
يحظى عبد العظيم خضروف، لاعب المغرب الفاسي، بمسيرة رياضية ناجحة، تكللت بالمشاركة في كأس العالم للأندية مرتين.
وخاض خضروف (35 عاما)، رحلة طويلة في الدوري المغربي، حيث لعب لأندية "التطواني والوداد والرجاء"، لكنه اختار هذا الموسم تجربة مثيرة بالانضمام للفاسي، الناشط بدوري الدرجة الثانية.
وتحدث خضروف في حوار مع كووورة عن كيفية قضاء فترة الحجر المنزلي في ظل انتشار فيروس كورونا، وطموحاته خلال الفترة المقبلة، وغيرها من الأمور..
وإلى نص الحوار
بداية.. حدثنا عن يومياتك في الحجر الصحي المنزلي؟
أنا ملتزم بالتعليمات الصادرة عن النادي وجهاز الكرة وقطاع الصحة، ولست متأثرا بالوضع الحالي.
وأتمنى أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة، حتى تزول هذه الغمة، ويعود النشاط كما في السابق، فأي تهاون أو استهتار سيكلفنا فترة تمديد لا قدر الله.
ماذا تعني بعدم تأثرك بالوضع الحالي؟

البيت يمثل لي متعة خاصة وملاذا آمنا في حياتي الطبيعية، ونادرا ما غادرته إلا للضرورة القصوى، ولم أكن من اللاعبين الذين يستهويهم السهر أو الاستجمام أو تبادل الزيارات.
لذلك بدا لي الوضع لائقا تماما، عكس ما شعر به العديد من الرياضيين بالملل، وهذا وضع طبيعي كونهم لم يتعودوا على هذا الالتزام الصارم.
معنى ذلك أنك مرتاح في الحجر الصحي؟
فوق ما يمكنك تصوره. في تقديري جائحة كورونا حملت معها بعض الجوانب الإيجابية، ومنها ملازمة عدد هائل منا لبيوتهم والبقاء على مقربة من أفراد أسرهم.
هذا الدفئ والحميمية افتقدناه في السابق، كما أنها جاءت لتصحح يوميات اللاعبين؛ لأن التدريب والنوم المنتظم والمستمر سينعكس بالإيجاب على عدد هائل منهم، عكس نظامهم السابق المتسم بالفوضى.
في اعتقادك.. ألن يتأثر اللاعبون سلبا بهذا التوقف؟
مستحيل ألا يتأثروا، لأنه حتى في الأيام العادية حين لا تلعب تفتقد إيقاع المباريات، مهما كانت قوة التدريبات.
لذلك أؤكد أهمية تخصيص فترة تحضير لكافة الفرق بعد زوال كورونا، نحو 3 أسابيع، قبل التفكير في استئناف المباريات بشكل رسمي.

كيف تقيم تجربتك مع المغرب الفاسي؟
المغرب الفاسي واحد من أكبر وأقوى 5 أندية في المغرب بألقابه المحلية والقارية، ولم أتردد لحظة واحدة عند الانضمام إليه.
فخور جدا بأن أكون جزءا من مشروع هذا النادي العملاق، بجماهيره الكبيرة، ومعه سأكتب صفحة جديدة في كتاب نجاحاتي كلاعب.
هل أنت مرتاح لمسارك كلاعب؟
بل فخور به، لقد توجت بلقب أفضل لاعب في الدوري المغربي عام 2017، ولعبت للمنتخب، وتوجت بأول لقبين في تاريخ المغرب التطواني، وشاركت معه في أول مونديال للأندية.
ولعبت للوداد وتوجت معه بثنائية تاريخية غير مسبوقة "الدوري وأبطال إفريقيا"، وشاركت معه في مونديال الأندية كذلك.
ومثلت الرجاء العالمي أيضا، وأنا اليوم مع المغرب الفاسي، أعتقد أنه لدي أرقام وإنجازات يحلم بها أي لاعب مغربي، ولم تتوفر إلا لقلة قليلة جدا وهذا يشعرني بالفخر والامتنان ويحفزني لتقديم المزيد.
ما رسالتك لجماهير ناديك الحالي؟
قريبا جدا، المغرب الفاسي سيرهق الأندية الكبيرة في الدوري الاحترافي، وسيعود ليلامس المجد والبطولات،
وسيكون رقما صعبا -بلاعبيه وإدارته وجماهيره- في معادلة كرة القدم المغربية. لا أشك للحظة واحدة في حدوث هذا.
قد يعجبك أيضاً



