AFPبعد أن تخلّص من "كابوس" الإصابات، وأصبح أكثر نضجًا، تمكّن الجناح عثمان ديمبلي أخيرًا من لعب دور قيادي في منتخب فرنسا بكأس العالم (قطر 2022).
ولم يبرز عثمان فقط من الناحية الهجومية، إنما حضر بقوة دفاعيًا، وتحديداً في المباراة التي فازت بها بلاده 2-1 على الدنمارك.
وخلال التتويج في روسيا، حذّر لاعب برشلونة الإسباني، الذي خاض مباراتين فقط جميع مراقبيه: "سأعود بطموح أكبر، وأقول لنفسي إنني أستطيع أن أكون لاعبًا أساسيًا في المنتخب. أريد أن أبدأ المباريات، أن أكون بطل كأس العالم، ان اسجل واصنع الاهداف".
بعد أدائه الواعد ضد أستراليا (4-1) التي أسهم فيها بتمريرة حاسمة، جدّد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب الثقة بلاعبه في مواجهة الدنمارك، وتمكن ديمبلي من تقديم أداء حظي بتقدير كبير خصوصا في الشوط الاول.
ولم يخض ديمبلي مباراتين متتاليتين مع فرنسا منذ حزيران/يونيو 2017، وهو شيء استثنائي لسيرته الذاتية غير النموذجية والمتقلبة.
لكن في 2022، وصل ديمبلي ، بعد عام ونصف من التألق في برشلونة، تحت "جناح" المدرب تشافي، وسجل هذا الموسم 5 أهداف وقدّم 7 تمريرات حاسمة للنادي الكاتالوني.
30 مباراة دولية
وقال ديمبلي خلال مؤتمر صحفي: "بقيت لمدة عام ونصف دون إصابة. كما أنني ومع تقدّمي بالعمر، أصبحت أكثر نضجا في أدائي في الملعب وحتى خارج الملعب".
واحتفل لاعب رين السابق بمباراته الدولية الثلاثين السبت، بعد أكثر من 6 سنوات من مباراته الأولى مع منتخب بلاده، ومن بينها 12 مباراة فقط كأساسي، وهذا مؤشر على أن ديشامب كان يعوّل دائما عليه كلاعب بديل.
لكن وباعتراف الجميع، أدى غياب المهاجم كريم بنزيما إلى تقليص بعض المنافسة في الهجوم، وانحصرت منافسته مع كينجسلي كومان الذي شارك عادة بشكل أكثر انتظام في التشكيلة الفرنسية.
لكن لاستخدام قدرات فريقه بأفضل الممكن، كان على ديشامب أن يجرؤ على إشراك 4 مهاجمين، بما في ذلك الاعتماد على أنطوان جريزمان في منتصف الميدان.
تطوّر دفاعي
أداء ديمبلي لم يقتصر فقط على الهجوم، بل كان عنيدًا في المواكبة الدفاعية والتدخلات والضغط، ما دفع ديشامب للقول: "لاعب يتمتع بقدر أكبر من الكفاءة والنضج".
وتابع: "لديه دائما القدرة على خلق مشاكل كبيرة للخصم بسرعته. هناك لاعبون مهاجمون قادرون على الدفاع بشكل جيد. لقد تحسن بشكل كبير في هذا الجانب".
يبقى ديمبلي منخرطًا وحاسمًا ومبتسمًا ويمزح دائمًا، وهو ذاك اللاعب في غرفة خلع الملابس، المحبوب والجامع.
وختم: "أحبّ الأجواء الجيدة، وأن يسير كل شيء على ما يرام. لهذا السبب أتواصل بشكل جيد مع الجميع. لقد رأينا في 2018 أن المجموعة هي التي فازت، وليس الأفراد. قبل كل شيء يتطلب الأمر مجموعة موحدة، تضحك وتمزح، لكنها خطيرة عندما يكون ذلك ضروريًا".



