عبد الفتاح حدراف في حوار لكووورة: شقيقي قدوتي.. وأحلم بالمنتخب

ظاهرة فريدة من نوعها يشهدها الدفاع الجديدي المغربي، هذا الموسم، من خلال تواجد الشقيقين زكرياء وعبد الفتاح حدراف في نفس الفريق.

وخلال حوار خاص مع "كووورة"، أكد عبد الفتاح حدراف سعادته بما حققه فريقه في الدوري، حتى الآن، موضحا أنه يقتدي بشقيقه زكرياء.

وجاء نص الحوار كالتالي:

- حققتم العلامة الكاملة في 3 مباريات، ما سر هذه الصحوة؟

هي مكافأة لنا جميعا على الاجتهاد والمثابرة، وتجاوز مخلفات الموسم المنصرم، وبخلاف ما يعتقده البعض المسار الحالي ليس مفاجئا، لأننا توقعنا حدوث ذلك لعدة أسباب، منها التحضيرات القوية وروح المجموعة.

يوجد بيننا تآلف كبير، حيث نتناول الوجبات سويا، ونؤدي فروضنا الدينية سويا.. نلتقي قبل التدريبات ونتبادل الأفكار والهموم، وأعتقد أننا محظوظون بهذه الأجواء، حيث تعد عاملًا حاسمًا في صحوة التغيير، إذ أصبحنا على قلب رجل واحد كما يقولون.. وهذا بالإضافة إلى عودة شقيقي للفريق، وهو أهل لهذه الإشادة بشهادة الجميع.

- ما الإضافة التي قدمها زكرياء للفريق؟

زكرياء ليس لاعبا عاديا، فهو قد شارك في كل نسخ الشان مع أفضل المدربين المغاربة، بنعيشة وفاخر ثم السلامي وعموتة، والأكيد أنه لم يحظ بالمجاملة من كل هؤلاء.

تاريخه القوي مع البطولات محليا وقاريا، رفقة أبرز الأندية، يلخص قيمته.. لذا أفخر بكونه ملهمي وقدوتي، وأتمنى أن يحالفني الحظ يوما ما لأصل لنفس مرتبته.

- وماذا عن المدرب عبد الحق بنشيخة؟

هو أكثر من مجرد مدرب، رجل شهم ومحترم، ومدرب كبير بكل المقاييس.. بقاؤه معنا غير الكثير من الأمور والموازين، ونحن سعداء جدا بذلك.

لقد درب فرقا كبيرة ومنتخبات أيضا، وخبرته الطويلة بالمسابقة تفيدنا كثيرا، ونحن ممتنون لكل نصائحه.

- ما أبرز طموحاتك مع الجديدي؟

مثل طموح أي لاعب، وهو التتويج بلقب ما نهديه للمدينة.. لقد مر وقت طويل على لقب كأس العرش التاريخي، وقد كان شقيقي أحد صانعي ذلك الإنجاز رفقة المدرب بنشيخة.

أتمنى أن يحالف الحظ الفريق الحالي ليكرر هذا الأمر، وأعتقد أننا نملك الإصرار على ذلك.. وفي الدوري لا نرى مجالا للتفريط في مرتبة متقدمة، لأن المستوى الفني لجميع الأندية متقارب جدا، وثقتنا كبيرة في أننا سنصعب الأمور على كل المنافسين.

- وماذا عن طموحاتك الفردية؟

لست مهووسا بالإنجازات الفردية، لأني أرى نفسي في خدمة النادي والمجموعة.. لكني أحلم أيضا بتمثيل منتخب بلادي، والبداية بالمحلي والرديف، واقتفاء أثر شقيقي زكرياء.

أنا أجتهد وأترك هامش الملاحظة والتقييم للسيد الحسين عموتة، لكن بمنتهى الصدق، أكثر ما يشغلني ويطغى على تفكيري حاليا، هو مساعدة فريقي وأن نسعد جماهيرنا الغالية بلقب.