AFPيستعد السنغالي ساديو ماني، جناح النصر السعودي، للرحيل عن العالمي بحسب تقارير سعودية عدة أفادت بأن اللاعب يرغب في عدم استكمال مسيرته بعد موسم أول له بقميص الفريق الأصفر.
ماني الذي انضم للنصر قادماً من بايرن ميونخ الألماني بعد موسم وحيد لم يكن مثالياً، استطاع أن يتأقلم سريعا مع أجواء الكرة السعودية وسجل في موسمه الأول 19 هدفاً وصنع 11 في 46 مشاركة، لكن هذا لم يكن كافياً لضمان استمراره لمدة أطول.
وينتهي عقد ماني مع النصر في صيف 2026، لكن نجم ليفربول السابق، بات على أعتاب الرحيل بعدما ارتبط اسمه بأندية سعودية مثل القادسية والاتحاد، وتركية مثل فنربخشة وبكتاش.
رونالدو وماني
على الرغم من الأهداف الـ11 التي صنعها ماني هذا الموسم 4 منها كانت لرونالدو إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتحقيق التفاهم اللازم بين السنغالي والبرتغالي، والذي يحقق التناغم الأفضل في هجوم النصر.
رونالدو ربما وجد ضالته أكثر في البرازيلي تاليسكا وكان هناك ربط جيد بينهما بالمقارنة مع ماني كون كل منهما يلعب في مركز الجناح سواء الأيمن بالنسبة للبرازيلي أو الأيسر بالنسبة للسنغالي.
ولا خلاف على أن مركز رأس الحربة هو المُفضل بالنسبة لكريستيانو قياساً بمركزه القديم كجناح، بجانب اعتبارات السن والحاجة لتوفير الجهد ليكون أمام المرمى فقط، لكن ذلك لم يدع الفرصة الأفضل لماني الذي لا يجيد سوى بمركز الجناح الأيسر.
ولعل مسألة عدم التفاهم بين رونالدو وماني تم الإشارة إليها أكثر من مرة وتحدثت عنها تقارير سعودية من بينها صحيفة "اليوم" التي أشارت إلى أن ذلك الأمر يعزز من فرص رحيل السنغالي.
وبطبيعية الحال يعد رونالدو عمودا رئيسيا في مشروع التعاقدات الكبرى لصندوق الاستثمار السعودي ومن ثم فإن بقائه لا غبار عليه، بل أن رحيل أي لاعب قد لا يمثل الدعم المناسب لقدراته الهجومية أمر غير مستبعد.
طموح كاسترو
ولعل البرتغالي لويس كاسترو المدير الفني للنصر يطلب ما هو أكثر من عناصره الهجومية، خصوصا في موسم لم يحقق فيه العالمي أي لقب محلي، وكانت المواجهات مع الهلال بمثابة اختبار حقيقي لبعض النجوم وقدرتهم على صنع الفارق.
وباستثناء مباراة السوبر السعودي لم ينجح ماني في أن يكون مؤثراً ضد الزعيم علاوة على آفة إهدار الفرص السهلة التي تطارد هجوم النصر ككل.
التقرير الفني الذي قدمه كاسترو أيضا لم يشمل توصية ببقاء ماني ضمن محترفي الفريق الأجانب، ما يعني أن البرتغالي غير قانع بما يقدمه النجم السنغالي في هجوم العالمي.
وتتوافق تلك الرؤية الفنية مع مساعي إدارة النصر لضخ دماء "أجنبية" جديدة في الفريق، الأمر الذي يستلزم التضحية ببعض الأسماء، مع الوضع في الاعتبار راتب ماني المرتفع والذي يصل لـ 25 مليون يورو سنويا.



