
فرض شباب السوالم نفسه كظاهرة حقيقية في انطلاقة الدوري المغربي، بتصدره الترتيب بـ6 نقاط من انتصارين، سجلهما على حساب الجيش الملكي والمغرب الفاسي بنفس النتيجة (3-0).
وهذا رغم أن الفريق صعد لأول مرة في تاريخه للدوري الاحترافي، كما أنه حديث العهد والتأسيس، لكنه تمكن من تحقيق صعود صاروخي من الهواة للدوري الثاني، ومنه لدوري المحترفين.
ويعد السوالم أقل الأندية المغربية من حيث الإيرادات، إذ تقل موازنته عن مليون يورو للموسم الواحد، أي أقل بـ12 مرة من الوداد و10 مرات من الرجاء، و3 مرات من موازنة أفقر أندية الدوري المغربي للمحترفين.

كما لا يضم الفريق نجوما أو محترفين أجانب، وكانت مشاركته بين الكبار مهددة، لولا التصديق عليها من طرف اتحاد الكرة المغربي، وذلك بسبب عدم توفر المنطقة التي ينتمي إليها على وحدات فندقية، أو تجهيزات رياضية تطابق مقتضيات وشروط نظام الاحتراف.
وبالإضافة لذلك، يتفرد السوالم بارتباطه بمدرب لم تطله رياح التغيير، منذ أكثر من 10 سنوات، وهو رضوان الحيمر، لاعب الرجاء البيضاوي السابق، الذي أشرف على العارضة الفنية للفريق منذ أن كان في دوري الهواة.
وبسبب هذه التجربة الفريدة بالمغرب، أصبح يُطلق على رضوان الحيمر لقب "فينجر الدوري المغربي"، استلهامًا لتجربة المدرب الفرنسي آرسين فينجر طويلة المدى مع آرسنال.
وستحمل الجولة الثالثة مباراة خاصة للسوالم، ورضوان الحيمر تحديدا، حيث سيواجه الرجاء البيضاوي، في تحدٍ كبير لفريق أصبح يمثل للجميع حصان الدوري الأسود.



