
توقفت عند تصريحات رضا عبدالعال نجم الأهلى والزمالك السابق، التليفزيونية بعد التعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش مديراً فنياً للمنتخب الوطنى الكروي.
عبدالعال أكد في تصريحاته أنه لا يعرف كيروش، مطالباً بالتعاقد مع مدرب بوزن اليوناني تاكيس جونياس المدير الفنى لبيراميدز الذى حقق المركز الثالث فى الدورى المصرى الموسم المنصرم وهو إنجاز كبير- من وجهة نظر عبدالعال للنادى وجونياس.
لا يعيب عبدالعال أنه لا يعرف كيروش كلاعب، لكنه كمدرب تولى تدريب أندية ومنتخبات معروفة ومهمة مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وأندية برتغالية متعددة منها سبورتنج لشبونة، وأوليييش لشبونه وبيلينينسي، ونيوريك ريد بولز الأمريكى وناجويا الياباني، إضافة إلى منتخبات مثل البرتغال وإيران وجنوب إفريقيا والإمارات وكولومبيا.
والمدرب اليونانى تولى تدريب بيراميدز وحقق المركز الثالث فى الدورى المصرى رغم أنه ناد يملك إمكانيات مادية تفوق الزمالك بطل الدورى ولاعبين هم الأفضل، والمفترض فوزه بالدورى فى ظل هذه الإمكانيات، والمفاجأة أن الفرق بين بيراميدز والزمالك 25 نقطة، ما يوازى تقريبا فرق النقاط بين بيراميدز «الثالث» وأسوان الأخير بالجدول صاحب الـ27 نقطة.!
والتعاقد مع كيروش كشف عن بُعد نظر، ويحسب لأحمد مجاهد رئيس اللجنة التى تدير دولة الجبلاية أنه اختار شخصية تتمتع بكاريزما، تجبر اللاعبين على احترامه والقتال فى الملعب لتدريبه نجوما عالميين مثل رونالدو وزيدان ولويس فيجو وغيرهم، ويكفى ما حدث من سلبيات خلال فترة البدرى ووصف بعض اللاعبين مدرب المنتخب بافتقاده الخبرة والكاريزما والنجومية التدريبية فما حققه من نتائج مع الأهلى بفضل ظروف الأخير، والتى تساعد أى مدرب مهما كانت إمكانياته واسألوا جوزيه وفتحى مبروك ومحمد يوسف وغيرهم.
واللاعب المصري «المحلي» مختلف عن نظيره القارى والعربى، لو برز فى الدورى المتواضع يصعب على مدربه السيطرة عليه فقد بات معروفا لـ100 مليون، فما بالك بالدولى بدليل ما حدث من مصطفى محمد مع البدري، وكيف سينظر لاعب محترف لمدرب تولى فريق احتل المركز الثالث، وما هو هو طموح هذا المدرب «الثالث».؟!
ولم أكن مشجعا لترشيحات حسام حسن وإيهاب جلال رغم الاحترام لإمكانياتهما الفنية لأنه سيأتى يوم وسينفرط العقد مثلما انفرط مع أول شهر مع البدري.! اللاعب المصرى يحتاج إلى مدرب مقنع بقراراته الحازمة وكاريزما لخلق الروح حتى مع أقل الفنيات..!
وسيظل الجهاز المعاون أمامه علامة استفهام، فإذا كان كيروش سيأتى بمدرب برتغالى مساعداً معه أوسيانو كروز بجانب مخطط أحمال ومحلل أداء، فكان يكفى ضياء السيد كمدرب، ولا أعرف سر اختيار محمد شوقى فى المنتخب الأولمبى ثم يفرض على جهاز كيروش، واختيار عصام الحضرى مدربا لحراس المرمى ما هى خبرته التدريبية مع التسليم بأنه حارس لم تنجب مثله الملاعب المصرية.!
ستظل العلاقات والمعارف هى التى تحكم الكرة المصرية حتى فى أعتى الأزمات، لمن يديرون اللعبة داخل وخارج حدود الوطن، وفشل كيروش لن يكون بسبب فنياته بقدر اختيارات جانبها التوفيق ونظام مسابقة، وإدارة تملك الحنكة والكفاءة لإزالة ألغام كل موسم.!
** نقلا عن صحيفة الوفد المصرية.
قد يعجبك أيضاً



