
قضى محمد عزيز، قائد نهضة بركان، موسما استثنائيا مع فريقه، توّج خلاله بلقبي الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرش المغربي.
ويعد عزيز "ظاهرة" في الفريق البركاني، الذي حمل قميصه لسنوات في دوري الهواة، ومنه إلى بلوغ المجد بالدوري الاحترافي.
وأجرى كووورة حوارا مع "عزيز"، الذي تحودث عن انتهاء تجربته مع الفريق البركاني، وخطوته المقبلة، وغيرها من الأمور..
وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف ترى وصف جماهير بركان لك بـ"الأسطورة"؟
من أطلقوا هذا الوصف يزيدون من خجلي، وأنا ممتن لهم، وقد حمدت الله كثيرا على هذه النعمة، ولا أقصد التتويجات بقدر ما أقصد حب الناس، فهذا كنز لا يقدر بثمن.
وبمنتهى الصدق لم أسع وأنا أمثل هذا النادي لكل هذه السنوات خلف إنجاز فردي، قدر سعيي لإسعاد الجماهير.
لكنك حققت أرقاما غير مسبوقة..
كل ذلك بفضل الله، والإنجازات نتاج مجهود جماعي من إدارة النادي والأنصار واللاعبين والأحهزة الفنية المتعاقبة.
بركان اليوم نتاج سنوات من التضحيات، وهذا ما ينبغي أن يعلمه الجميع، فقد اجتهدنا كي نصل القمة، والهدف المقبل درع الدوري، ومن ثم المنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا.
توجت بلقبين لكأس العرش ومثلهما للكونفدرالية.. أيها أقرب إليك؟
كل لقب مثل ابن لي، ولا مفاضلة بين الأبناء، الكأس الأولى لها طعم وقد تحصلنا عليها أمام وداد فاس، والكونفدرالية أمام بيرامدز كانت اللقب القاري الأول، وله متعته.
كأس العرش الأخيرة كانت بمذاق خاص لأنها أتت أمام الوداد بطل إفريقيا والمغرب، ثم لقب الكونفدرالية الأخير فجاء أمام منافس قوي وبأرض محايدة.
- هل كان التتويج بالكأس أمام الوداد آخر ظهور لك مع بركان؟
نعم هو كذلك، أغادر بضمير مرتاح، أعطيت كل ما أملك للنادي والمدينة، والمغادرة على القمة شيء مثالي لي وللفريق، كي نحفظ صورة لامعة لفترة ارتباطنا الطويل التي تخطت عقدا من الزمن.
لقد رافقت الفريق من الصفر للمجد، من الهواة لدوري المحترفين، وأعتقد أنني سأغادر وخلفي سيظل الأثر الطيب كما سيحفظه الأنصار ومحبو الفريق.
وهل قررت الاعتزال أم مواصلة المشوار مع فريق آخر؟
لا يمكن الجزم بذلك، أعتقد أن أوان الاعتزال لم يحن بعد، قد تكون هناك مفاجأة في الأفق لا أعلم لكنها قد تحدث.
أشعر أنني مازلت قادرا على العطاء لفترة ما، ولا أريد الخوض في هذا الموضوع الآن، لكن صفحة بركان بكل ذكرياتها الرائعة طويت.
يرشحك كثيرون كي تكون مدربا وعلى رأسهم محمد فاخر الذي دربك مع المحليين.. ما رأيك؟
ممتن كثيرا لشهادة محمد فاخر، وهو أكثر المدربين المغاربة تتويجا بالبطولات، كما أن تقديري كبير لكل مدرب تعاقب علي واستفدت من جميعهم.
شهادة فاخر تزيدني ثقة في المستقبل، وحلمي النجاح مستقبلا كمدوب بعدما حققت ما أحلم به وزيادة كلاعب، وكل هذه الأشياء تجعلني أضاعف من اجتهادي.





قد يعجبك أيضاً



