
يعد طلال خلفان، المدرب العماني، ولاعب المنتخب الأول السابق، من أصحاب الرؤية الفنية المميزة، والآراء القوية في ظل ما يتمتع به من خبرة.
وفي ظل قيادة المدرب شيلهافي، خاض المنتخب العماني 4 مباريات رسمية شهدت تباينًا في الأداء والنتائج، غير أن "الأحمر" خرج منها متصدرا المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وظهرت فيها بعض بصمات شيلهافي الفنية، بالإضافة إلى بروز بعض اللاعبين الجدد.
ويرى خلفان أن بصمات شيلهافي الفنية أغلبها غائبة، ولم يبرز منها سوى التحسن بمركز الظهير الأيسر "هجوميا"، لكنه نوه إلى وجود مشكلات في الجانب الدفاعي، وتحديدًا في التمركز، إضافة إلى ضعف القدرة على إنهاء الهجمات.
كووورة التقى بخلفان وأجرى معه هذا الحوار:
كيف ترى بصمة شيلهافي الفنية منذ توليه المسؤولية؟
لا أستطيع الحكم النهائي على الإدارة الفنية لأن الوقت قصير جداً، 4 مباريات لا يمكن أن أحكم فيها على مدرب، لكن كان يجب أن نرى شكلا فنيا أفضل، على الأقل من ناحية التنظيم.
حتى الآن بصمة شيلهافي غائبة فيما أرى، ولا يوجد تحسينات سوى بمركز الظهير الأيسر الذي رأينا فيه عملا هجوميا جيدا من خلال خروج علي البوسعيدي لصنع وإكمال الهجمات من الأطراف، لكن هناك مشكلة بالمنظومة الدفاعية للمنتخب، ما يسفر عن سهولة في اختراقها.
ما هي نقاط الضعف الأخرى في أداء المنتخب تحت قيادة شيلهافي؟
إنهاء الهجمات سيئ للغاية، وأنا هنا لا أحمل المسؤولية لخط الهجوم فقط ولكن أيضاً للاعبي الأطراف والوسط المكملين للهجمات.
نحتاج إلى زيادة جرعة تمارين إنهاء الهجمات، لأني أعتقد أن المهاجمين المختارين هم الأفضل بالوقت الحالي، وهم جميعا نتاج دورينا الضعيف، والدليل هو سجل هدافي الدوري، الذي يقدم معدلا ضعيف جدا.
كيف ترى موقف المنتخب العماني من التصفيات في ضوء النتائج الأخيرة؟
نحتاج لعمل كبير جداً لمقارعة منتخبات آسيا الكبيرة، بل وحتى تلك الصغيرة التي أظهرت تطورا واضحا، ولذا علينا الانتباه فالقادم أصعب ولكنه ليس مستحيلا، ونمتلك لاعبين لديهم خبرة كبيرة وسأكون متفائلا مع زيادة العمل الفني ومشاهدة تصحيح الأخطاء.
لابد من تغيير الأفكار الحالية سواء بعمل اتحاد كرة القدم أو عمل الجهاز الفني للمنتخب، ولابد أن نرتقي لفكر المنتخبات الكبيرة وعدم الخوف باللعب معها في مباريات ودية، وألا ننظر للتصنيف الدولي، بل لقيمة المباريات القوية وتأثيرها فنياً ونفسياً بشكل إيجابي على المنتخب.
من هم أبرز اللاعبين خلال المباريات الـ4 الماضية؟
أرى أن حارب السعدي هو اللاعب الافضل في المنتخب إذ يقدم مستوى ثابتا، ومعه علي البوسعيدي ومحمد المسلمي.
كيف ترى إعداد المنتخب العماني للتعامل مع التحديات التي تواجهه في المباريات أمام الفرق القوية أو الأعلى تصنيفا؟
علينا أن نكون أكثر واقعية وألا نفكر في المنافسة على المراكز الأولى بالمجموعات كي لاندخل لاعبي المنتخب في ضغوطات، وعلينا أن نفكر بجدية في تصفيات المرحلة الرابعة إذا أردنا بالفعل أن نصعد إلى كأس العالم، لأن موقعنا الحقيقي حالياً هو المنافسة في هذه المرحلة وليس في المرحلة المقبلة (الثالثة)، والدليل هو تصنيفنا ضمن منتخبات التصنيف الرابع آسيويا.
قد يعجبك أيضاً





