف العيناوي، ونائبه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان.
ومتابعتهما لمباريات الفريق منذ بدء الموسم ومن المنطق ألا يفوز ناد غير العين بهذه البطولة الكبرى، لأنه الأجدر، وهذا ما تحقق أمس وقد أجاد العيناوية أمام البطل السابق، ليعيش الفرحة الكبرى ومعه جماهيره التي انطلقت في مسيرات كبيرة تغرد وترقص وتهلل، لتفوح رائحة البنفسج في دار الزين، يوم ميلاد النشيد الوطني للنادي، فهنيئاً للأمة العيناوية.
استحق الزعيم البطولة عن جدارة لأنه يملك أفضل مدرب هذا الموسم وهو الروماني كوزمين، ولأنه يملك خيرة اللاعبين الأجانب الذين أبدعوا في كل المراحل من بطولة الدوري، ولأنه يملك أفضل اللاعبين المواطنين كذلك وكل هذه العوامل أعطت الأفضلية والأحقية للزعيم الإماراتي بهذا اللقب الجديد الذي سيعيده إلى الواجهة قارياً من جديد، لنتذكر إنجاز آسيا 2003، عندما أحرز لقب دوري الأبطال وهو النادي الإماراتي الوحيد حتى الآن الذي سجل هذا الإنجاز الكبير.
وننتهز الفرصة لنقدم التهاني والتبريكات للأسرة العيناوية من إدارة ولاعبين وجماهير على اللقب الكبير الذي تحقق بفضل الجهود المخلصة على مدار العام والتي كان من نتاجها هذا الموسم الكروي الحافل بالمستويات الفنية العالية، ولا أنسى بالطبع الرجل الذي كان قلباً وقالباً مع الفريق في كل وقت يسخر كل متطلبات نجاح الفريق، ألا وهو الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، الذي عمل في صمت مع بقية زملائه دون ضجيج وهذا سر نجاح الزعيم.
وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول .. العين عشرة على عشرة.. والله من وراء القصد
** نقلاً عن استاد الدوحة